مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار: الحريري لـ"صيانة" التسوية في بعبدا وعون : لا مشكلة معي يحلها مع جبران… توسع التحقيقات في هجوم طرابلس وغياب التنسيق بين الاجهزة اكبر "الثغرات" "نفض الغبار" عن ملفات 1000لبناني انضموا الى تنظيمات ارهابية في سوريا !

07-06-2019

صحف

بعدما كانت الموازنة وارقامها اولوية اللبنانيين، بانتظار ان تستكمل لجنة المال والموازنة مناقشة المشروع المرسل من الحكومة بعد عطلة العيد، وبعدما كان الجميع ينتظر "الصيف" الواعد سياحيا، على وقع انطلاق "قطار" مؤتمر "سيدر"، جاءت العملية الارهابية في طرابلس لتعيد تظهير ثغرات امنية تحتاج الى مزيد من "شدشدة" حال الاسترخاء التي سمحت لـ"ذئب"،

 منفرد او غير منفرد، تنفيذ جريمته وسط انكشاف واضح لـ"ثغرة" غياب التنسيق بين الاجهزة الامنية. وفيما التحقيقات مستمرة وكذلك التوقيفات التي بلغت 8اشخاص ومن ضمنهم عائلة الارهابي، يفترض ان تتكثف الاتصالات السياسية لاعادة "احياء" التسوية الرئاسية التي اهتزت على وقع السجالات العنيفة بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، وفيما يرغب رئيس الحكومة سعد الحريري في اجراء "صيانة" للتفاهمات مع التيار "البرتقالي" من "بوابة" بعبدا، لا تبدو الرئاسة الاولى معنية بهذا "الاشتباك" السياسي ولا في حله، حيث نقل زوار الرئيس عون عنه قوله انه يتابع طبعا هذه السجالات، ومهتم بشكل خاص بما حصل من تبادل اتهامات عقب العملية الارهابية في "الفيحاء"، لكنه ليس جزءا من المشكلة ولا ازمة بينه وبين رئيس الحكومة، واذا كان في "مشكلة" مع "التيار" يروح الحريري يحلها مع جبران.… 


في هذا الوقت، تتواصل التحقيقات في العملية الارهابية التي شهدتها طرابلس عشية عيد الفطر بسرية تامة، وبحسب مصادر امنية فان البحث يتركز في هذه المرحلة على تضييق الدائرة على الاشخاص المرتبطين بالمنفذ عبر مراجعة حركته اللوجستية من خلال الكاميرات المتوافرة في بعض المحال التجارية في المدينة وخصوصا في البقعة المحيطة بمنزله وكذلك في مكان حصول الاعتداءات على القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي، والتركيز يتمحور حول الاشخاص الذين زاروه مؤخرا او تواصلوا معه على الهاتف، وقد جرت مراجعة دقيقة لـ"داتا الاتصالات" الخاصة به، وثمة بحث عن اي دليل حول حصول عملية مسح مسبقة لمنطقة التنفيذ لان هذه النقطة ستكون حاسمة للتأكد مما اذا كانت العملية قد خطط لها مسبقا او تمت على نحو عشوائي، وللتاكد من احتمال مشاركة اكثر من شخص في المراقبة.

وثمة مجهود يبذل لمعرفة هوية الاشخاص الذين رافقوا الارهابي في تحركاته في الساعات القليلة التي سبقت "ساعة الصفر"، كما تتركز التحقيقات على النمط الذي تتحرك به السيارات العسكرية في المدينة للتاكد مما اذا كان هناك مواعيد محددة لتحركها، او ان "الصدفة" "لعبت" دورها في استهداف تلك الآليات العسكرية، ويأمل المحققون الحصول على بعض الاجوبة من زوجة مبسوط ووالده وشقيقه، حيث تتحفظ تلك الاوساط على تاكيد او نفي علم احد هؤلاء بنوياه الارهابية، مع العلم ان احداً منهم لم ينف وجود افكار متطرفة لديه، لكنهم لم يقدموا بعد اي معلومات تؤكد نيته ترجمتها الى افعال.. 


تحقيقات… وتدخلات…؟
وفي هذا السياق، وردا على "التسريبات" التي حاولت الايحاء بان ثمة "قطبة مخفية" وراء اطلاق سراح مبسوط قبل مدة، على الرغم من توعده القوى الامنية والعسكرية "بالانتقام"،نفت مصادر عسكرية ان يكون الارهابي قد ادلى بكلام ينم عن حقد على الجيش والأجهزة الأمنية عندما أوقفه الأمن العام وسلمه لمخابرات الجيش في آذار الماضي بموجب المذكرة 303 واكدت انه جرى الإفراج عنه بعد مراجعة القضاء. 


لكن السؤال المطروح الان يبقى حول عدم تطبيق هذه المذكرة التي تشمل كل الذين حوكموا أو أوقفوا في قضايا ارهاب وهي تتيح للأجهزة الامنية استمرار مراقبتهم واستجوابهم في أي وقت، فلماذا لم يعاد استجوابه؟ ولماذا بقي دون مراقبة؟ وكيف يتم التفريق بين الارهابي الخطر بافكاره وبين الارهابي المؤهل للقيام بعمليات ارهابية؟ والاهم من كل ذلك يبقى السؤال التحدي حيال كيفية التعامل مع نحو 1000لبناني شاركوا في سوريا بالقتال الى جانب المجموعات الارهابية؟ اين هم؟ واذا كان من المؤكد ان نصف هؤلاء لم يعودوا بطريقة شرعية الى البلاد، فكيف سيتم التاكد بانهم لم يدخلوا "خلسة"؟ وماذا عن الارهابيين الذي عادوا؟ ووفق اي قاعدة قانونية سيتم التعامل معهم؟ خصوصا ان تدخلات سياسية رفيعة المستوى جرت خلال الساعات القليلة الماضية "لكبح" جماح اندفاعة القوى الامنية لمنعها من توسيع "بيكار" التوقيفات كي لا تشمل كل ما يقع تحت مسمى "الاسلاميين"، حيث تخشى بعض القوى على الساحة الطرابلسية من مواجهة حالة جديدة من "الغضب" في الشارع الطرابلسي، خصوصا ان ملف المحكومين "الاسلاميين" لم يقفل بعد.… 


وفي هذا السياق حاول رئيس الحكومة عبر وزيرة الداخلية تعزيز دور فرع المعلومات في التحقيقات باعتبار انه اكثر قابلية للتحرك في تلك "الساحة"، لكن سقوط شهداء من الجيش في العملية الارهابية فرض دورا محوريا لاستخبارات الجيش التي أوقف عناصرها 5 شبان من مجموعة الشيخ كنعان ناجي على ذمة التحقيق وذلك للاشتباه بوجود علاقة مع الارهابي مبسوط وفيما رفض ناجي التعليق داعيا إلى ترك التحقيق يأخذ مجراه، افادت اوساط مطلعة انهم متهمون ببيعه اسلحة وقنابل استخدمت بالهجوم، ومن جهة اخرى اكدت تلك المصادر ان "الغبار" قد "نفض" عن ملف كل من شارك في الحرب السورية مع التنظيمات الارهابية، وستتم مراجعة دقيقة من الان وصاعدا لاوضاعهم "ليبنى على الشيء مقتضاه".… 


غياب التنسيق بين الاجهزة؟
ووفقا لاوساط معنية بالملف، كشفت العملية الارهابية غياب التنسيق الامني بين الاجهزة الامنية، وفي هذا السياق لم تنجح كل المساعي السابقة التي بذلت في اجتماعات المجلس الاعلى للدفاع في رفع مستوى التعاون الى المستوى المطلوب، وكل الكلام العالي النبرة الذي قاله رئيس الجمهورية على مسمع القادة الامنيين، لم يلق "آذانا صاغية" لدى البعض ممن يتعاملون مع اجهزتهم على انها "جزر" خاصة، ويتصرفون "باستعلاء" مع الآخرين وينسقون "بالقطارة" مع نظرائهم، وفي اغلب الاحيان يحجبون عنهم المعلومات بحجة عدم "الثقة" في بقاء المعلومة "سرية"، ويمكن القول ان تنافسا يحصل في الكثير من الاحيان ويؤدي الى تضارب في الصلاحيات الميدانية حيث يجري "فض المشكل" على الارض دون ضجيج… ووفقا لتلك الاوساط فان هجوم طرابلس يضع قيادات الاجهزة الامنية "تحت الاختبار" مجددا خصوصا ان الرئيس عون كرر طلبه في الاجتماع الاخير قبل يومين لرفع درجة التنسيق المشترك، وسيكون هذا الامر موضع متابعة لانه سيثار مجددا في اول اجتماع للمجلس الاعلى.. 


"نفض الغبار" عن مشبوهين..
وفي هذا الوقت،أكدت مصادر امنية مطلعة أن المخاوف من عمليات إرهابية جديدة قائمة، ولم يقل احد ان الخطر غير موجود على الرغم من تقويض حركة المجموعات الارهابية، والان تم "نفض الغبار" عن ملفات الكثير من المشبوهين المصنفين "غير خطرين"، وثمة مراجعة لكل هذه الملفات لاستباق اي عملية مفاجئة، وكثير من الملاحقات والتوقيفات حصلت بعيدا عن الاعلام، ويبقى عامل المفاجئة اساسيا في ملاحقة واكتشاف اي "خلايا نائمة"، ولذلك تم اتخاذ القرار بتكثيف العمليات الاستباقية، مع العلم ان الاجهزة المعنية لاحظت تواري بعض المشتبه بهم ولا معلومات حتى الان حيال هذه الخطوة التي قد تكون مجرد تحرك احترازي من هؤلاء خوفا من توقيفهم، لكن المتابعة الدقيقة لهذه الحالات ستثمر عن نتائج جدية خلال الساعات القليلة المقبلة.… 


في هذا الوقت استمر السجال السياسي على خلفية الهجوم الارهابي في طرابلس، ونشر موقع تيار المستقبل وثيقة تظهر اجماع قضاة المحكمة العسكرية على تخفيف الحكم على الارهابي عبد الرحمن المبسوط، وجاء استعجال المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، واستباقه للتحقيقات من خلال الاعلان عن اختلال نفسي يعاني منه المنفذ، ليفاقم من حدة السجالات. 


وبراي اوساط نيابية بارزة، فان احدى ايجابيات ما حصل في طرابلس هو وقف المزايدات السياسية التي استهدفت المؤسسات الامنية خلال جلسات نقاش الموازنة في الحكومة، وهذا سيساعد في وقف "مد اليد" على مقدراتها في ظل التحديات التي تتعرض لها، ولذلك بات المس بالأمور الاساسية في موازنات القوى العسكرية والأمنية غير قائم، وبات النقاش حول التدبير رقم 3 اكثر تعقيدا.… 


تشييع الشهيد الملازم اول حسن علي فرحات
وتم امس تشييع جثمان الشهيد الملازم أول حسن علي فرحات، في بلدته برعشيت في قضاء بنت جبيل، وكانت كلمة لقيادة الجيش نوهت بالشهيد وعطاءاته، وأرخت دخوله الى الخدمة في الجيش ويوم استشهاده، متوعدة بـ "النيل من كل من تسول له نفسه الاعتداء على الجيش والقوى الامنية والعبث بأمن الناس". وفيما اكد وزير الدفاع الياس بوصعب انه من المبكر الحديث عن مشكلة نفسية يعاني منها المبسوط واعدا بفتح ملفه والذهاب بالتحقيقات الى النهاية… اكد النائب حسن فضل الله ان هذا العمل الارهابي هويته واضحة يستهدف البلد، لكنه غير قادر اليوم على ذلك لاننا استطعنا هزيمة هذا العدو التكفيري من خلال معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وكلكم يتذكر كم فجروا في الضاحية والبقاع والكثير من المناطق ولكننا استطعنا هزيمتهم في سوريا وفي لبنان، فهؤلاء يريدون التسلل من اي مكان لاستهداف الامن. نحن إنما نقاتل في سوريا من أجل ألا تتكرر هذه المشاهد. 


بعبدا "تنأى" بنفسها عن السجالات…؟
ومع انتهاء عطلة عيد الفطر، ستتكثف الاتصالات السياسية خلال الساعات القليلة المقبلة بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من اجازته، لاعادة "احياء" التسوية الرئاسية مع التيار الوطني الحر، وفيما يعول الحريري على تدخل الرئاسة الاولى لاعادة "المياه الى مجاريها"، حيث من المقرر ان يطلب لقاء رئيس الجمهورية بوضع حد "للاشتباك" مع فريقه السياسي، لا يبدو ان رئيس الجمهورية ميشال عون متحمس لخوض نقاشات تفصيلية حيال الازمة المستجدة، ولا يرغب في تحويلها الى مشكلة بين المؤسسات الدستورية في البلاد، ووفقا لزوار بعبدا فان الرئيس مستعد دائما للقاء رئيس الحكومة ومناقشة الملفات السياسية والاقتصادية وغيرها من القضايا التي تساهم في ترسيخ الاستقرار الداخلي، لكن موقع الرئاسة الاولى ليس طرفا فيما حصل مؤخرا من نقاشات وسجالات بين فريقين سياسيين لهما وزنهما سياسيا وشعبيا في البلاد، ونقل هؤلاء عن الرئيس قوله "مشكلة الحريري مع جبران يروح يحلها معو"، "وكل شي بالحوار بيوصل لنتائج ولا حاجة الى كل هذا "الصخب الاعلامي" الذي يوتر الاجواء في البلاد.." 


من يبادر اولا…؟
ووفقا لتلك الاوساط، اذا كان الرئيس الحريري قادرا على تجاوز حكم المحكمة العسكرية في قضية المقدم سوزان الحاج، فانه لا يستطيع استمرار استهداف "فرع المعلومات" ومحاولة "شيطنته" من قبل التيار الوطني الحر، واذا كان تراجع وزير الخارجية جبران باسيل عن اتهاماته للسنية السياسية بالحلول مكان المارونية السياسية وتعهده باستعادة حقوق المسيحيين منها، فان الاتهامات "البرتقالية" لتيار المستقبل بحماية الارهابيين بعد حادثة طرابلس اعادت الامور الى "نقطة الصفر"، لكن رئيس الحكومة دعا تياره الى "تبريد" الاجواء تمهيدا لعودته الى بيروت "ليبنى على الشيء مقتضاه".… 


وبحسب تلك الاوسط، يريد الرئيس الحريري حل الخلافات خارج "طاولة" مجلس الوزراء لانه يدرك ان الامور ستتعقد في الحكومة اذا ما بقي الخلاف على حاله، ولذلك فان "ابوابه مفتوحة" واذا كانت "النوايا صادقة" يفترض ان يبادر وزير الخارجية جبران باسيل الى زيارته في الساعات المقبلة لتبديد "الهواجس" وتوضيح خلفيات هذا التصعيد غير المبرر.… 


وهذا يعني ان "تيار المستقبل" يتوقع من رئيس التيار الوطني الحر "المبادرة" تجاه رئيس الحكومة، لكن مصادر "التيار" ترى ان وزير الخارجية لم يرتكب اي "خطأ" لتبريره… اما اذا اراد الحريري لقاء باسيل، فهذا امر طبيعي، وليس بالامر الجديد، ولذلك عليه المبادرة الى دعوته، "ولكل حادث حديث"…! 


من يدفع ثمن "الصيانة"؟
من جهتها ترى اوساط وزارية بارزة ان "الدلع" الحاصل في البلاد مثير "للاشمئزاز" خصوصا ان ما يدور من معارك ضد "طواحين الهواء" لن يؤدي الى رابح وخاسر لكن التيارين الازرق والبرتقالي محكومان عمليا بالحفاظ على قواعد التسوية كما هي ولا ضمانات بعدم تعرضها لهزة جديدة، لكن تبقى الخشية الحقيقية من ان يكون دفع ثمن "صيانتها" في التعيينات المقبلة، حيث يخشى اكثر من طرف سياسي مسيحي من ان يكون "شهر العسل" الجديد على حسابهم من خلال تقاسم الحصص بين "الازرق" و"البرتقالي"، وتراجع رئيس الحكومة امام وزير خارجيته لضمان الحفاظ على مفاعيل "التفاهم" وضمان عدم اهتزازه مجددا. 

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.