20-05-2019
عالميات
وأشار الى أن البريطانيين المقيمين في سوريا من دون سبب وجيه “يخضعون للملاحظة”.
ويهدف هذا القرار إلى الحماية العامة، بعد أن حاول عدد من البريطانيين الذين انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية العودة إلى المملكة المتحدة.
وأفصح “جاويد”، في خطاب أمام مسؤولين أمنيين بارزين، عن آليات تنفيذ قانون مكافحة الإرهاب، وقوانين حماية الحدود. وقال: “طلبت من المسؤولين التعاون مع الشرطة والمخابرات لمراجعة إمكانية تفعيل مثل هذه القوانين فيما يخص سوريا، خاصة المناطق الشمالية الشرقية، وإدلب. ويجب أن يخضع للملاحظة كل من يعيش في هذه المنطقة من دون سبب وجيه.”
ويقول رئيس مكافحة الإرهاب في رابطة كبار ضباط الشرطة، سير بيتر فاهي، إن “مؤشرات كثيرة تمهد لمثل هذه القرار.
والصراع في سوريا مستمر منذ سنوات عدة، ودائما ما واجهتنا مشكلة فيما يتعلق بمن يتوجهون إلى هذه المناطق”.
وأضاف “فاهي” أنه يرحب بفكرة القانون، لكن ثمة تعقيدات بشأن من يشملهم.
ويقول “جاويد” إن الشرطة والجهات الأمنية “تعمل بلا كلل” لتتبع من ينوون الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية، ومنعهم من مغادرة البلاد.
وأشار في خطاب أمام مجلس العموم، في شباط الماضي، الى أن 900 شخص من المملكة المتحدة انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وعاد 40 في المئة من هؤلاء إلى المملكة المتحدة، وقُتل 20 في المئة منهم في المعارك، في حين تبقى 40 في المئة منهم في المنطقة ولا يُعرف مكانهم بالتحديد.
وفجرت قضية شميمة بيغوم هذا الأمر، إذ جردها جاويد من جنسيتها في شباط، بعد العثور عليها في معسكر للاجئين في سوريا.
كانت “بيغوم” غادرت المملكة المتحدة وانضمت إلى تنظيم الدولة الإسلامية وهي في عمر الخامسة عشرة.
وأكد “جاويد” على أهمية التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب. “فهذه التهديدات أصبحت عالمية، ويعني هذا حاجتنا إلى نظام دولي للدفاع والشرطة والأمن والمخابرات بمثابة شبكة حماية تقوم على التعاون والوحدة.”
وتابع، “هذه الكيانات يجب أن تعتمد على الأمم الديمقراطية لتبادل المعلومات، وتنسيق تنفيذ القانون، وتسليم المجرمين عبر الحدود.”
وأضاف، “المملكة المتحدة تتفوق على سائر الدول بوجود آلية متماسكة وموحدة للمخابرات والأمن. وعندما تلوح المخاطر، يتجه العالم إلى المملكة المتحدة للقيادة والدعم واتخاذ إجراءات.”
ويتفق سير بيتر مع “الحاجة الملحة” لدعم حلفاء المملكة المتحدة بهذا الشكل، “فالعالم مكان مليء بالمخاوف حاليا، ما بين الخروج من الاتحاد البريطاني، وأزمة هواوي، والوضع في إيران، كلها قضايا تخلق صراعا مع الولايات المتحدة.”
وختم، “سينظر من يعملون على مكافحة الإرهاب في مدى تأثير هذه القضايا في مستوى التعاون.”
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار