19-02-2019
محليات
وكشفت المصادر لجريدة الشرق الأوسط أن باسيل شكا في رسائله هذه من مفوضية اللاجئين بذريعة أنها “تقوم بالتحريض لمنع عودة النازحين إلى بلداتهم وقراهم”. وطلب منهم التدخُّل لتغيير سلوكهم والتعاون لعودتهم.
وتؤكد المصادر نفسها أن المفوضية تتواصل حالياً مع روسيا التي كانت أطلقت مبادرة لتأمين عودة النازحين على أن تكون الأولوية للذين لجأوا إلى لبنان لأنه لم يعد في مقدوره أن يتحمّل الأعباء المالية والاقتصادية المترتبة على استضافتهم.
وتكشف أن المفاوضات بين الطرفين قطعت شوطاً على طريق توفير الضمانات الأمنية لعودتهم، وتقول إن روسيا تتحرك في هذا المجال لدى النظام في سوريا تمهيداً لإصدار عفو عام عن المطلوبين وإيجاد تسوية لأولئك الذين تخلّفوا عن الالتحاق بالخدمة العسكرية الإجبارية.
وتضيف أن الروس ومفوضية اللاجئين يتواصلون مع السلطات المعنية في ألمانيا وفرنسا للحصول منهما على مساعدات مالية لتسهيل عودة النازحين وتحقيق اندماجهم في بلداتهم وقراهم وتأهيل البيوت لتكون صالحة للسكن على ألا يكون هناك رابط بين مساهمتها في هذا النطاق وبين إعادة إعمار سوريا والحل السياسي لإنهاء الحرب فيها.
لذلك فإن رسائل باسيل لم تلقَ أي تجاوب وهو يحاول – كما تقول المصادر – كعادته إقحام نفسه في حرق المراحل، وإن وزراء معنيين بالملف فوجئوا بهذا التصرف، معتبرين أنها مزايدات شعبية اعتادوا عليها بموضوع النازحين.
وسيكون موضوع النازحين على جدول أعمال مؤتمر بروكسل للنازحين في 12 و13 آذار، ويترأس الحريري الوفد اللبناني إلى المؤتمر الدولي.
أبرز الأخبار