17-04-2019
محليات
حاصباني وخلال مقابلة عبر “mtv”، قال، “هناك ممارسات محليا وظروف إقليمية ودولية وضعت الاقتصاد اللبناني بموقع حرج، والحلول موجودة إن بالتقشف وإن بزيادة مداخيل الدولة وهناك قرارات صعبة وجريئة يجب ان تؤخذ كما يحدث اليوم بقطاع الكهرباء”.
وتابع، “صحيح أن الكلام عن الانهيار الاقتصادي يتكرر منذ سنوات ولكن هذه المرة ليست ككل مرة لأن المجتمع المالي الدولي يراقب لبنان ويحذره، كما ان الاستدانة باتت عالية جداً، لذا علينا عدم غض النظر عن نقاط عدة. لا علاج واحد او قرار واحد يحل كل المشكلة إنما يفترض صوغ جملة إجراءات”.
وأضاف، “لا يمكنني ان اتحدث عن مشروع الموازنة والآراء المطروحة قبل الاطلاع عليه، المهم أنه على الحكومة مناقشة الموازنة سريعا وبعيدا عن التكهنات. لا نريد ان تعقد الاتفاقات السياسية حول الموازنة ولا نحبذ الأمور المطبوخة، وعلى مجلس الوزراء ان يلعب دوره كاملاً ولتطرح الموازنة وكنا كوزراء للقوات وجهنا كتابا الى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وطالبنا بإدراج قانون الموازنة في أول جلسة لمجلس الوزراء”.
وأوضح ان “النقاش خارج طاولة مجلس الوزراء لم يؤد الى حلول إنما الى تداول بالإعلام ما أدى الى مواجهات عدة قبل بت الأمور”.
واعتبر ان “المصاريف التشغيلية التي نقول انها تحتاج الى تقليص لا تؤثر بشكل كبير على الموازنة، إنما التقليص الحقيقي يجب ان يتم في الإدارات والمصاريف الكبرى”. وشدد على ان “اثر موضوع الكهرباء في الموازنة كبير جداً، وإذا حُسنت الجباية واوقف الهدر التقني وغير التقني فذلك يساهم بتقليص النفقات”.
وأشار الى ان “البعض لم يصدق اننا حقيقة في وضع صعب، والمصارف اليوم اكثر من تُدين الدولة، وننتظر ان نرى بالمقابل إجراءات لتحسين الوضع ليتشجع القطاع المصرفي”.
ولفت الى ان “هناك تفاعل دائم بين المصارف والوضع النقدي والمالي، وعندما تتأثر حلقة من هذه المنظومة يتأثر الجميع. اليوم ثمة حاجة الى قرارات صعبة جريئة للخروج من المأزق۔ اذكر المزايدين اليوم ان القوات هي من طرحت في موازنة العام الماضي اقتطاع ضريبة من الهندسة المالية التي استفادت منها المصارف”.
وأكد ان “قانون خصخصة قطاع الاتصالات موجود وإذا طُبق يمكن ان يدخل أموال كثيرة وبشكل سريع الى الإدارة العامة، وهذا الأمر يعطي ثقة كبيرة للمستثمرين”. وقال، “اهنئ وزير الاتصالات على أفكاره الجديدة ودراساته التي يطرحها، ومؤسف ومعيب للبنان مناقشة سعر دقيقة الاتصالات على طاولة مجلس الوزراء”.
وتابع، “تحديد سعر الدقيقة يتم في دائرة التسويق في شركة الاتصالات لا على طاولة مجلس الوزراء، ونتعامل مع دقيقة الاتصالات كأنها ضريبة وهذا لا يحدث في أي دولة تحترم نفسها”.
وأوضح ان “البشائر جيدة بصيف واعد ورفع الحظر على السعوديين جيد ونتمنى ان نرى قرارا مماثلا من الإمارات”.
وقال، “يمكن ان تأتي ودائع بالعملات الأجنبية الى المصرف المركزي وقمت بالتواصل لهذا الأمر مع عدد من الدول العربية واتوقع خيراً”.
ورفض الكلام عن احجام عربي عن مساعدة لبنان، “فالدول العربية شاركت بـ”سيدر”، وما نراه اليوم من رفع حظر او سواه هو بسبب انتفاء المخاطر الأمنية”.
وعن العقوبات الأميركية وتأثيرها، قال حاصباني، “لا نعلم مدى تأثير العقوبات الأميركية على لبنان وهدفنا الدائم تحييد مؤسسات الدولة اللبنانية عن أي عقوبات قد تطال المنطقة”.
وأضاف، “زيارتي لأميركا أساسها خطاباً ألقيته عن التنمية المستدامة في الامم المتحدة، كما مثلت رئيس الجمهورية في العشاء السنوي للمجموعة الاميركية لدعم لبنان. شددت في لقاءاتي مع الإدارة الأميركية والأمم المتحدة ان المؤسسات اللبنانية تعمل بانتظام وتحت سقف القانون الدولي ولتحيد عن أي اثار سلبية”.
وتابع، “ركزنا ان الجيش اللبناني أولوية ويجب دعمه وتقويته، كذلك القطاع المصرفي اللبناني الذي يجب تحييده بشكل واضح وصريح. وهدف اميركا ليس عقوبات على طوائف في لبنان إنما اهداف سياسية محددة”.
وعن عودة النازحين، أوضح، “يجب عدم ربط عودة النازحين الى سوريا بالحل السياسي، نريد عودتهم السريعة والآمنة وهناك آليات عديدة. لا شيء يمنع اليوم النظام السوري لإعطاء التسهيلات للنازحين ليعودوا، الكلام مع النظام ليس الحل”.
وأوضح، “المؤسسات العامة تدير نفسها لا الوزير من يديرها وليس من شأني ان أرفض نقل موظف الى سكة الحديد طالما ارتأت مؤسستين بذلك”.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار