25-05-2019
عالميات
فقد اكد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أن التهديدات الاستخباراتية بشأن إيران جدية وعميقة، متهما طهران بالوقوف خلف الهجمات الأخيرة في الخليج على ناقلات وأنابيب النفط. واعتبر بولتون، الذي يعد من الصقور في إدارة الرئيس دونالد ترمب، أن الاعتداءات الأخيرة لإيران ووكلائها في الشرق الأوسط مدعاة للقلق، موضحا أن معلومات الاستخبارات بشأن تهديد النظام الإيراني “عميقة وخطيرة”.
وكشف مستشار الأمن القومي الأميركي، أن إدارة الرئيس ترمب تلقت معلومات استخباراتية “خطيرة وعميقة” بشأن تهديد النظام الإيراني. وقال إن الهجمات على ناقلات نفط ومحطة ضخ في السعودية والمنطقة الخضراء في العراق من مظاهر القلق من إيران ووكلائها.
وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز بي -52، وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون من الولايات المتحدة إنه تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأميركية في المنطقة.
وقال مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأميركية أمس الجمعة إن الولايات المتحدة تنحي باللائمة على إيران ووكلائها في هجمات استهدفت، مؤخرا، سفنا تجارية في خليج عمان، إلى جانب هجوم صاروخي في العاصمة العراقية.
ومن جهته، أكد الجيش الأميركي أن لديه “درجة عالية من اليقين” بأن الحرس الثوري الإيراني مسؤول عن تفجيرات طالت 4 سفن قرب المياه الإقليمية الإماراتية. وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية أن 4 سفن شحن تجارية مدنية من جنسيات عدة تعرضت يوم 12 أيار لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة في خليج عمان، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة، وفي المياه الاقتصادية لدولة الإمارات.
في المقابل، قال مساعد الأدميرال مايكل غيلداي، الذي كشف نتائج التحقيقات، إن وكلاء إيران أطلقوا أيضا الصواريخ على مقربة من السفارة الأميركية في بغداد. وأبلغ المسؤول الأميركي مراسلين صحفيين بأن الاستنتاجات استندت إلى معلومات استخباراتية ودلائل جمعت من المنطقة.
وبدوره وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، قال إن من المرجح جدا أن يكون النظام الإيراني، مسؤولا عن الاعتداءات التي وقعت في الخليج مؤخرا. وليست هذه المرة الأولى التي تكشف فيها تحقيقات أميركية تورط الحرس الثوري الإيراني ووكلائه في المنطقة بالأعمال الإرهابية ورعايتها.