مباشر

عاجل

راديو اينوما

التلوّث القاتل تحدٍّ جديد لحكومة “إلى العمل”

01-04-2019

محليات

اذا كان رئيس الجمهورية ميشال عون رفع المطالب اللبنانية عالياً أمام قمة الملوك والرؤساء العرب، مؤكداً الحقوق وعدم التنازل عنها، خصوصاً لناحية لبنانية مزارع شبعا وعدم التفريط بها، ومشدداً على ضرورة حل مسألة النازحين السوريين الذين باتوا يشكلون عبئاً وقنبلة موقوتة، فإن رئيس الوزراء سعد الحريري العائد من فترة نقاهة، بدا أكثر اندفاعاً إلى العمل، من دون التلهي “بالمهاترات وتبادل الاتهامات التي لا توصل الى نتيجة”.

والاسبوع الطالع سيكون حافلاً وسيشكل اختباراً لحكومة “هيا الى العمل” ولمدى قدرتها على العمل الفعلي بعد التعثر المستمر في انطلاقتها وامكان تحقيقها انجازات. وتنعقد اللجنة الوزارية لدرس ملف الكهرباء قبل اعادة عرض مشروع وزيرة الطاقة ندى البستاني على مجلس الوزراء. وفيما أبلغت مصادر وزارية “النهار” ان المشروع سيقر، استمرت الاجواء المكهربة بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”. ورأت المصادر ان الاتفاق على المشروع لن تحول دونه المشادات الكلامية، من دون التطرق الى امكان تشكيل وزراء “القوات” وغيرهم جبهة اعتراض قوية داخل مجلس الوزراء.

وأمام الحكومة في جلستها المقبلة مشاريع تعيينات أبرزها تعيين أو اعادة تعيين نواب حاكم مصرف لبنان الذين انتهت ولايتهم وسط رغبة البعض في تغييرهم وتمسك آخرين بهم ما يجعل التغيير عملية معقدة.

وتبقى الموازنة التحدي الاكبر للحكومة اذ لا يزال مشروعها قابعاً في أدراج الامانة العامة وينتظر تسوية سياسية واتفاقاً ينقله الى طاولة مجلس الوزراء. وتشكل الموازنة التحدي الكبير لخفض العجز المالي ولاعطاء صدقية للدولة اللبنانية أمام المجتمع الدولي وقبل البدء بتطبيق مقررات مؤتمر “سيدر”.

 

وكان الرئيس عون لفت في كلمة لبنان أمام القمة العربية في تونس،الى أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة اسرائيل على مرتفعات الجولان، “لا يهدد سيادة دولة شقيقة فحسب، بل يهدد أيضاً سيادة الدولة اللبنانية التي تمتلك أراضي قضمتها إسرائيل تدريجاً، ولا سيما منها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر. فكيف سنطمئن بعد، نحن الدول الصغيرة، عندما تضرب المواثيق الدولية والحقوق، وتطعن الشرعية الدولية التي ترعى الحدود بين الدول التي اعترفت بها الامم المتحدة؟”.

وأكد قلق لبنان “من إصرار المجتمع الدولي على إبقاء النازحين السوريين في لبنان رغم معرفته بالظروف السيئة التي يعيشون فيها، وبأن معظم المناطق السورية قد أضحت آمنة، والإصرار على ربط عودة النازحين بالحل السياسي، لا بل اعطاء الأولوية للحل السياسي، رغم معرفتنا كلنا بأنه قد يطول. فهل يسعى المجتمع الدولي الى جعل النازحين رهائن لاستعمالهم أداة ضغط على سوريا وأيضا على لبنان، للقبول بما قد يفرض من حلول؟”.

في المقابل، تحدث الرئيس الحريري عن أن “قرارات صعبة في ما يختص بالموازنة والإصلاحات وعلى الجميع ان يتشاركوا بمسؤولية اتخاذها، لا ان ينشغلوا بالمهاترات وتبادل الاتهامات التي لا توصل الى أي نتيجة”. وقال: “ان الإصلاحات والإجراءات التي سنقوم بها سيتأثر بها الجميع، ولكن أقل واحد سيتأثر بها هو المواطن اللبناني وأكثر من سيتأثر بها هي الإدارة اللبنانية لأنه علينا ان نشد الاحزمة وان نحارب الفساد والهدر وننفذ مشاريع الكهرباء كما وعدنا المواطنين، وكل هذه الأمور أدرجت في البيان الوزاري. أتمنى على جميع الافرقاء السياسيين ان يضعوا مصالحهم السياسة جانباً ونعمل لمصلحة الوطن والمواطنين”.

على صعيد آخر، وفيما كان وزير البيئة فادي جريصاتي يعلن من عكار “دعمه وتشجيعه للمشي على الدروب القديمة أعالي الجبال اللبنانية، حيث الطبيعة الرائعة والجمال الحقيقي”، داعياً “كل لبناني إلى اكتشاف لبنان وعكار وليمشي مع درب الجبل اللبناني”، ومؤكداً تعويله على السياحة البيئية، كان مجهولون على مقربة منه يحرقون إطارات سيارات مستعملة بين بلدتي بخعون والمطل في الضنية، ما أدى الى انتشار دخان أسود في سماء المنطقة، وسط مخاوف من تلوث بيئي وصحي.

وفي موضوع تلوث الهواء، تنشر “النهار” اليوم ملخصا لدراسات اعدت في إطار مشروع “النهار جامعة” (ص6-7) وفيها ان نسبة التلوث في الهواء تتصاعد بشكل خطير، وان 9 من أصل 10 أشخاص يستنشقون نسباً عالية من الملوثات. وكشفت الأرقام الأخيرة لمعدل الوفيات أن 7 ملايين شخص في العالم يلقون حتفهم سنوياً بسبب تلوث الهواء في الجو وفي المنازل.

 

وحتى لو لم يكن الأمر مرتبطاً ارتباطاً مباشراً بتلوث الهواء، فلا بدّ من التساؤل عن سبب تصدّر لبنان دول العالم من حيث أعلى نسب الإصابة بسرطان المثانة كما أظهرت الإحصاءات الأخيرة الصادرة عن الوكالة الدولية لبحوث السرطان. كذلك تصاب النساء اللبنانيات بسرطان الثدي في سن مبكرة في الخمسين كمعدل متوسط وذلك بالمقارنة مع البلدان الغربية حيث المعدل المتوسط للإصابة بسرطان الثدي يلامس سن الـ63. وتبين الدراسات ان المصادر الاساسية للتلوث في بيروت الكبرى هي انبعاثات وسائل النقل ومولدات الكهرباء المقدر عددها بنحو عشرة آلاف.

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.