مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار: الحريري هدد "بالاعتكاف" بعد "اهتزاز" التسوية فتراجع "التيار" عن التصعيد الرياض تدخل على "خط" حماية السنيورة و"المفتي" يرسم "الخطوط الحمراء" تيار "المستقبل" لسياسة "عفا الله عما مضى"… والرئيس عون : لا حصانة لاحد

05-03-2019

صحف

تعرضت "الحملة" ضد مكافحة الفساد "لهزة" عنيفة بعدما اصبح واضحا بان تيار المستقبل مستعد للذهاب بعيدا في معركة تأمين الحصانة المذهبية والطائفية المطلوبة لكل "مشتبه به" بارتكاب مخالفات مالية، سواء في الماضي ام الحاضر، وعلى الرغم من تأكيد رئيس الجمهورية ميشال عون على ان هذه المعركة مستمرة دون هوادة ولا حصانة لاحد مهما علا شأنه،

الا ان تراجع التيار الوطني الحر عن تبنيه لمضمون محطة "اوتي في" التي فتحت سجالا اعلاميا حادا مع "التيار الازرق" على خلفية توجيه اتهامات تعود الى زمن ما قبل التسوية الرئاسية و"الابراء" المستحيل، طرح اكثر من علامة استفهام حول امكانية الذهاب بعيدا في فتح ملفات الفساد في دولة هدد رئيس حكومتها في الساعات القليلة الماضية "بالاعتكاف" ردا على ما اعتبره حملة سياسية ممنهجة تستهدف فريقه السياسي، فيما رسم مفتي الجمهورية "خطاً احمر" حول الرئيس الاسبق للحكومة فؤاد السنيورة الذي حصل على "حصانة" سعودية ترجمت بتدخل مباشر من قبل السفير السعودي في بيروت الوليد البخاري على خط "حمايته" عبر سلسلة اتصالات كان ابرزها اتصاله مع رئيس الحكومة… وتبقى الاسئلة مفتوحة على مصراعيها حيال امكانية المضي قدما في معركة الفساد، والبحث عن الـ11 مليار دولار "المفقودة" والتي مجرد ان تبناها اعلام "البرتقالي" حتى كادت التسوية الرئاسية ومعها تصاب الحكومة "بالشلل"، وتدخل البلاد في "الفوضى"… والان اصبحت المعادلة واضحة من قبل تيار المستقبل، المطلوب من الجميع تبني سياسة "عفى الله" عما مضى والاّ..! 


"اعتكاف" الحريري…
وعلم من اوساط وزارية بارزة ان حدة التأزم السياسي بلغت في الساعات القليلة الماضية حدود تهديد رئيس الحكومة سعد الحريري "بالاعتكاف" السياسي عن ممارسة مهامه في الدعوة الى جلسات الحكومة، اذا ما استمرت الحملة لـ"تطويق" تيار المستقبل سياسيا، هذه المعلومات اكدتها اوساط في تيار "المستقبل"، واشارت الى ان الرئيس الحريري كان "صارما" لجهة ابلاغ رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل انه في صدد اتخاذ اجراءات تصعيدية حيال ما يتعرض له "ارث" والده السياسي المتمثل "رمزيا" بالرئيس فؤاد السنيورة والحقبة السياسية الماضية من هجوم ممنهج، وابلغه ان ما يجري ليس "بريئا" خصوصا بعد انضمام اعلام التيار الوطني الحر الى "الحملة" التي بدأ بها حزب الله عن "سابق تصور وتصميم"… ومن هنا جاء توضيح باسيل وتسريب خبر اتصاله برئيس الحكومة الذي تبرأ فيه من مقدمة "المحطة البرتقالية"… 


"مش ماشي الحال"..؟
وبحسب تلك الاوساط، كان الحريري واضحا في كلامه امام زواره لجهة التأكيد انه "هيك مش ماشي الحال" لان ثمة من يريد "ضربه" سياسيا امام جمهوره وداخل "تياره" باظهاره ضعيفا، والايحاء بانه متواطؤ "بصمته" "للتضحية" "بالرعيل الاول" في تيار المستقبل وتقديمه "كبش فداء" في معركة "مكافحة الفساد" التي يريد من خلالها البعض "غسل يديه" منها عبر الصاق التهمة "بالحريرية السياسية"، واقفال الملف على اساس ان هؤلاء هم المفسدون في الارض، والايحاء انه عند محاسبتهم يتم "تطهير" البلد من الفساد، وهذا امر يجافي الحقيقة، برأي الحريري، فاذا كان هناك من ارتكابات، فهي وظيفة القضاء ان يقول كلمته بعيدا عن الضغوط السياسية والحملات الاعلامية، واذا كان هناك قضاء غير مسيس فان اي من "الاخطاء" التي حصلت في الماضي، لن يكون احد بريئاً منها، وكل من شارك في السلطة، وخارجها كان له في "الطيب نصيب"، ولكن السلطة القضائية هي من تحدد ذلك… واذا كان لا بد من فتح صفحات الماضي، فيجب فتح كل "الملفات" وليس "الاستنساب" ومحاولة تجريم فريق سياسي لوحده، واذا كان الجميع مستعد "لفتح" معركة سياسية في البلاد، فتيار المستقبل مستعد لذلك، وعندها يجب ان توضع كل الملفات على "الطاولة"… 


لن اتحمل الفشل لوحدي…؟
ووفقا لتلك المصادر، كان الرئيس الحريري "مستاء" للغاية في الساعات القليلة الماضية، وهو شعر بان ما تم التفاهم عليه "عشية" تشكيل الحكومة لا يتماشى مع ما يثار من صخب الان، وفي هذه الاجواء لن تستطيع الحكومة ان تكون منتجة، وهو تساءل كيف يمكن الحفاظ على "التضامن" الوزاري في ظل هذه التشنجات الحاصلة في البلاد؟ وقال "هل المطلوب مني ان اسدد دائما الفواتير فيما غيري "يتفرج"؟ انا متهم داخل تيار المستقبل باني "فرطت" في السياسية، وتنازلت عن وزير سني، ومنحت حلفاء سوريا وزارة النازحين، فما هو المطلوب مني بعد؟ هذه المناخات، يقول رئيس الحكومة، لا تساعد في اطلاق الاصلاحات الضرورية للبدء بتنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" واذا ما استمرت الامور على حالها فان الفشل سيكون هو عنوان المرحلة المقبلة، وليس واردا ان أتحمل مسؤولية الفشل لوحدي اذا كان البعض يريد "رحيلي" فهذا لن يحصل، ولكن اذا كان "الاعتكاف" هو الحل لافهام الجميع ان الامور في البلد لا يمكن ان تدار على هذا النحو، فانا لن اتردد في اتخاذ هذه الخطوة، وعندها ليتحمل الجميع مسؤولياتهم… وعلى الجميع الاختيار بين "تصفية الحسابات" او الذهاب "الى العمل" اما الجمع بين الامرين فهو امر صعب للغاية… 


السعودية وحماية السنيورة…؟
في المقابل، تؤكد اوساط نيابية مطلعة ان رد فعل الحريري "المبالغ" فيه، لا يعود فقط الى شعوره بان ثمة فريقاً سياسياً يعمل على محاصرته، او ان "التسوية" الرئاسية مع الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر تعرضت "لانتكاسة" حقيقية، ويمكن ان تسقط بعد ان عاد "التيار" الى "الابراء المستحيل"، وهو امر تم تجاوزه من خلال "تفاهم ضمني" في لقاء باريس الاخير مع الوزير جبران باسيل عشية تشكيل الحكومة، لكن المستجد السياسي يتمثل في دخول المملكة العربية السعودية على "خط" حماية رئيس الوزراء الاسبق فؤاد السنيورة الذي التقى قبل ايام مع السفير السعودي الوليد البخاري شارحا له "هواجسه" من الحملة الموجهة ضده، مبديا "قلقه" من "استراتيجية" الرئيس الحريري الذي لم يخض اي معركة سياسية رابحة مؤخرا، وابدى خشيته من "التضحية" به كما حصل معه نيابيا، ووزاريا، لكن السفير السعودي طمأنه بان تعليماته واضحة بعدم السماح باستهدافه سياسيا لان "المحاكمة" ليست لشخصه فقط، وانما لمرحلة كاملة تعتبر السعودية انها كان شريكة فيها، "وارث" الرئيس رفيق الحريري لا يمكن التفريط به، وابلغه بانه مكلف بالتواصل مع رئيس الحكومة وغيره من الشخصيات الدينية والسياسية، ووعده "خيرا"… وقد جاءت ترجمة هذه الوعود بالموقف "الحاسم" للرئيس الحريري… ولاحقا دار الفتوى… 


"المفتي" والخط الاحمر…
وفي ترجمة عملية لهذه التطورات، دخل المفتي عبداللطيف دريان على خط دعم الرئيس السنيورة. فبعيد زيارته الرئيس سعد الحريري، في السراي الحكومي، قال "ان دولة الرئيس فؤاد السنيورة هو خط احمر، لانه هو رجل دولة بامتياز وهو الذي أعاد الى مالية الدولة الشفافية والمصداقية، ورد في مؤتمره الصحافي على كل الاتهامات والافتراءات والأكاذيب وكان موفقا جدا. انا اقول ان فؤاد السنيورة هو رئيس مجلس الوزراء السابق، هو قيمة وقامة كبيرة، نحن نعتز بها وندافع عنها ضد أي افتراء". اما في موضوع محاربة الفساد، فقال المفتي دريان انه امر مهم وضروري، طالما نحن نسعى لاقامة الدولة العادلة القوية، ولكن هذا الملف يجب ان يعالج ضمن أطر مؤسسات الدولة لان هناك هيئات رقابية وهيئات محاسبة، عليها ان تقوم بواجباتها. اما موضوع المزايدة في هذا الامر او النيل السياسي من هذا الملف او ذاك فهذا امر مرفوض… 


"اجتهاد شخصي" ورسالة سياسية…؟
وفي سياق تطويق مفاعيل "التصعيد" الاعلامي بين التيار الوطني الحر و"المستقبل"، لمنع سقوط "التسوية الرئاسية اتصل رئيس التيار الوطني الحر برئيس الحكومة سعد الحريري واضعا مقدمة الـ"او تي في" في اطار الاجتهاد الشخصي لا السياسي، ومؤكدا ان التيار لا يتبنى ما ورد فيها، مشددا على وجوب حصر الخلاف ومنع تمدده او توظيفه سياسيا… وفي هذا الاطار، اكدت اوساط نيابية في "تكتل لبنان القوي" انه تم حصر التصعيد الاعلامي فورا عبر تعميم طلب من خلاله الى جميع المناصرين والسياسيين عدم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي "للاشتباك" السياسي مع تيار المستقبل، وهو امر قابله "التيار الازرق" بالمثل وقد تم الاتفاق على لقاء قريب بين رئيس الحكومة والوزير باسيل كما قد يلتقي الحريري الرئيس عون قبيل جلسة الحكومة اذا ما عقدت في قصر بعبدا… وفيما اكدت اوساط الطرفين التزامهما "التهدئة"، وانعكس ذلك بوضوح على مقدمات النشرات الاخبارية لمحطتي "المستقبل" و"او تي في"، علمت "الديار" من اوساط سياسية مطلعة ان كلام رئيس الجمهورية بالامس حول عدم وجود حصانة حول احد مهما علا شأنه، اعادت رفع منسوب "السخونة" السياسية على خط "بعبدا" "بيت الوسط" حيث طلب الحريري المزيد من التوضيحات حيال المقصود من هذا الكلام، لكنه قوبل بتوضيحات "برتقالية" تشير الى انه كلام عام، وليس هناك شخصية محددة مقصودة بهذا الكلام…! 


"رسالة" رئاسية واضحة …
وكان رئيس الجمهورية قد اكد ان لا حصانة لاحد مهما علا شأنه كما لن يكون فيها تمييز "معركة الفساد التي لطالما اعتقد البعض انها معركة منسية، وقال ان هذه "المعركة" بدأت وان تأخرت بعض الشيء حيث بوشر بفتح عدد من الملفات"، مضيفا "ثمة اندفاع ومقاومة لمعركة الفساد كما لاحظتم في الايام الاخيرة، الا اننا مصممون على ربح المعركة مهما بلغت التحديات ولن تثبط عزيمتنا في ذلك، ، مشددا امام وفد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة النقيب انطوان قليموس لمناسبة انتهاء ولاية المجلس واجراء انتخابات جديدة، على اهمية الرأي العام في ربح المعركة، الذي يميز بين المتهم والبريء. واعتبر ان الهيئات الرقابية والقضائية امام تجارب واضحة وعليها ان تقوم بواجباتها. 


لا فشل في "قاموس" حزب الله…
في المقابل، أكدت مصادر حزب الله لـ"الديار" انها ليست في صدد الدخول في سجال مع احد، ولا التعليق على اي مواقف سياسية، فالمعركة ضد الفساد بدأت ولن تتوقف، وعندما يتم توجيه الاتهام الى "فاسد" فان الامر لا يتعلق بطائفته او مذهبه، ولذلك فان الحزب لا يرغب في "الخصومة" مع احد، ومواجهة الفاسدين مصلحة للجميع خصوصا ان البيان الوزراي تضمن فقرة واضحة عن ذلك، اما من يراهن ان الحملات السياسية ستوقف حملة الحزب ضد الفساد فهو "مشتبه" فموقف الحزب حاسم في هذا السياق، "واذا توقفنا الان امام اول عقبة، فيعني ذلك اعلان الفشل المبكر وهذا ليس في "قاموس" حزب الله"… 


"عقبات" امام فضح التوظيفات..؟
وفي سياق متصل غاب وزير الاتصالات محمد شقير عن جلسة لجنة المال والموازنة للبحث في توظيفات اوجيرو، وأعلن النائب ابراهيم كنعان أنه تم توجيه كتاب للتفتيش المركزي للقيام بمسح شامل حول عدد الموظفين الملحوظين في الملاك الإداري والفني لكل إدارة أو مؤسسة عامة أو بلدية مؤكداً أن الاجراء لتحميل الجميع مسؤولياتهم. وقال بعد الجلسة "وجهنا كتابا لمجلس الخدمة المدنية لطلب نسخ عن تقارير هيئة الابحاث والتوجيه حول التوظيف والتعاقد وتبيان ما اذا كان مجلس الوزراء تجاوز تقديرات الهيئة ولصالح اي ادارات او مؤسسات عامة او بلديات". وأشار الى أن "عندما تصلني الحسابات المالية رسميا الى المجلس النيابي سيكون لي موقف منها مؤسساتياً" لافتا الى أن "المطلوب من وزارة المال احالتها في اقرب فرصة للاطلاع والبناء على الشيء مقتضاه". ورحب بأي مستند واي ثابتة يمكن ان يتقدم بها اي وزير "تعكس حقيقة ليست عندنا"… ولاحقا تذرع مكتب الوزير شقير بان غيابه عن حضور الجلسة المخصصة لمناقشة موضوع التوظيف في وزارة الاتصالات واوجيرو، سببه التباس في موضوع الدعوة وعدم متابعة وتنسيق بين المكتب المعني في اللجنة ومكتب الوزير حول حضور الوزير الذي كان يقوم بزيارة الى مصر"… 


تعيينات عسكرية…
وفي سياق متصل بالتعيينات المرتقبة في جلسة الحكومة المقبلة، تشير المعلومات الى انه تم التوافق على تعيين اربعة اعضاء في المجلس العسكري، وهم رئيس الاركان العميد الركن امين العرم، والمفتش العام العميد الركن ميلاد اسحق، والعميد الركن الياس الشامية، وامين سر المجلس الاعلى للدفاع العميد الركن محمود الاسمر… 


تضخم في الموازنة…
وفي اطار متصل، انجز وزير المال علي حسن خليل موازنة 2019 واحالها الى الوزراء لمراجعة موازنات وزاراتهم، ولوحظ ان هذه الموازنات لا تزال "مضخمة" ولم تراع الاصلاحات المطلوبة في "سيدر"، ووفقا للمعلومات اكد الوزير خليل ان عملية الاصلاح لا تعني حكما فرض ضرائب جديدة… 

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.