مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار: ضغوط غربية لتحويل بيروت ودول المنطقة الى "مكب نفايات" لعناصر تنظيم "داعش" ! الصواريخ "الدقيقة" في لبنان ونتنياهو "يستعرض" في سوريا.. لا تغيير في "قواعد اللعبة" باريس "مستاءة" وتمنح الحكومة حتى نهاية نيسان.. والبنك الدولي يحذر من "المماطلة"

29-03-2019

صحف

"المراوحة" السياسية والاقتصادية عنوان المرحلة الراهنة لبنانيا في ظل "النقاهة" الصحية لرئيس الحكومة سعد الحريري والتي يفترض ان تنتهي نهاية الاسبوع الحالي، وقد فرضت "الوعكة" تأجيلا لجلسة الحكومة، ومعها خطة "الكهرباء" التي "كهربت" الاجواء خلال الساعات القليلة الماضية، ما اضطر ايضا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى ارجاء جلسة الاسئلة والاجوبة للحكومة الى العاشر من الشهر المقبل.. وفيما لا ينتظر لبنان اي نتائج مهمة من القمة العربية الاحد المقبل في تونس خصوصا مع استمرار "تعنت" عدد من الدول العربية في موقفها من ازمة النزوح السوري وربطها بالحل السياسي، تحتاج نتائج قمة موسكو الى "تسييل" عملي في هذا الاطار في ظل عدم وضوح "الرؤية" العملية لتنفيذ المبادرة الروسية.. 



وبالانتظار، تقدمت قضايا الفساد والملاحقات القضائية داخليا، دون تفاؤل كبير في المدى الذي قد تبلغه بعد "الخطوط الحمراء" الطائفية التي تم وضعها امام محاسبة عدد من كبار المسؤولين، فيما تقدمت الى الواجهة من جديد التحذيرات الفرنسية من "التباطؤ" اللبناني في اجراء الاصلاحات الضرورية للاستفادة من مؤتمر "سيدر"، والدخول الاسرائيلي على خط التصعيد،وضغوط غربية متوقعة على لبنان في ملف "داعش" الارهابي في ظل معلومات عراقية وصلت الى بيروت عن محاولات اوروبية -واميركية لتحويل دول المنطقة الى "مكب لنفايات" عناصر هذا "التنظيم".. 


ضغوط واغراءات غربية..
وفي هذا السياق علم ان مسؤولا بارزا في الحكومة العراقية حذر نظيره اللبناني من وجود ضغوط اميركية واوروبية على دول المنطقة، ومنها العراق، لقبول محاكمة عناصر "داعش" الاجانب المعتقلين لدى قوات"قسد" في سوريا..ولفت الى ان الرفض العراقي قوبل بعروض واغراءات من قبل الاوروبيين والاميركيين، بتمويل مشاريع استثمارية، اضافة الى وعد بتوزيع هؤلاء على عدد من دول المنطقة، ومنهم لبنان، وعدم حصرهم بالعراق، وابلغه ان هؤلاء الارهابيين اغلبهم يحملون جنسيات فرنسية والمانية، وبريطانية، وكندية، وعدد منهم يحمل الجنسية الاميركية، ولا ترغب تلك الدول بعودتهم اليها.. 


كلام فرنسي "مقلق"..؟
ووفقا للمصدر، ابلغ رئيس جمهورية اللعراق برهم صالح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال لقائهما الشهر الماضي "رسالة" واضحة برفض نقل ارهابيي "داعش" الى الاراضي العراقية، لكنه سمع كلاما فرنسيا مقلقا لجهة الاصرار على عدم قبول اوروبا باعادة هؤلاء الى دولهم، وهو امر يردده ايضا المسؤولون الاميركيون ويحاولون ممارسة ضغوطهم في هذا السياق.. 


ووفقا للمعلومات، حذر المسؤول العراقي نظيره اللبناني من "موجة" ضغوط مرتقبة على لبنان لنيل حصته من هؤلاء تحت عناوين "شتى" ووفق مغريات ترتبط بالمساعدات المالية والديون، وابلغه بانه سمع كلاما مباشرا خلال جولته الاوروبية الاخيرة عن ادراج لبنان ضمن الدول المؤهلة لاستيعاب عدد غير محدد من عناصر التنظيم الارهابي، وحذره من الرضوخ لهذه الضغوط لان هؤلاء يشكلون "قنابل موقوتة" تحاول الدول الغربية التخلص منهم وتوريط دول المنطقة بمشكلات معقدة لن تنتهي عند حدود المحاكمات، ولفت الى ان بغداد ستجري نقاشات معمقة حيال هذه المعضلة على هامش القمة العربية نهاية الشهر الجاري في تونس.. 


فتح ملف "ارامل" "داعش"..
ووفقا لاوساط وزارية مطلعة على هذا الملف، لم يتبلغ لبنان بعد اي موقف اوروبي او اميركي في هذا الاتجاه مع العلم ان عددا من الوزراء المعنيين سمعوا كلاما مشابها للتحذير العراقي، خصوصا من الجانب الاردني الذي تمت مفاتحته في هذه القضية، بينما بدات نقاشات غير رسمية مع الجانب اللبناني لاستعادة عدد من "ارامل" "داعش" اللبنانيات الموجودات في مخيمات لـ"قسد" في الرقة، وقرب دير الزور، فضلا عن بعض "الارهابيين" اللبنانيين التابعين لـ"جبهة النصرة"، وفي هذا الاطار، تؤكد تلك المصادر ان ثمة قراراً لبنانياً ثابتاً برفض اي اقتراح غربي لجعل لبنان "مكب نفيات" لهؤلاء الارهابيين، ولا يستطيع احد اجبار الحكومة على القبول بهذا الامر مهما اشتدت الضغوط الاقتصادية والسياسية.. 


لا تعديل في "قواعد" الاشتباك
وفي ظل التطورات المتلاحقة اقليميا، قللت مصادر مطلعة على "الميدان" السوري من اهمية الغارات الاسرائيلية قرب حلب، ولفتت الى انها كانت ضمن "قواعد اللعبة" السائدة منذ فترة في الاجواء، وفوق الاراضي السورية، واي حديث عن تعديل في الموقف الروسي او "توطؤ" مع الاسرائيليين ليس واقعيا ومناف للحقيقة، لان التفاهمات الاسرائيلية- الروسية لم تشمل يوما ما تشتبه اسرائيل انه قواعد عسكرية ايرانية او لحزب الله، وما قام به سلاح الجوء الاسرائيلي يأتي في هذا السياق.. 


"لعبة" "القط والفأر"
واشارت تلك المصادر، الى ان ما يحصل عمليا شبه "لعبة" "القط والفأر"، واسرائيل عادة ما تكتشف بعد شنها للغارات بانه تم خداعها من قبل المعنيين في غرفة عمليات محور المقاومة، وهي ليست متأكدة حتى الان بانها حققت اهدافها في الغارات الاخيرة، خصوصا ان الطرف الاخر بات لديه الخبرة في التمويه والتستر على القواعد العسكرية ومخازن الاسلحة، والدليل على ذلك حجم الخسائر القليلة التي تنتج عن هذه الغارات.. 


وتعتقد هذه المصادر،ان الاعتداءات الاسرائيلية لا تزال ضمن "هامش" معقول، خصوصا ان بنيامين نتانياهو "العاجز" في غزة، كان يحتاج الى رد على "الصواريخ الدقيقة" التي اطلقت من القطاع، واراد ان يقول للايرانيين ان "الرسالة" وصلت، وفي هذا السياق لا تزال الامور ضمن نطاق يمكن تحمل نتائجه، لان ثمة اولويات يجري التعامل معها ولن تفرض اسرائيل اجندتها في التوقيت الذي تختاره.. 


الصواريخ "الدقيقة" في لبنان..
اما "تبجح" نتنياهو وقوله"انه سيواصل عملياته ضد المحاولات الإيرانية للتموضع عسكريا في سوريا ومنعها من إدخال صواريخ دقيقة بعيدة المدى، فهو "هذيان" "لذر الرماد" في "العيون"، فهو يدرك والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قالها دون مواربة، بان هذه الصواريخ باتت فوق الاراضي اللبنانية، ولا داعي كي يبذل جهودا في سوريا لمنعها من الدخول الى الاراضي اللبنانية، وقد افادت التقارير الاستخباراتية الغربية ان هذه الصواريخ يعاد تجميعها في لبنان بعد دخولها على مراحل، فيجري زيادة دقتها، ووصل الرأس المتفجر بجسم الصاروخ، وبجهاز الكومبيوتر الخاص بتحديد الهدف واصابته بدقة،لكن نتانياهو لا يجرؤ على استهدافها لسببين رئيسيين الاول ان اجهزته الاستخباراتية لا تعرف اماكنها، والثانية انه لا يستطيع تحمل تبعات هذا الاستهداف في ظل قرار حاسم لدى حزب الله بالرد..ولذلك لا تتوقع تلك المصادر تدهوراً واسعاً في المنطقة خصوصا ان "رسائل" اميركية واوروبية "تطمينية" وردت في هذا السياق الى بيروت.. 


باريس "مستاءة" وتضع "المهل"؟
وفي سياق متصل بمندرجات مؤتمر "سيدر"، اكدت اوساط نيابية مطلعة ان باريس لا تزال "مستاءة" للغاية من التباطؤ اللبناني في تلبية شروط تنفيذه خصوصا على مستوى عملية الاصلاح وعجز الموازنة التي لم "تبصر النور" بعد، وفي هذا الاطار منحت الدولة الفرنسية المسؤولين اللبنانية فرصة حتى الأسبوع الأخير من شهر نيسان المقبل لانجاز "شيء ما" على هذا الصعيد، وسيصل وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان في هذه الفترة للاطلاع على سير الامور وسيكون على جدول اعماله ايضا التحضير لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة للبنان في الربيع أو الصيف المقبل.


اجراءات "موجعة"..؟
وفيما اكدت اوساط وزارية بارزة الاتجاه الى اتخاذ قرارات موجعة لخفض العجز وخدمة الدين العام لأن البديل سيكون أكثر إيلاماً للبلد، اكدت مصادر نيابية مطلعة على اجواء الاجتماعات التي عقدها وفد البنك الدولي في بيروت بالامس، ان الوفد طالب بضرورة الاسراع في تنفيذ خطوات تثبت جدية الحكومة في وقف الهدر ومكافحة الفساد، وحذر ان لبنان لا يملك ترف المماطلة، نظرا الى وضعه الدقيق، كان الوفد واضحا بان اي تقصير للحكومة في القيام بمهامها، سيعني، إضاعة الدعم الخارجي.. 


وكان وفد من البنك الدولي الذي ضم نائب رئيس البنك لشؤون منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا فريد بلحاج والمدير الاقليمي ساروج كومار ومساعد نائب الرئيس ريشار عبد النور، التقى رئيس الجمهورية ميشال عون. وعرض المجتمعون الاوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد وعمل البنك الدولي والخطط الموضوعة للنهوض بالاقتصاد اللبناني ومساهمة البنك الدولي فيها… كما التقى الوفد ايضا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعددا من رؤساء اللجان النيابية، وتركز البحث على أولويات البنك الدولي في لبنان وتتمحور حول الكهرباء، والاصلاحات والموازنة وانعكاسها على الحالة الاقتصادية والتي يعتبرها البنك الدولي الباب الوحيد للولوج الى الاصلاحات البنوية المطلوبة لاستعادة الثقة بلبنان واطلاق المشاريع والتمويل التي ينوي البنك الدولي تنفيذها في لبنان بالتعاون مع الحكومة اللبنانية، وكذلك ابدى الوفد اهتمامه بمشاريع المياه، ومنها سد بسري، وهو من اكبر المشاريع التي مولها البنك الدولي والتي تحتاج الى مبادرة حكومية لتذليل العقبات امام تنفيذه بالتعاون مع المجتمع المدني. 


خطة الكهرباء "عالقة"..
وفي هذا السياق لا تزال خطة الكهرباء تخضع "للتجاذبات"، وبانتظار انعقاد الاجتماع الثاني للجنة بعد عودة الرئيس الحريري، يلح بعض الوزراء على تشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء، ويرفضون حصر تلزيم إنشاء المعامل وتأهيل المعامل الأخرى القائمة حالياً باللجنة الوزارية بدلاً من إدارة المناقصات..كما تقع على عاتق اللجنة حسم مسألة الاستملاكات، وتحديداً في منطقة سلعاتا في البترون المشمولة بإنشاء معمل جديد، إضافة إلى ضرورة الربط بين الحل الدائم والآخر المؤقت وعلى قاعدة العمل لتأهيل خطوط النقل وشبكات التوزيع قبل زيادة الإنتاج لوقف الهدر من جراء الأعطال الفنية التي هي في حاجة إلى إصلاح… 


الملاحقات القضائية..
وفيما قدمت القوات اللبنانية إخباراً لدى النيابة العامة التمييزية لجهة ما يجري التداول فيه من معلومات حول الفساد والهدر في المال العام في المديرية العامة للجمارك، واعلان المدير العام بدري ضاهر انه يرفع الحصانة عن نفسه امام اي تحقيقات، اتخذت القاضية غادة عون اجراءات مسلكية ضد قاضيين، وشطبت اسميهما عن جدول المناوبة ومنعتهما من اصدار اي استنابات قضائية ريثما تنتهي التحقيقات في قضايا تلقي رشاوى مالية..من جهته منح وزير المال علي حسن خليل الاذن للقاضية غادة عون بملاحقة عضو المجلس الاعلى للجمارك غراسيا القزي.. 


ملف النزوح "لا عودة"..؟
وعلى وقع الكلام "الايجابي" لوزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو امام لجنة فرعية في مجلس النواب الاميركي حول عدم قدرة لبنان على تحمل "عبء" النزوح السوري، لا يبدو ان "النيات الحسنة" لها ترجمة عملية على ارض الواقع، فمن خلال الاجتماعات التحضيرية لانعقاد القمة العربية في دورتها الثلاثين التي تلتئم في تونس الأحد المقبل في 31 الجاري، لا يبدو ان هذا البند الذي سيحمله معه رئيس الجمهورية سيجد المخارج المطلوبة في ظل اصرار الدول الخليجية على عدم مناقشة تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية كون الموضوع غير مدرج جدول الأعمال، كما تصر على عدم عودة هؤلاء الا بعد التسوية السياسية، لكن الرئيس الذي يرأس الوفد اللبناني سيثير موضوع اعادة النازحين الى بلادهم وسيدعو العرب الى دعم "المبادرة الروسية".. 

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.