وطلب رئيس مجلس النواب نبيه بري من الحكومة تحديد مهلة للإنفاق وفق القاعدة الاثني عشرية حتى اقرار الموازنة، فحصل جدل بينه وبين رئيس الحكومة سعد الحريري الذي رد على بري: “سنقدم الموازنة ابتداء من الاسبوع وإذا اردتم تحديد مهلة”. قاطعه بري: “سنحدد، حددوا لنا الوقت المطلوب لإنجاز الموازنة”. ليجيب الحريري انه “لا يعرف كم ستستغرق من وقت في المجلس”.

أجاب بري: “عندما تصلنا، لجنة المال ستعمل ليلا ونهارا”، ليرد الحريري:” 3 أشهر”، ما دفع بري للقول: “هذا كثير لان معناه طارت السنة”. فأوضح الحريري، “إذا كان هناك خرق فهو من العام 1993، ونحن سنلتزم القانون، سنقر الموازنة، وموازنة السنة المقبلة ستكون جاهزة في ايلول، وأقدر حرص النواب على الدستور ولكن مسؤولية تشكيل الحكومة تتحملها الكتل السياسية”.

سارع رئيس البرلمان إلى الرد، “لن اعطي مهلة مفتوحة وتحدثنا كثيراً بإرسال الموازنة، فهي كانت جاهزة وطالبنا بإرسالها قبل تشكيل الحكومة لإقرارها فقامت القيامة، فأنا أريد التزاماً حتى اخر نيسان، والا فلن اصوت على القاعدة الاثني عشرية”.

وبين الردود المتبادلة بين بري والحريري، جرت مداخلات عدة للنواب، لتعود الكرة إلى ملعب الحريري، قائلاً، “لا نلتزم وقتاً لكن سنعمل ليل نهار”. أتاه الرد من بري سريعاً، إذا عملتم ليل نهار تنجز خلال 5 ايام”، ليجيب الحريري: “والمجلس ينجزها خلال 5 ايام”، فأنهى بري كلامه، “لا شأن لكم في هذا الامر ما دامت الموازنة لم تصل في موعدها الدستوري”. ليؤكد الحريري أننا “نلتزم 3 أشهر لإقرار الموازنة في الحكومة والمجلس والتأخير لا تتحمل مسؤوليته الحكومة