04-02-2019
محليات
والراعي الذي مراراً في عظاته قلقه من هجرة المسيحيين، ناشد السوريين والعراقيين والفلسطينيين واللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، “عدم مغادرة أوطانهم والعيش معاً للحفاظ على مسيرة تاريخهم المشترك والثقافة التي بنوها أحدهم مع الآخر عبر التاريخ”، معتبراً أن “الرسالة الأهم في زيارة البابا تصب في هذا الاتجاه ونقول لسكان هذه المنطقة: حافظوا على وجودكم وتراثكم وواصلوا كتابة التاريخ معاً”. وبالنسبة الى الراعي، يحتاج العالم الى “شهادة الاثنين، العالم الاسلامي بحاجة لشهادة المسلمين عن المسيحيين والعالم المسيحي أو الغربي يحتاج الى المسيحيين في هذا الشرق ليقول له حقيقة الاسلام”.
وبعد تزايد هجرة مسيحيي الشرق في السنوات الاخيرة، هل يعتقد ان زيارة البابا يمكن ان تشكل عامل طمأنة؟ أجاب بأن “الزيارة مهمة في هذا الشأن والنداءات أيضاً، ولكن هناك حاجة الى أكثر من ذلك. إذا لم يكن هناك استقرار ولم تتوقف الحروب ولم تنطلق المسيرة الاقتصادية لن يعود أحد، لا المسلم ولا المسيحي. زيارة البابا تكتسب أهمية على المستويات السياسية والأخلاقية والمعنوية والروحية، ولكن في المقابل على السلطات المدنية والسياسية العمل لتحقيق الاستقرار وإطلاق الاقتصاد لكي يتمكن الناس من العيش. فحتى وقت السلم حصلت هجرات بسبب غياب السلم الاقتصادي”.
والى العامل الاقتصادي، يزيد البطريرك على أسباب الهجرة، صعود التيارات الراديكالية. وعلى هذا الصعيد، يشدد على وجوب توجيه نداء الى الدول الكبرى التي تسلح التنظيمات الارهابية وتدعمها بالمال وتقدم لها غطاء سياسياً لشن حروب باسم مشروع الشرق الأوسط الجديد، والفوضى البناءة، محذراً من ان “الارهاب عندما يفلت من عقاله لا يستطيع أحد أن يوقفه، وقد دفع ثمنه المسيحيون والمسلمون”.
وهل هو مطمئن على لبنان؟ أجاب: “اكيد، ونهنئ اللبنانيين بالحكومة ونتمنى لها انطلاقة سريعة لتعويض الأشهر التسعة التي ألحقت ضرراً كبيراً وخصوصاً بالاقتصاد”. وأقرّ بأن التحديات كبيرة “وخصوصاً الاقتصادية والمالية”.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار