05-02-2019
محليات
ونجحت القوى السياسية في لبنان في التوصل الخميس إلى تشكيل حكومة جديدة ذات أغلبية موالية لتحالف 8 آذار، بعد نحو تسعة أشهر من النقاشات والصراعات على الحقائب الوزارية.
وحصل حزب الله لوحده في هذه الحكومة على ثلاث حقائب، من بينها حقيبة أساسية وهي الصحة، التي أصر عليها بالنظر إلى أن هذه الوزارة تنسق مع منظمات دولية ومانحين أجانب، في ما بدا مسعى منه لأن يكون “لاعبا مرئيا على الساحة السياسية من الصعب تجنبه”، على حد تعبير أحد المحللين.
وقال نصرالله الثلاثاء في خطاب ركز على الشأن الداخلي “إن الجدل الذي حصل في الداخل والضغوط الأميركية دفعانا إلى اختيار وزير للصحة من خارج التشكيلة الحزبية”، مضيفا أن حزب الله لن يستخدم أموال وزارة الصحة لمصلحته الخاصة، في محاولة لطمأنة المانحين وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
وكانت واشنطن دعت السلطات اللبنانية الجمعة إلى التأكد من عدم استخدام حزب الله الأموال الرسمية لصالحه، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها للعمل مع هذه الحكومة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت بالادينو “نشعر بالقلق حيال أن حزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة أجنبية إرهابية، سيواصل شغل حقائب وزارية وسُمح له بتسمية وزير الصحة”.
وأضاف في بيان “ندعو الحكومة الجديدة إلى ضمان عدم استخدام موارد وخدمات هذه الوزارات لتقديم الدعم لحزب الله”. إلا أن حقيبة الصحة تجعل من الصعب على الجهات المانحة تجنب حزب الله الذي يخضع للعديد من العقوبات الأميركية.
وتعهد مؤتمر للمانحين في باريس العام الماضي بمنح لبنان مبلغ 11 مليار دولار على شكل مساعدات وقروض منخفضة الفائدة، أملا في تجنب كارثة وسط حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وتدفق 1.5 مليون لاجئ سوري على البلاد.
ويعد حزب الله الذراع الأقوى لإيران في المنطقة، ويشارك في العديد من الحروب التي تخوضها في المنطقة وفي مقدمتها سوريا.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار