كشفت مصادر موثوقة لـ”السياسة”، ما دار خلف الكواليس في الأسابيع الأخيرة التي سبقت الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية، خصوصاً لجهة عدم إعادة تعيين يعقوب الصراف وزيراً للدفاع، المحسوب على التيار الوطني الحر، مشيرة إلى أن القرار بعدم التعيين جاء على خلفية عدم الارتياح الذي أبداه رئيس الجمهورية ميشال عون حيال الصراف خلال العامين الأخيرين، خصوصاً منذ أن علم بعلاقات الصراف مع الوحدة الأمنية التابعة لحزب الله، المعروفة باسم الوحدة 900، وتحديداً مع الكادرين القياديين في الوحدة سعيد يوسف بيرم وحسن نزيه صالح، الذين تلقيا من الصراف معلومات حساسة تتعلق بعون وبقيادات الجيش اللبناني التي تواليه، ناهيك عن عدم قيام الصراف بتنفيذ مهام وزارته بشكل لائق.
وقالت المصادر إن القشة التي قصمت ظهر البعير وأودت نهائياً بأية فرصة لإعادة تعيينه وزيراً للدفاع وشوهت صورته في صفوف قيادات الجيش اللبناني، كانت بعدما تأكد من عدم توزيره فقام بـ”الانتقام” من عون ومن قيادات الجيش وسرب وقائع جلسة المجلس الأعلى للدفاع اللبناني كانون الثاني الماضي.