14-02-2019
محليات
“صاحب النيافة غبطة ابينا البطريرك”
الماروني مار بشارة الراعي الكُلِّي الطوبى
ها قد مضت أيام الاعتصام والامتناع عن الطعام الثلاث وكأنّها ثلاثُ عقودٍ وانا ما زلت أُلازم صرحكم الكريم الذي اعتدنا ان نلتجئ إليه بكل أملٍ و رجاء و نحن على يقينٍ تام أنك على غرار مخلصنا يسوع المسيح تحب ابنائك و تزرع في قلوبهم محبتك الأبويّة التي لا تنضبْ بمساواةٍ و عدلٍ كما عاهدتنا منذ تولّيك السدّة البطريركية لإنطاكيا و سائر المشرق .
غبطة ابينا جئتكم لأضع بين يديكم قضيتي التي ابصرت الظلام بدل النور بعد أنّ مرّت بدهاليز المحكمة و سراديبها معلنةً أنَّ الظلم بإمكانه أن ينتصر دون وجه حقّ !
بطة أبينا لقد تعلمنا منذ نعومة أظافرنا أن الكنيسة أمّ و الأمّ لا تتخلَّى عن اولادها ، فبالله عليكم كيف يعقل أن تحرموني من رعاية أولادي فأضحيت الضحية بعد أن كنت صاحبة القضيّة ؟
غبطة أبينا ، لقد بدأ الصوت يعلو لأنّ الجرح دامٍ و النزيف يجري من غرف المحكمة التي نسيت أن العدل أساس الملك !
غبطة أبينا إنّ قضيتي هي أمانةٌ بين يديك اطلب من حضرتكم أن تعيد النظر بتفاصيلها لكي تعلم أن القانون هو مجرّد حبرٍ على ورقٍ و أنّ القضاء مجرّد من الحق !
غبطة أبينا لطالما كنت الصوت الصارخ في بريّة عالمنا اليوم و كنت النور على طرقات الظلم و الظلمة و لطالما كنت الخميرة الجيّدة لذا اطلب من غبطتكم أن تكون الكرّام الذي ينقّي الكرم و يفصل الأغصان الرديئة و يرميها في آتون النار
معلناً أن الحق يعلو و لا يعلى عليه و أنّ القضاء الكنسي منزّه و بعيد عن كل الشوائب !
غبطة أبينا ليس لي سواك”.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار