04-02-2019
محليات
أضاف: "أمام الحكومة رهانات كبيرة واستحقاقات كبيرة"، داعيا "القوى السياسية الى الاعتراف بالقلق من طبيعة الملفات التي ستعالجها الحكومة لأنها على درجة عالية من الحساسية خاصة في المجال الاقتصادي والمالي".
وطالب القوى السياسية المشاركة في الحكومة الى التعاطي بإيجابية مع القلق الموجود كي نعالجه".
وأعرب نصر الله عن "إعتقاده أن رأس أولويات الحكومة هو الوضع الاقتصادي"، لافتا الى أنه "في مقدمة تحصين الوضع هو مكافحة الفساد والهدر".
وأوضح ان "حزب الله كان خارج النقاش حول إلغاء حقيبة مكافحة الفساد". مشددا على
"أهمية الممارسة والقرارات في كيفية مكافحة الفساد".
ثم تطرق الى ملفات الجانب المعيشي للناس، معتبرا ان "السجالات لا تقدم ولا تؤخر لا سيما لدى القوى المشاركة في الحكومة".
وخاطب جميع القوى في الحكومة بأن "يستمعوا لبعضهم ويناقشوا"، مؤكدا على أنه "لا يقصد أي طرف في كلامه هذا في حال امتلك هذا الطرف مشروعا ويريد للآخرين أن يتبعوه".
وأردف: "إذا بقينا نحل الأمور من منطلقات شخصية أو حزبية أو مناطقية فلا يكون هناك حل، لأن الحلول المتعلقة بحياة الناس تستحق الدراسة بهدوء".
ورأى أن "على مجلس الوزراء أن يتحول الى مجلس نقاش حقيقي وان يدرس الوزراء الملفات قبل وقت وألا يقتصر الأمر على التصويت".
وطالب "بمعالجة القضايا الكبرى بمنطق التفهم والتوافق وليس على قاعدة الغلبة والحسم."
وأشار الى أن "مناقشة ملفات تتعلق بمصير الناس لا يجب أن تتم على وسائل التواصل الاجتماعي"، مستدركا بالقول:"إذا كنا سنكون شركاء في أخذ القرارات الصعبة فيجب أن يتحمل الكل المسؤولية في حالتي الفشل والنجاح لأن الكل في حالة دفع الأثمان"
وأكد أن "وزارة الصحة تكون لكل لبنان وليس للوزير الذي يتولاها ولن يكون للحزب الذي يمثله."
وأكشدد على أن "الوزير جميل جبق ليس في "حزب الله" لكنه كفوء وصديق وموثوق وشخصية مستقلة."
وتابع: "أعطينا الأولوية لمصلحة البلد في اختيار وزير غير حزبي في وزارة الصحة، وذلك لمنع المحاذير والتداعيات السلبية".
ووعد السيد نصر الله بأن "تكون تجربة وزير الصحة بمثابة رهان وسنكون الى جانبه"، نافيا "وجود مشاريع أو تجارة لدى "حزب الله"، ملمحا الى "رغبة الحزب في تأجيل افتتاح مشاريع تخصه كي لا يتهم بشيء".
ووصف ملف وزارة الصحة ب"الملف الإنساني ولا يجوز أن يموت الناس على أبواب المستشفيات"، معلنا عن "السعي من أجل تخفيض كلفة الدواء وتأمين وصولها الى الناس".
وأعفى وزير الصحة من القيام بالواجبات الاجتماعية كي يتفرغ لمسؤولياته في خدمة الناس جميعا، متوقفا "أمام حرمان مناطق بعلبك -الهرمل وعكار".
ونفى أن تكون "الحكومة الجديدة حكومة "حزب الله" كما يدعي نتنياهو وغيره." ملمحا الى وجود قوى في الحكومة أكبر عددا".
وأوضح السيد نصر الله أن "هذه الحكومة مؤلفة من القوى السياسية ونحن كحزب الله إحدى مكوناتها."
وتمنى على "قوى الداخل ممن يتهم الحكومة بأنها حكومة حزب الله بألا يفعل ذلك لأن ليس فيها خدمة للبنان." معلنا أن "حزب الله سيتحمل المسؤولية في الحكومة من موقع الشراكة والأمانة".
وتطرق الى "تفاهم "حزب الله" و "التيار الوطني الحر" يوم 6 شباط 2006، واصفا إياه بالخطوة العظيمة والتي تجلت أثناء عدوان اسرائيل على لبنان في تموز 2006"، مؤكدا على "إيمان حزب الله بهذا التفاهم".
وألمح الى "رغبات البعض بأن ينتهي هذا التفاهم بصبهم الزيت على النار في بعض حالات كانت تحصل".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار