مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار : ملف النزوح : الحريري غير موافق على زيارة دمشق وجنبلاط يعتبرها استسلاماً سياسياً الغريب : التسهيلات السورية "ايجابية جداً" والحريري في جو الزيارة رئىس الحكومة "مستاء" من الحسن: "اقفلي ملف الزواج المدني "ما بقدر احملها‎"…!‎

19-02-2019

صحف

 ‎بدأت الاجراءات التنفيذية لمؤتمر "سيدر" من السراي الحكومية بالامس، عبر تأكيد الجهات الضامنة لمشاريع ‏المؤتمر ان "الاصلاح" قبل "الانفاق"، فيما تعهد لبنان بالشفافية، ومحاربة الفساد، وبموازنة متوازنة، وبانتظار ‏تلبية "حكومة الى العمل" لتعهداتها، لاعطاء اشارة انطلاق المشاريع خلال عام، قفزت من جديد معادلة "النأي ‏بالنفس" الى الواجهة، عشية اولى جلسات الحكومة، وذلك على خلفية ملف النازحين السوريين والعلاقة مع ‏دمشق، اثر زيارة وزير شؤون النازحين صالح الغريب الى العاصمة السورية، وما اثارته من ردود فعل ‏‏"مكتومة" لدى "كليمونصو" "و14 آذار" حيال كيفية مقاربة الحكومة الجديدة لهذه الملفات في ظل عدم وضوح ‏مواقف الرئيس سعد الحريري المتهم من قبل النائب السابق وليد جنبلاط بالتنازل عن الملف السياسي للفريق الاخر ‏مقابل تلزيمه الشأن الاقتصادي، وكشفت اوساط مطلعة ان الحزب الاشتراكي سيثير القضية في جلسة الحكومة ‏الخميس وسيسجل اعتراضا شديد اللهجة على خرق مبدأ "النأي بالنفس‎"…‎

‎ ‎
وفي حديث لـ"الديار" اكتفى الوزير صالح الغريب بالتأكيد ان رئيس الحكومة سعد الحريري في "اجواء" ‏الزيارة، وانه تبادل الافكار مع المسؤولين السوريين، وكان الجانب السوري اكثر من ايجابي في مقاربة هذا ‏الملف، وقدم تسهيلات "غير متوقعة"، وبالنسبة الى "الخطوة المقبلة"، لفت الوزير الى انه في طور "جوجلة ‏الافكار" ولم يجهز بين يديه تصوراً متكاملاً بعد، وهو يتعامل مع الملف انطلاقا من ثلاثة ابعاد، بعد لبناني داخلي، ‏وآخر سوري، وبعد دولي، وعندما تتبلور الامور سيقدم ملفا متكاملا الى مجلس الوزراء‎…‎
‎ ‎
‎ ‎اوساط الحريري: زيارة خاصة
‎ ‎
في المقابل اعتبرت اوساط رئاسة الحكومة ان هذه الزيارة غير موافق عليها من الحكومة وبالتالي تعتبر زيارة ‏خاصة…! وتشير مصادر سياسية مطلعة الى ان الرئيس الحريري يبدو "منسجما" مع نفسه من خلال التعامل ‏مع هذا الملف، فهو يقوم بما عليه لجهة "تجاهل" التواصل مع دمشق من قبل الجهات الحليفة للنظام السوري، مع ‏الاخذ بعين الاعتبار ان احدا لن يقوم باحراجه في العلاقة مع السوريين، وهو جزء من التسوية التي عقدها في ‏باريس، وجرى التفاهم عليها ضمنيا مع حزب الله… وفي هذا الاطار سيكون ملف "التطبيع" مع سوريا حاضرا ‏في كل جلسات الحكومة بما ينسجم مع مصلحة لبنان على الصعيد الاقتصادي، وكذلك فيما يرتبط بملف النازحين ‏حيث لم يعد رئيس الحكومة يمانع بحل لوجودهم على الساحة اللبنانية، بعيدا عن تدخله الشخصي، وفق معادلة "لا ‏تحرجوني".. وعلم في هذا السياق ان الوزير الغريب اطلع رئيس الحكومة على الدعوة السورية وابلغه بنيته زيارة ‏العاصمة السورية فلم تصدر عن الرئيس الحريري ما يوحي بالرفض او القبول‎…‎
‎ ‎
وكان الغريب توجّه صباح امس الى دمشق تلبية لدعوة رسمية من وزير الادارة المحلية والبيئة السوري حسين ‏مخلوف، حيث عقدا لقاء تمحور حول سبل تسهيل اجراءات عودة النازحين بأمان. وأكد الغريب أن "الجانب ‏السوري يرحب بعودة جميع النازحين"، مضيفا أن "الجانب اللبناني مستعد للعمل مع كافة المعنيين لتأمين العودة ‏بما يضمن مصلحة الدولة اللبنانية". من جهته، أشار مخلوف الى أن "سوريا تعمل على ترميم البنى التحتية ‏وشبكات المياه، وتأمين الاجراءات اللوجستية كافة لتأمين عودة كريمة للنازحين… "معادلة"… لا ‏‏"تحرجوني‎"!‎
‎ ‎
الحريري ملتزم "البيان الوزاري‎"...‎
‎ ‎
وما يعطي رئيس الحكومة هامشا للتحرك، الموقف السعودي اللامبالي في هذا السياق، في ظل تراجع تاثير المملكة ‏في الاحداث السورية… في المقابل ابلغه حلفاء سوريا في الحكومة ان الفرصة مؤاتية الان للعمل على اعادتهم ‏تحت "مظلة" المبادرة الروسية وبالتنسيق الثنائي، لانه وبعكس الانطباع الذي يحاول رئيس الحكومة الترويج له، ‏فان النظام حريص على اعادة هؤلاء الى الاراضي السورية قبل الانتخابات الرئاسية في العام 2021 حيث تخشى ‏الدولة استغلالهم في الخارج والضغط عليهم خلال عملية الاقتراع… ووفقا للمعلومات فقد اكد الحريري لمن ‏راجعه بعد خطاب 14 شباط انه ملتزم بما ورد في البيان الوزاري حيال ملف النازحين وكلامه حول العودة ‏الطوعية لا يتعارض مع فهمه للعودة الامنة… والكلام امام الجمهور لا يغير في ما تم التفاهم عليه في اللجنة ‏الوزارية التي رفعت البيان الوزاري الى الحكومة ونالت عليه الثقة في المجلس النيابي‎.‎
‎ ‎
‎ "‎مخاوف" جنبلاط…؟
‎ ‎
وبحسب اوساط 14 آذار فان مخاوف حليفي رئيس الحكومة تعززت في الساعات القليلة الماضية بعد ان اظهر ‏لامبالاة واضحة حول زيارة الوزير صالح الغريب الى دمشق، ونقل زوار كليمنصو عن النائب السابق وليد ‏جنبلاط قوله "ان مخاوفه تتعزز يوما بعد يوم، فهناك مشهدية تذكره بفترة حكم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ‏ابان الوجود السوري في لبنان حيث تم تلزيمه عملية النهوض الاقتصادي مقابل تخليه عن ادارة الملف السياسي"، ‏وهذا الامر عاد من جديد الى الواجهة اليوم من خلال تسوية ربما جرى ترتيبها في باريس2، وضمنا كانت ‏‏"اشباح" "الضاحية" حاضرة، وتقضي التسوية بمنح الحريري فترة سماح اقتصادية مقابل تخليه عن القضايا ‏السياسية، "وما اشبه اليوم بالامس" اننا امام استسلام سياسي واضح" يقول جنبلاط بحسب زواره‎…‎
‎ ‎
‎14 ‎تخشى "توريط" لبنان‎…‎
‎ ‎
وفي السياق نفسه اكدت مصادر 14 آذار ان سياسة النأي بالنفس تعرضت لخرق كبير من وزير الدولة لشؤون ‏النازحين صالح الغريب، وهذا من شأنه توريط لبنان في صراعات الخارج وضرب مبدأ تحييده… وبرأي "14 ‏آذار" فان العمل الوزاري لا يمكن ان يستقيم من خلال تسجيل المواقف السياسية واتخاذ خطوات استباقية عشية ‏الجلسة الحكومية الاولى… و14 آذار فوجئت بتحرك الوزير الغريب نحو سوريا وتعتبرها خطوة استفزازية ‏لوزير محسوب من حصة رئيس الجمهورية‎.‎
‎ ‎
‎ "‎مبالغة" "اشتراكية" "14 آذار‎"‎
‎ ‎
في المقابل ترى اوساط وزارية في 8 آذار الى وجود مبالغة من قبل "الاشتراكي" و"14 آذار" حيال مسألة ‏‏"النأي بالنفس" فالمعنى الضيق والواسع لهذه الكلمة لا يعني بمطلق الاحول منع وزارء في الحكومة من ابداء ‏الرأي او التحرك في اطار اختصاصات وزاراتهم، فملف النزوح السوري هو من اختصاص الوزير الذي كلف ‏بالوزارة، واذا كان "محظوراً" عليه التحرك باتجاه سوريا، فلماذا اذا اوكلت اليه؟ وهل ما يمنع اي وزير من ‏زيارة دولة تربطنا معها علاقات ديبلوماسية؟ وهل ما تزال تلك القوى تعتقد ان اسناد هذه الحقيبة الى صالح ‏الغريب كانت "مصادفة"؟ فعليهم ان يسألوا رئيس الحكومة عن السبب؟ وفي المقابل عليهم التسليم بان المرحلة ‏المقبلة ستكون مختلفة عن الفترة السابقة لان تغير موازين القوى في المنطقة وخصوصا على الساحة السورية ‏سيؤدي حكما الى "تطوير" مفهوم "النأي بالنفس" وهذا ما يجب ان يتأقلم معه الجميع‎…‎
‎ ‎
‎"‎مغازلة" ايران…؟
‎ ‎
ووفقا لتلك الاوساط، فان احد الملفات الاعتراضية من قبل "14 آذار" و"كليمنصو" يرتبط ايضا بما بدأ يتسرب ‏من كلام قاله رئيس الحكومة خلال لقائه مع وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف، فوفقا لاوساط مقربة من ‏السفارة الايرانية "فوجىء" الضيف الايراني "بالايجابية" التي تعامل بها الحريري مع الوفد الايراني، والاهم ‏في هذا السياق، ان رئيس الحكومة لم يكن فقط منفتحا على الاستماع لما يمكن ان تقدمه الجمهورية الاسلامية من ‏استثمارات في لبنان، بل كان حريصا على التأكيد بانه مستعد لاستقبال مع الوزراء المختصين اي لجان ايرانية ‏متخصصة في المجالات الخدمية لا العسكرية، على ان تلتقي في بيروت مع اصحاب الشأن، واي ملف لا ‏يتعارض مع ملف العقوبات ويمكن الالتفاف عليه دون تعريض لبنان لازمة مع الولايات المتحدة، يمكن لايران ان ‏‏"تشترك" فيه، وتنافس اي شركة اخرى… وقد المح المصدر الى ان الوفد الايراني خرج مرتاحا من السراي ‏الحكومي على عكس ما كان متوقعا! وعلم في هذا الاطار، ان وزراء القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي ‏سيثيرون مع رئيس الحكومة هذه المعلومات التي اطلعوا عليها من اوساط موثوقة، وذلك بعد شعورهم بان ثمة ‏‏"ازدواجية" لدى رئيس الحكومة في التعاطي مع هذا الملف الحساس‎…‎
‎ ‎
الحسن تحرج الحريري "بالزواج المدني"؟
‎ ‎
وفي ملف الزواج المدني، اشارت اوساط في تيار المستقبل الى ان الرئيس الحريري طلب من وزيرة الداخلية ريا ‏الحسن "الانسحاب" "تكتيكيا" من ملف الزواج المدني وعدم تفعيل دعوتها للحوار حيال الزواج "الاختياري" ‏لانه مشروع "مشكل" مع دار الفتوى، ولا مصلحة لرئاسة الحكومة في خوضه، خصوصا ان الرئيس الحريري ‏بأمس الحاجة الى الاجواء الهادئة للانتقال الى "العمل" "وتقليع" الاوضاع الاقتصادية، بعيدا عن اي تشنجات ‏سياسية، فكيف اذا كان "الكباش" دينياً… وبغض النظر عن رأي الحريري الشخصي بهذا الملف، تقول اوساط ‏نيابية بيروتية، ان ما لم يستطع والده تمريره وهو "بعز قوته" لن يجرؤ الحريري الابن على فعله، ومن هنا تقول ‏مصادر "الازرق" ان رئيس الحكومة ابلغ وزيرة الداخلية بان فتح النقاش حول هذه القضية جاء في وقت غير ‏مناسب، وهو لا يريد ان "تكبر كرة الثلج"، وينبغي انهاء الامر على نحو هادىء عبر "النزول الآمن"، وليس ‏تكرار ما ارتكبته النائبة رولا الطبش خلال ازمة "المناولة" حيث ارادت ان "تكحلها فعمتها"… ولهذا كان ‏الحريري واضحا عندما توجه الى الحسن بالقول "سحبيها ما بقدر احملها"… وجاء هذا الموقف قبيل صدور ‏بيان واضح عن دار الفتوى يرفض قطعيا البحث في هذا الامر، ويعتبره مخالفا للشريعة الاسلامية وللدستور ‏اللبناني، وعلم في هذا السياق ان الحريري طمأن المفتي عبداللطيف دريان حيال هذا الملف‎…‎
‎ ‎
‎"‎الاصلاح" قبل "الانفاق"… انطلاق "سيدر‎"‎
‎ ‎
في غضون ذلك، بدأت اولى الخطوات العملية لمؤتمر "سيدر" بعد ترأس رئيس الحكومة سعد الحريري، في ‏السراي، اجتماعا تشاوريا موسعا، شارك فيه ممثلون عن الصناديق العربية والأوروبية والدولية والمؤسسات ‏المالية التي التزمت بمساعدة لبنان في المؤتمر خصص للبحث في الخطوات المستقبلية. وفي حضور وزير المال ‏علي حسن خليل وممثلين عن الهيئات والقطاعات ووفود الصناديق والمؤسسات المساهمة في "سيدر"، تركّز ‏النقاش مع المجتمع الدولي والجهات المساهمة، على وجهة الأموال الموعودة، وكانت أبرز العناوين، الإعمار ‏والإصلاح… ووفقا لمصادر مطلعة طالب الجانب اللبناني موائمة التمويل مع القطاعات الاقتصادية وتوسيع ‏الاستفادة منها، مشيرة الى ان لا شروط دولية على لبنان وانما دعوة الى التزام الاصلاحات، ولوحظ اهتمام البنك ‏الدولي الذي يساهم باربعة مليارات بقطاعات الكهرباء، والنقل، ومعالجة المياه المبتذلة‎..‎
‎ ‎
و بعد الاجتماع، اكد مستشار رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية نديم المنلا الاتفاق على عملية الاسراع في اقرار ‏وتنفيذ المشاريع"، مشيرا الى ان "المؤسسات أكدت التزامها بما وعدت به من مساعدات، وأبدت استعدادها ‏لمساعدات اضافية اذا طبق لبنان اصلاحات"، موضحا ان "المساعدات ليست مشروطة انما لبنان تعهّد في باريس ‏بتنفيذ اصلاحات". واذ افاد ان الاجتماع "كان جيدا جدا"، قال إن "وزير المال أكد حرص الدولة اللبنانية على ‏انجاز الموازنة سريعا". واشار ردا على سؤال الى ان "القانون اللبناني يسمح لعمالة سورية في 3 قطاعات ‏وبالتالي اعتقد انه سيكون هناك عمالة سورية بمجال البنى التحتية وهذا ليس بأمر غريب أو مستحدث‎".‎
‎ ‎
‎ "‎انفراج كهربائي‎"…‎
‎ ‎
في غضون ذلك حصل انفراج جزئي في أزمة الكهرباء بعد اعلان مؤسسة كهرباء لبنان أن تعود التغذية ‏الكهربائية إلى طبيعتها في جميع المناطق اللبنانية بدءاً من مساء الخميس المقبل. وأوضحت أنها أرسلت الكتب ‏الخاصة بفتح الاعتمادات لبواخر الفيول أويل والغاز أويل بتاريخ 23/1/2019 أي قبل وصول هذه البواخر إلى ‏لبنان، وفق الآلية المتفق عليها من قِبل الوزارات المعنية منذ ما يزيد عن العشر سنوات…؟‎!‎

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.