27-02-2019
محليات
وقال في كلمة ألقاها في “مؤتمر البطاركة والأساقفة حول كاريتاس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” في دير سيدة الجبل في فتقا: إن “أهمية كاريتاس الحقيقية، تكمن في نشاطها العابر للطوائف والأعراق والدول والانتماءات، وهذا ما يبدو جليا في خريطة انتشارها حيث تغطي خمس عشرة دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقدم المساعدة والخدمة حيث هناك حاجة، بمعزل عن الدين والهوية والعرق، وهي بذلك تساهم بكسر حواجز التطرف والتقوقع والانغلاق ورفض الاخر المختلف، وهنا جوهر دورها، خصوصا في هذه المرحلة المضطربة التي تعيشها المنطقة”.
واعتبر أن الخطر الأكبر الذي يواجه عالمنا اليوم ومنطقتنا بشكل خاص هو نزعة التطرف التي تغذي الإرهاب وتتغذى بدورها منه، وخطورتها أنها عدوى فكرية، تنتقل وتنتشر بسرعة خصوصا مع وسائل التواصل الاجتماعي، مستغلة الجهل والفقر والتهميش لزرع أفكار ومعتقدات هدامة وإيجاد بيئة حاضنة للإرهاب.
وأضاف: “هذا هو جوهر لبنان وهذه هي رسالته التي أدركها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني يوم قال عنه إنه “أكثر من وطن، انه رسالة”، فلبنان، بمجتمعه التعددي وبما يختزن من خبرات أبنائه المنتشرين في كل بقاع الأرض، وبما يشكل من عصارة حضارات وثقافات عاشها على مر العصور، مؤتمن على هذه الرسالة ولا يحق له أن يفرط بها أو أن يتجاهلها”.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه
أبرز الأخبار