18-03-2019
محليات
فمحاذرة “حزب الله” التدخل في اشتباك طرفي التسوية تتجاوز مسألة ضرورة المحافظة على الاستقرار الداخلي، الى جملة تطورات خارجية مُرتقبة لن يكون الحزب بمنأى عن تداعياتها.
فهناك اولاً الملف السوري الذي يتقلّب على نيران احداث عدّة لعل ابرزها “الفتور” في العلاقة بين الحليفين-المفترضين- الروسي والايراني، حيث التنافس على اشدّه لقضم اكبر جزء ممكن من الجبنة السورية، لاسيما وان الروسي بدأ يستشعر تقارباً لافتاً بين النظام السوري وطهران يأتي على حساب مصالحه، ظهر في محطتين، الاولى حفاوة الاستقبال الذي لقيه الرئيس بشار الاسد في ايران منذ اسابيع ولقاؤه الرئيس حسن روحاني، والثانية امس خلال الزيارة الثانية في غضون 6 اشهر، لرئيس الأركان الإيراني محمد باقري دمشق، لحضور اجتماع ثلاثي مع نظيريه العراقي والسوري هدفه “تعزيز التعاون الدفاعي والعسكري والاستشارة والتنسيق الثلاثي بين البلدان الثلاثة”، وفق ما افادت وكالات انباء تابعة لـ”الحرس الثوري”.
اما الملف الثاني اقليمياً فهي الانتخابات الاسرائيلية المُقررة في 9 نيسان المقبل، والتي يترقّب “حزب الله” ومعه المنطقة لنتائجها التي ستخلط اوراق قضايا عدة ابرزها مستقبل المواجهة بين تل ابيب وطهران.
لذلك، وانطلاقاً من هذه التطورات، تعتبر المصادر السياسية القريبة من الضاحية “ان “حزب الله” سيبقى في محطة الانتظار والترقّب الى حين اتّضاح المشهد الاقليمي، خصوصاً مع الزيارة المُرتقبة لوزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الى لبنان الجمعة المقبل، وما سيحمله من مواقف، لن تكون الا مكمّلة لمن سبقوه من مسؤولين اميركيين زاروا لبنان اخيراً.
أخبار ذات صلة