12-06-2019
صحف
لكن الحريري رسم معالم مرحلة جديدة في التعامل مع "العهد" مشدداً على حفظ التسوية الرئاسية لان التخلي عنها يدخل البلاد في المجهول. وللمرة الاولى منذ اتهام أوساطه اياه بالتخاذل، فتح كل الملفات المثارة، ووضع خطوطاً حمراً للتعامل مع موقع رئاسة الوزراء ومعه شخصياً، ووضع النقاط على الحروف، قبل ان يلتقي رئيس الجمهورية في موعد متوقع بينهما، وقبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي لم يحدد موعد لها في انتظار بلورة عدد من النقاط والمواقف. ولم يستثن الحريري ملفاً من الملفات الخلافية، معتبراً انه لا يمكن الاستمرار في السكوت، وان الغضب في الوسط السني لا يمكن اعتباره غير موجود و"هو غضب حقيقي ناتج من مواقف من شركاء اساسيين".
وأكد أن "البلد لا يجوز أن يدار بزلات اللسان والسقطات، والسجالات فرضت علينا وأتت بعد مرحلة التزمت فيها الصمت وكنت أغلي من الداخل تجاه ممارسات ونقاش بيزنطي"، مشيراً إلى "اننا جمدنا البلد تسعة أشهر من أجل تشكيل الحكومة والبلد لا يرتاح يوماً واحداً من الكر والفر الإعلامي، رغم أن القوى على طاولة واحدة في الحكومة، أشهر طويلة ضاعت من عمر البلد بالكلام والناس تنتظرنا أن نقوم بشيء. واليوم ترون ما يحصل وكأن معظم الذين أقروا الموازنة في الحكومة من كوكب آخر، الوزراء مع نواب كتلهم سيذهبون في مجلس النواب للاعتراض على الموازنة".
أما الرئيس نبيه بري، فردد أمام زواره ان "الوضع دقيق في البلد، وان كنا مختلفين في هذه المرحلة، فإن الواجب علينا أن نتفق. فكيف إذا كنا متفقين بمعنى أن العمل يفرض علينا العمل معا على إنهاء هذه الازمة". وقال إن " العلاج المطلوب تطبيقه هو العمل على وضع الإصلاحات الأساسية في الموازنة العامة وهي ليست أرقاما فحسب بل هي رؤية اقتصادية".
على صعيد آخر، وصل مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد إلى بيروت أمس لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين، ضمن جولة له في المنطقة. واستقبله مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفير غدي خوري لوجود الوزير جبران باسيل خارج البلاد، واطلع منه على آخر التطورات في شأن ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل.
وفي شأن شبه متصل،عُقد امس اجتماعٌ ثلاثي في رأس الناقورة برئاسة قائد القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان اللواء ستيفانو دل كول، وحضور منسق الحكومة اللبنانية لدى هذه القوة العميد الركن الطيّار أمين فرحات على رأس وفد من ضباط الجيش. وجدّد الجانب اللبناني التزامه تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم المحتل من بلدة الغجر، كما أكَّد لبنانية هذه المناطق وشدَّد على وجوب إعادتها. وفي ما خص الحدود البحرية، ذكَّر بموقف لبنان وجهوده الديبلوماسية المتواصلة الرامية إلى حفظ حقوقه البحرية كاملة دون أي نقصان.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار