26-05-2019
عالميات
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن جهاز الاستخبارات البريطاني خطط لهذه العملية بالمشاركة مع وكالة الاستخبارات الأمريكية والموساد الإسرائيلي، بهدف الحصول على معلومات عن تطوير القاذفات الأسرع من الصوت.
وتورط في العملية طاقم روسي دون أن يعلم، لكن اعتيادهم على شرب الشاي أثناء الرحلة من روسيا إلى كراكاس جعل من المناسب إخفاء المعلومات أسفل أكياس الشاي، حسبما أفاد مصدر غربي للصحيفة.
وحملت عبوة الشاي تفاصيل، أرسلها عميل في روسيا، حول الملايين التي ضختها موسكو لتطوير قاذفات تو - 160 (TU- 160) الأسرع من الصوت والقادرة على حمل صواريخ وقنابل نووية، والمعروفة باسم البجعة البيضاء.
وأسفرت عمليات التطوير إلى تطوير ملحوظ في قدرات القاذفة، حيث جعلت من الصعب على مقاتلات الأعداء التصويب عليها، حسبما أوردت صحيفة صنداي إكسبريس.
وأرادت القوات الجوية الغربية الحصول على مزيد من المعلومات حول نقاط الضعف في قاذفة البلاك جاك، لذا كان يتعين تخطيط عملية جريئة.
وبعد تحديد مصدر يمكن أن يسرب معلومات عن القاذفة، بدأت وكالات الاستخبارات في العمل على إخراج المعلومات من روسيا ، دون الرغبة في إرسال جواسيس إلى البلاد.
وجاءت الإجابة في مكان آخر غير روسيا، حيث بدأ الرئيس فلاديمير بوتن إرسال قاذفات تي يو 160 إلى فنزويلا منذ ديسمبر 2018، لدعم الرئيس نيكولاس مادورو في مواجهة المطالب الداخلية والخارجية بتنحيه عن السلطة.
لكن الجزء الأكثر إثارة في العملية، هو إرسال المعلومات عن متن القاذفة نفسها، حيث جرى وضع البيانات في الجزء السفلي من علبة شاي كارافان الروسية.
وكان على العملاء حساب كمية الشاي التي سيشربها الطيارون خلال الرحلة التي استمرت 13 ساعة.
وعندما هبطت الطائرة في مطار سيمون بوليفار في فنزويلا، استرجع العميل العبوة المهملة من صندوق المهملات الخاص بالرحلة، وجرى نقلها إلى ضابط بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية كان ينتظرها في فندق في كاراكاس، حسب الصحيفة.
وتم نقل الأسرار إلى الولايات المتحدة لتحليلها قبل مشاركتها مع الجيش البريطاني وقوات الناتو.
وقال مصدر مخابراتي للصحيفة: 'بعد ساعة من الهبوط ، تم نقل كمية من القمامة، بما في ذلك عبوة الشاي ، من الطائرة أثناء إعادة تزويدها بالوقود".
وكانت العبوة، التي تحتوي على كمية صغيرة من الشاي، من بين الأشياء الموضوعة في نقطة التخلص من القمامة.
و"يرجع نجاح العملية الاستخباراتية في جانب منها إلى الحظ، ولكن ذلك شأن العديد من من العمليات."
وبعد نجاح الخطة البارعة، تمكنت القوات الجوية الغربية من استخدام المعلومات لتطوير وسائل الاعتراض الجوي لمواجهة هذه القاذفة المتطورة.
أخبار ذات صلة