قالت مصادر حزب القوات اللبنانية إن الأولوية التي فرضت إيقاعها في اجتماع تكتل “الجمهورية القوية” هي تشكيل الحكومة التي تعلو ولا يعلى عليها، لأن البلاد لم تعد تحتمل استمرار الفراغ ولا دقيقة إضافية، واجتماع التكتل كان مخصصاً أساساً لإطلاق نداء شديد اللهجة اذا كان سيستمر هذا الفراغ، فضلاً عن ان “القوات” التي كانت قدمت التسهيلات اللازمة للتأليف كما ونوعاً لن تقف عائقاً أمام تبديل وزاري من الفئة نفسها إذا كان سيفضي إلى تأليف الحكومة، وهذا بالذات ما صرّح به رئيس التكتل سمير جعجع في ظل مخاوف من ألا يؤدي تجاوب “القوات” إلى ولادة الحكومة.
وأفادت المصادر لـ”النهار” ان رئيس الحكومة سعد الحريري لم يفاتح “القوات” بالتبادل إلّا أمس الخميس انطلاقاً من اقتناعه بتعاون “القوات” على طول خط مسار التأليف، وعندما وجد نفسه أمام الحائط المسدود لجأ إليها، فيما لا يمكن “القوات” ان يرده خائباً، خصوصاً ان أولويتها ولادة الحكومة من أجل مواجهة المخاطر الاقتصادية والاستراتيجية وتلبية المطالب الحياتية للناس.