مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار: نصرالله يتوعد اسرائيل ويطالب المصارف بمبادرة ويؤكد على لبنانية مزارع شبعا

03-05-2019

صحف

بعد نجاح الاتصالات في "ضبضبة" السجالات حول الموازنة، وانكفاء "المزايدات"، على وقع استمرار المناقشات "الهادئة" داخل مجلس الوزارء، وطمأنة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على "الليرة"، وضع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "اصبعه" على "الجرح" موجها "رسائله" في اكثر من اتجاه، فهو خاطب القطاع المصرفي ودعاهم الى اخذ المبادرة وتحمل المسؤولية الوطنية، والمساهمة في انقاذ البلاد من الذهاب الى الكارثة، "والا على الحكومة ومجلس النواب تحمل المسؤولية في هذا الملف..

 وفي رده "المنتظر" على النائب السابق وليد جنبلاط الذي اعتبر ان مزارع شبعا غير لبنانية توجه اليه نصرالله بالقول، ودون ان يسميه: كلامك لا قيمة له ولا يقدم ولا يؤخر… وفي معرض انتقاده للسعودية لمسؤوليتها عن انتشار الفكر الوهابي، اعرب نصرالله عن شعوره "بالشفقة" على الملك سلمان بن عبد العزيز بسبب الاهانات العلنية التي يوجهها اليه الرئيس الاميركي دونالد ترامب، اما "الرسالة" الاكثر وضوحا فكانت لاسرائيل حيث توعدها بان تدمر المقاومة كل فرق الجيش الاسرائيلي والويته اذا ما حاولت الدخول الى لبنان، طالبا من اللبنانيين عدم الرضوخ للضغوط والتهويل الاميركي الهادف الى "سرقة" الاراضي والغاز اللبناني..


وفي هذا السياق، تشير اوساط معنية بالملف الى ان كل المحاولات التي بذلت خلال الايام القليلة الماضية لثني السيد نصرالله عن التطرق لملف مزارع شبعا لم تنجح، لان "الرسائل" التي نقلت الى حزب الله لاقناعه بان كلام النائب السابق وليد جنبلاط لا تحمل اي خلفية ترتبط بالاطماع الاسرائيلية ورغبة واشنطن في تسويق "صفقة القرن" لم تكن "مقنعة"، فالقول بان رد فعله كان ردا على سؤال في مقابلة تلفزيونية، او انه كان يعبر عن "غضبه" ازاء الازمة الاخيرة مع الحزب، حجج لا يمكن الركون اليها في هذه الفترة الحساسة في المنطقة، وبعد عملية تقويم استمرت لايام اتخذ القرار صباح امس بضرورة صدور موقف واضح وحاسم من السيد نصرالله باعتباره الطرف الذي ينتظر الاسرائيليون والاميركيون موقفه، فهو بما يملكه من قدرة على التاثير السياسي والميداني، اختار رفع "السقف" لايصال "الرسائل" المناسبة الى الداخل والخارج… وعنوانها "صفقة القرن" لن تمر من لبنان..


وكان السيد حسن نصرالله توجه في الاحتفال التكريمي بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لمصطفى بدر الدين، الى جنبلاط دون ان يسميه بالقول ان كلامه حول مزارع شبعا لا قيمة له ولا يقدم ولا يؤخر وهو كلام في الهواء وأضاف نصرالله نذكر اننا عشية تحرير عام 2000 قلنا يومها أن الدولة تقول إن هذه الأرض لبنانية أو غير لبنانية، فالدولة حين تقول أن هذه الأرض لبنانية ومحتلة فالمقاومة ملتزمة بتحرير الأرض المحتلة، ومزارع شبعا تقول الدولة انها لبنانية ومذكورة بالبيانات الوزارية وهذا أمر محسوم ومنته بغض النظر عمن يقول نعم أو لا"… وفي "رسالته" الى اسرائيل قال السيد نصرالله" ان "أميركا تسعى الى الحصول على تنازلات لبنانية بموضوع الحدود البرية والبحرية ومزارع شبعا لصالح العدو الاسرائيلي، وايضا الحصول على تنازلات بنقاط قوة لبنان وبينها لمقاومة وصواريخها". وأضاف انه "على اللبنانيين أن لا يسمحوا لأحد بالتهويل عليهم لأن لبنان قوي بجيشه وشعبه ومقاومته وهذه القوة حقيقية وجادة"… واضاف: "وعد قاطع وجازم بأنّ الفرق الاسرائيلية التي ستفكّر بالدخول إلى جنوب لبنان ستدمّر وتحطّم أمام شاشات التلفزة العالمية"، موضحاً أنّ "زمن الفرق الموسيقية الإسرائيلية التي تحتل لبنان انتهى".


بري "محرج"..؟
وبحسب تلك الاوساط، لا تزال العلاقة بين حزب الله والحزب الاشتراكي "مقطوعة" لان جنبلاط اختار في هذه المرحلة "عنوانا" خاطئا لـ "طرق" "باب" "حارة حريك"، لان المس بالقضايا الاستراتيجية لا يمكن تجاوزه بسهولة، لكن هذا لا يعني ان "الابواب" ستكون موصدة في المستقبل لان خيار التلاقي والحوار لا مفر منه، وعندما "تنضج" الظروف سيعاد "ترتيب" العلاقة على قاعدة "ربط النزاع" التي تم التفاهم عليها منذ بداية الازمة في سوريا، وتبقى "قناة" رئيس مجلس النواب نبيه بري هي الاكثر فعالية في هذا السياق، لكن "عين التينة" تشعر هذه المرة بحرج شديد ازاء "الشطحات" الجنبلاطية التي تضع الرئيس بري في موقف شديد الحساسية، وذلك لعدم قدرته على تقديم "التبريرات" لمواقف لا يمكن الدفاع عنها، خصوصا عندما يتعلق الامر بالسيادة الوطنية، وبري لا يعرف على نحو دقيق الاسباب الموجبة التي دفعت جنبلاط الى فتح ملف "مزارع شبعا" في هذا التوقيت غير المدروس.. وهو يتساءل الم يكن من الحكمة ابقاء الخلاف محصور بـ "عين دارة" ومصنع "ارز لبنان" …!


وجنبلاط الذي غادر الى باريس في زيارة خاصة، ترى قياداته في بيروت ان الموضوع اعطي اكثر مما يحتمل، ومصادر الحزب التقدمي الاشتراكي تؤكد انه لم يكن هناك خلفيات لكلامه، وعندما سئل عن الموضوع في مقابلة تلفزيونية عبر عن موقفه وهو موقف ليس جديدا.. وهو يريد من النظام السوري ان يعترف رسميا بلبنانية مزارع شبعا، وعندها تنتهي "القصة"، دون الحاجة الى تخوين احد.. اما العلاقة مع حزب الله فالوقت كفيل بتهدئة التوتر، لان كلا الطرفين لا يرغب في الوصول الى "القطيعة" في العلاقات التي صمدت في المراحل الصعبة. وفي حديث اعلامي اكد جنبلاط انه جرى التفاهم مع حزب الله على "تنظيم الخلاف"، وقال "نحن نختلف مع الحزب حول موضوع سوريا والتدخل فيها من قبله ومن الايرانيين، لكن في الوقت ذاته نعتبر انهم قوة اساسية في لبنان، سياسية وعسكرية طبعا..".


وفي ملف الموازنة اعتبر نصرالله أنه "لا داعي للتوجه نحو السجال الاعلامي لأنه بذلك من الصعب الوصول لموازنة وسنصل لكارثة اقتصادية، لذلك دعوتي للقوى السياسية الموجودة بالحكومة ان يبقى النقاش داخل الحكومة ولا نذهب للسجال الى خارجها، ويجب أن نثق بأنفسنا وببعضنا لأننا داخل الحكومة نصل الى حلول بعيدا عن أصحاب الدخل المحدود". وأضاف: "بمكان ما إذا أردنا المعالجة فالمطلوب التقشف وأيضا المطلوب الاصلاح الاقتصادي، وهناك شريحة يجب أن تحمل مسؤولية ومنها المصارف". وخاطب المصارف بالقول: "نحن اهل بلد واحد وسفينة واحدة فيا اصحاب المصارف في لبنان، اذا لم تتعاونوا وانهار الوضع المالي والاقتصادي فما هو مصيركم ومصير استثماراتكم؟ رؤوس الأموال لن تعود لان البلد ذاهب إلى الانهيار، لأجل أموالكم واستثماراتكم انتم معنيون ان تبادروا وان تقصدوا الرؤساء الثلاثة وتقولوا انكم متفهمون لوضع البلد، وخدمة الدين او الفائدة نريد تخفيضها وهذا اقل الواجب الوطني والأخلاقي".


وبحسب اوساط مطلعة فان "رسالة" السيد نصرالله الى المصارف "غمز" من "قناة" رئيس الحكومة سعد الحريري لحثه على التعامل بجدية اكبر مع هذا الملف بعدما تاخر الاخير في تقديم الاجوبة على اسئلة طرحها حزب الله عبر المعاون السياسي للامين العام الحاج حسن خليل، حول ماهية مساهمة القطاع المصرفي في عملية الانقاذ المفترضة، وحتى الان لم يقدم الحريري اي تصور واضح في هذا السياق،وثمة خشية في عدم قدرته او رغبته "بالمس" بهذا القطاع وحماية تهربه من "المسؤولية الوطنية"، ولذلك تقصد السيد نصرالله "رفع الصوت" ووصل كلامه الى حد التحذير، لتنبيه الجميع بان "تمييع" هذا الملف لم يمر ودونه لن يكون هناك معالجة جدية للعجز في الموازنة. فلماذا "الدلع"…؟


وتأتي "رسالة" السيد نصرالله عشية زيارة وفد من جمعية المصارف الى الولايات المتحدة الأميركية الإثنين المقبل في إطار اللقاءات الدورية، على أن تتناول ملف العقوبات الأميركية. وسيلتقي مسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن.


نقاشات "هادئة"..؟
وفيما ينعقد مجلس الوزراء عند الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم لمناقشة بقية بنود الموازنة، اكدت مصادر وزارية الى ان الجلسة كانت هادئة وعلمية حيث تم التفاهم بين الوزراء على ربط المواد الضريبية بتحفيز الاقتصاد، كما ثمة اتفاق على تخفيض عجز الموازنة من 11,50بالمئة الى نحو 8،73بالمئة وهو رقم يلبي الطموحات الداخلية، والرغبات الدولية، وما هو ثابت ولا نقاش فيه عدم وجود اي اقتراح لزيادة الضريبة على البنزين او الضريبة المضافة، وهما امران باتا محسومين، لكن ما هو غير واضح حتى الان هو غياب موضوع تخفيف ايجارات الابنية التي تشغلها الوزارات والمؤسسات العامة، وكيفية مقاربة المصارف لمساهمتها، مع العلم ان الجميع متفق حتى الان على الزيادة على الفوائد من 7 الى عشرة بالمئة، وقد جرى خلال جلسة الامس مناقشة تخفيض التقديمات المقدمة الى صندوق القضاة على مراحل…. وبعد الجلسة أكد وزير الإعلام جمال الجراح بعد الجلسة حصول تقدم كبير في مناقشة موادها في جلسة الامس، واشار خلال تلاوة مقررات جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي، إلى أنه "تم إقرار إلغاء الرسوم الجمركية على سيارات النواب والوزراء وتسجيلها، وأقر فرض الرسوم على أرقام السيارات المميزة وشرائح جديدة للضريبة التي تزيد عن 250 مليون وهو أمر لا يطال ذوي الدخل المتوسط والمتدني". أوضح الجراح أن "هناك إصلاحات إقتصادية نوقشت بالعمق وغدا "اليوم" سيكون هناك جوابا من وزير المالية علي حسن خليل حول أثرها المالي"، لافتا إلى أنه " تم الغاء الإعفاءات الجمركية التي كانت معطاة لبعض الأشخاص بإستثناء ذوي الإحتياجات الخاصة والمواد الزراعية لتشجيع الزراعة"…


اتصالات "التهدئة"
وقبل الجلسة، قال وزير المال علي حسن خليل "اليوم يوم آخر وقد انتهت مسألة المزايدات والتشويش على الموازنة"… وفي هذا السياق اكدت اوساط وزارية ان اتصالات على اعلى المستويات ادارها رئيس الحكومة سعد الحريري "بدعم" من حزب الله لوقف السجالات العلنية بين التيار الوطني الحر ووزير المالية على خلفية "المزايدات" حول حقوق العسكريين "وطريق القديسين"، ونجحا في اعادة تصويب "بوصلة" النقاشات وحصرها داخل جلسات الحكومة، وكان الحريري قد عبر عن انزعاجه على نحو غير مسبوق من "المزايدات" خارج مجلس الوزراء، وابلغ رئيس الجمهورية ميشال عون ان الاستمرار على هذا النحو يهدد بضياع فرصة التوصل الى تفاهمات على "الاصلاحات"، فوعد الرئيس باجراء اللازم، فيما عمل حزب الله على خط "التهدئة" التي اثمرت وقف الحملات المتبادلة.


اضراب.. وحوار..؟
وعلى وقع الاضراب الشامل في المؤسسات العامة والمصالح المستقلة تجاوبا مع دعوة الاتحادات العمالية في هذا القطاع، بحث وزير المال علي حسن خليل برعاية وزير العمل كميل أبو سليمان مع رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، في الأمور المرتبطة ببعض بنود الموازنة. وقال الأسمر ان الوزير خليل تجاوب مع المباشرة بالحوار الذي يجب أن يكون على صعيد حكومي، ويجب على رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن يدعو الى الحوار بالسرعة الممكنة وعلى الجميع أن يتجاوب، لأننا في وضع اقتصادي صعب.


سلامة "والليرة"..؟
وفيما طمأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون اللبنانيين على وضع الليرة واكد انها مستقرة، شدد رئيس الحكومة سعد الحريري على ضرورة الاستمرار بمسيرة الاصلاح، واوضح الحاكم سلامة "ان البحث تناول موضوع القروض التي سيدعمها مصرف لبنان هذه السنة، وهي تتضمن قروضا سكنية بقيمة 500 مليون دولار، جزء منها دعم من المصرف المركزي والجزء الاخر من قرض كويتي وهناك مبلغ 500 مليون دولار لدعم القطاعات الانتاجية".


وردا على سؤال قال الحاكم سلامة ان مصرف لبنان "ليس فريقا في الموازنة لكن ما نتمنى هو ان تكون الموازنة على المستوى الذي يأمله السوق حتى تسود المناخات الايجابية المطلوبة".


واشار سلامة الى انه "اكد لرئيس الجمهورية سلامة الليرة اللبنانية واستقرارها لافتا الى ان مصرف لبنان لديه كل الامكانات لتبقى الليرة مستقرة كما هي، وستبقى مستقرة".


من جهته اعلن الحريري في افتتاح منتدى الاقتصاد العربي 2019 "اننا مصرون، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري وانا على ان الاصلاحات يجب ان تتم رغم صعوبتها لانها لمصلحة اللبنانيين". مؤكداً انه "يجب علينا تحديث قوانينا في لبنان، وعلينا الاستفادة من التجربة المصرية في القطاعات كافة".

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.