10-06-2019
صحف
في آذار الماضي، اطلقت مؤسسة "الكفاءات" نداء لم يجد الصدى الكافي والتجاوب اللازم ليس لإنقاذ المؤسسة من محنتها، بل لمساعدة أولاد من ذوي الحاجات الخاصة وجدوا أنفسهم فجأة في الشارع، بعدما عمدت المؤسسة الى اقفال مركز "ميريم 1" المختص بالحالات الصعبة للبالغين، فأرسل 100 ولد (من القسم الداخلي) إلى المنازل، فيما أبقي 20 (خارجي) أي الذين لا يستفيدون من المنامة.
وأمس برزت مشكلة جديدة تهدد الامن الاجتماعي، اذ دعت ادارة "سيزوبيل" المختصة برعاية الاولاد ذوي الحاجات الخاصة، الاهالي لتتدارس معهم سبل توفير الحد الادنى من الرعاية لابنائهم، قبل اقفال محتمل، ولو موقتاً، للمؤسسة في نهاية حزيران الجاري.
وأعلنت المؤسسة في رسالة الى الاهل انها ستتوقف قسراً عن تأمين الوجبة اليومية فيها، بحيث تستبدل بالسندويشات والطعام الذي يؤمنه الأهل يومياً، إضافة الى انها قررت إستثنائياً تعديل دوام استقبال الأولاد في المؤسسة.
وترعى المؤسسة حالياً نحو 1350 من ذوي الحاجات الخاصة أو ممن يعانون صعوبات تعلمية اضافة الى 288 موظفاً وموظفة.
والحال تنطبق على معظم المؤسسات الرعائية، اذ أبلغ "مجمع الرحمة لذوي الحاجات الخاصة " في طرابلس موظفيه الـ 120 "عدم إمكان تسديد رواتبهم" ابتداء من هذا الشهر، بسبب "تأخر دفع مليار و20 مليون ليرة لبنانية تقريباً من وزارة المال لمستحقات الفصلين الثالث والرابع من موازنة الـ2018 ما يهدد استمرار توفير حاجات 350 ولداً يعانون شللاً دماغياً، توحّداً أو متعدد الاعاقة".
ولا يبدو الوضع أفضل لدى مدير "مؤسسة الهادي" للاعاقات السمعية البصرية التابعة لمؤسسة المبرات الخيرية الشيخ إسماعيل الزين الذي أكد لـ"النهار" ان "مستحقاتنا لدى وزارة المال وصلت الى 4 مليارات ليرة، وقد لجأنا الى اجراءات تقشفية عدة لنضمن الاستمرار".
واللافت في كل هذا، اضافة الى تغريدات وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان الذي أعلن انه سيحمل هذا الهم الى مجلس الوزراء، ان عدداً كبيراً من الوزراء والنواب تنافسوا في التغريد، متضامنين مع المؤسسات، من غير ان تكون لهم أي مبادرة فعلية، أو مساءلة نيابية للحكومة، أو ما شابه. وهو ما حصل قبل مدة مع "الكفاءات" التي اقفلت مركزها متكئة على تغريدات - مزايدات لا تقدم ولا تؤخر.
تهدئة
سياسياً، من المتوقع ان تسود أجواء من التهدئة بدءاً من اليوم، مع عودة الرئيس سعد الحريري من اجازة عيد الفطر، وقيامه بحركة اتصالات ولقاءات، خصوصاً مع رئيس الجمهورية ميشال عون، تمهيداً لجلسة مجلس الوزراء المتوقعة الخميس المقبل في أجواء شبه طبيعية، استناداً إلى مصدر وزاري صرح لـ"النهار" بان الأمور ستعود الى طبيعتها لأن المصالح المشتركة بين الأفرقاء أقوى من خلافات التغريدات.
وسيزور دار الفتوى اليوم الوزير سليم جريصاتي موفداً من الرئيس ميشال عون وسيركز على حرص الرئاسة الاولى على دار الفتوى وعلى موقع الطائفة السنية شأن سهرها على مختلف المكونات، وان الرئيس حريص على عدم استهداف السنة من أي جهة وان الحريري يبقى "رئيس حكومتنا وليس هناك من هو أحرص منه على بيت السنة". كذلك من المتوقع ان يزور الدار غداً وفد من "التيار الوطني الحر".
على صعيد آخر، تعقد "كتلة المستقبل" النيابية اجتماعاً استثنائياً اليوم في عاصمة الشمال طرابلس تضامناً مع المدينة ومع القوى الأمنية والعسكرية بعد العملية الإرهابية التي استهدفت الجيش وقوى الأمن الداخلي وأمن طرابلس واستقرارها، واسفرت عن استشهاد أربعة من العسكريين ورجال الأمن.
وأوضح مصدر في الكتلة لـ"مستقبل ويب" ان اجتماع الكتلة سيعقد الساعة الثالثة بعد الظهر في حضور وزراء "تيار المستقبل" والوزراء الطرابلسيين. ويليه اجتماع آخر مع أعضاء المكتب التنفيذي ومع أعضاء المكتب السياسي للتيار في الشمال، ومن ثم يعقد اجتماع" قطاعي - نقابي - عمالي".
نيابياً، تعقد لجنة المال والموازنة برئاسة النائب ابرهيم كنعان تسع جلسات هذا الأسبوع لمناقشة ابواب مشروع الموازنة، أولها الساعة العاشرة صباح اليوم الإثنين وعلى جدول أعمالها بندان، الاستماع إلى جواب وزير المال عن فذلكة مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة، ودرس مواد الموازنة.
أما الثلثاء والاربعاء والخميس، فتعقد اللجنة جلستين يومياً، الأولى في العاشرة صباحاً والثانية في الخامسة عصراً. وتختتم اللجنة الأسبوع بجلسة في الرابعة بعد ظهر الجمعة، وتحدد في ضوئها اجتماعات الاسبوع المقبل.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار