مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

بوتين يبارك الغارات الاسرائيلية على اهداف ايرانية

04-03-2019

عالميات

في موقف لافت ستكون له تداعياته على مسار الملف السوري من جهة وعلى العلاقات الدولية لا سيما روسيا وايران الحليفتين “المفترضتين” في منصة استانة، من جهة اخرى، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هدف مشترك هو إخراج القوات الأجنبية التي وصلت إلى سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية.

وقال نتنياهو، في تصريحات خلال جلسة الحكومة الأسبوعية التي عقدت امس “التقيت الأسبوع الماضي بالرئيس الروسي في موسكو، وتمحورت المحادثات بيننا حول الملف الإيراني، وأوضحت بشكل لا لبس فيه أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالتموضع عسكريا في سوريا وأوضحت بأوضح الأشكال أننا سنواصل العمل ضدها عسكريا”، مضيفا “اتفقنا على مواصلة أعمال آلية التنسيق العسكري بين الجيش الروسي وجيش الدفاع الإسرائيلي، واتفقت مع الرئيس بوتين على هدف مشترك هو إخراج القوات الأجنبية التي وصلت إلى سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية منها.. واتفقنا على تشكيل طاقم مشترك سيعمل على تحقيق هذا الهدف بمشاركة جهات أخرى”.

وفي السياق، تقول مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ”المركزية” ان رغبة موسكو بإخراج القوات الايرانية من سوريا، ليست سرّا، وقد بدأ الكرملين، منذ اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب أواخر العام الماضي نيّته سحب القوات الاميركية من سوريا، العملَ مع ايران لاقناعها بأن “وقت الخروج آن”.

الا ان الجديد يتمثل في ان هذا الملف حضر بقوة في مباحثات اسرائيلية – روسية تمت بالمباشر وليس بالواسطة، بين بوتين ونتنياهو، أفضت ايضا الى اتفاق على آلية لتفعيل التنسيق بين الجانبين في المرحلة المقبلة، بما يساعد في تحقيق الخروج الايراني من سوريا.

 

فعلى الصعيد العملي، يعني هذا الاتفاق ان الضربات الاسرائيلية للأهداف الايرانية الموجودة في سوريا، باتت منذ انتهاء اللقاء الروسي – الاسرائيلي في الايام الماضية، تحظى بغطاء “تام” و”مطلق” لا غبار عليه، من روسيا، التي يبدو ان موقفها انتقل من “اللا – ممانعة” الى “الموافقة” وحتى “المباركة”.

وعليه، يصبح السؤال “كيف ستتعاطى ايران مع الضوء الاخضر “الواضح” الذي انتزعته تل ابيب من موسكو، لاستخدام الاولى، الخيار “العسكري”، ضد قوات “الجمهورية الاسلامية”، والفصائل الموالية لها المنتشرة في سوريا”؟

حتى الساعة، لا اجابة حاسمة، تقول المصادر، الا انها لا تستبعد ان تواصل طهران مواجهة القرار الدولي الجامع، الروسي – الاميركي – الاسرائيلي – العربي – الغربي، الذي يقول ان ساعة الانسحاب من سوريا، دقّت، تحت ستار ان “هذا الوجود مطلوب ومغطّى من قبل القيادة السورية”.

 

غير ان ذهاب ايران بعيدا في هذا المسار، أمر صعب، تتابع المصادر. فالتحدي سيصبح اصعب كلّما ازدادت الضغوط الدولية على طهران، خاصة وان الطوق حولها لن يشتدّ اقتصاديا فحسب (عبر العقوبات الاميركية التي يُفاقمها عجزُ الاوروبيين عن الالتفاف عليها فعليا)، بل ايضا دبلوماسيا وجولة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الحالية في الخليج أبرز دليل، وعسكريا عبر الضربات الاسرائيلية التي ستتكثف في المرحلة المقبلة ضد القوات الايرانية في سوريا

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما