01-02-2019
محليات
جعجع، وفي مقابلة مع الإعلامي بسام أبو زيد عبر الـ”LBCI”، لفت إلى أنه “توسم خيراً بوزراء القوّات الجدد وفي هذه المناسبة توجه بالشكر للوزراء غسان حاصباني، بيار بو عاصي، ملحم الرياشي وميشال فرعون الذين أظهروا للبنانيين كافة جوهر حقيقة “القوّات اللبنانيّة”.
واشار إلى أن “الإنسان في بعض الأحيان يشعر أنه حقق ذاته في بعض الأعمال التي يقوم بها ويفرح جداً لقيامه بها وبالنسبة لي إحدى هذه الخطوات هي السعي لتوزير مي الشدياق التي ستكون وزيرة مفيدة جداً للوطن وإن إنزعج منها أي أحد على هذا الأساس فلا حول ولا قوّة إلا بالله فهي رمز مهم جداً وللبعض الذين يقولون إن “14 آذار” إنتهت فهي اليوم “بقدها وقديدها” داخل الحكومة من خلال عدد كبير من الأشخاص إلا أن بعضهم يعبّر برمزية أكثر من غيرهم وعنيت بهذا مي الشدياق”.
وأوضح جعجع أنه “بالرغم من أن كثير من الناس لا يعرفون الوزير كميل أبو سليمان إلا أنهم سيتعرّفوا عليه قريباً فهو طاقة لبنانيّة فاعلة جداً في عالم الإغتراب فوصول محامي لبنان إلى ما وصل إليه كميل أبو سليمان في لندن وباريس مدعاة فخر لجميع اللبنانيين وهذه سياستنا فنحن نبحث عن الطاقات اللبنانيّة أين ما وجدت بعيداً عن انتمائهم الحزبي ونحاول إفادة لبنان بهم”.
وأشار جعجع إلى أن “رفيقنا ريشار قيوموجيان مناضل قديم في “القوّات” والجميع يعرفه كما يعرفون دولة الرئيس غسان حاصباني، فهو إبن قضيّة بكل معنى الكلمة وأضعه في خانة الوزير بيار أبو عاصي لجهة النوعيّة إذا أنه ينتمي إلى الحزب منذ الثمانينات حيث كان في مصلحة الطلاب الذي أصبح رئيسها لاحقاً ومن ثم تابع في المسار الفكري أكثر من المجالات الأخرى”.
وتعقيباً على مقولته خلال المؤتمر الصحافي عن أن “ليس هناك من حقائب حقيرة وإنما هناك أناس حقيرون”، سئل عن كيفيّة عمله مع هؤلاء في الحكومة، فأجاب: “من قال أن هؤلاء موجودون بالضرورة في الحكومة من الممكن أن يكونوا خارجها ففي الحياة يجب أن نتعاطى مع الواقع كما هو وليس كما نتمناه وجل ما أردته هو استعمال مقولة أحبها كثيراً منذ طفولتي وهي “ليس هناك من اعمال حقيرة بل اناس حقيرون”.
ورداً على سؤال عن كيفيّة تعامل “القوّات” مع مسألة سلاح “حزب الله” ومقولة “الجيش والشعب والمقاومة” في البيان الوزاري وهل سيشكل هذا الأمر مشكلة، قال جعجع: “طبعاً، هذه ليست مشكلة آنيّة وهذا ليس موقفاً إنتخابياً أو تكتياً أو للربح السياسي العابر وإنما هذا الموقف مبدئي ففي لبنان إن لم ينحصر السلاح ضمن الدولة وإن لم يعد القرار العسكري والأمني الإستراتيجي إلى الدولة فنحن لن نتمكن من بناء هذه الدولة”.
اما عما يشاع عن أن البيان الوزاري جاهز، لفت جعجع إلى أن “البيان الوزراي حاضر عند من حضّر هذا البيان ولكنه ليس جاهزاً بالنسبة لنا فنحن موقفنا واضح وسنستمر فيه بكل وضوح”.
وعما إذا كانت “القوّات اللبنانيّة” متروكة لوحدها في مواجهة “حزب الله”، أكّد جعجع أنه “لا يعتقد أن القضيّة كذلك خصوصاً في المرحلة الأخيرة باعتبار أن هناك الكثير من الفروقات بين الأفرقاء السياسيين، صحيح أن “القوّات” في العلم الأبرز بما يتعلّق بمواضيع إعادة القرار إلى الدولة اللبنانيّة إلا أن “تيار المستقبل” في نفس التوجه كما أن هناك افرقاء آخرون في نفس التوجه حتى لو لم يعبروا عن أنفسهم وهذا يعني أن هناك عدد كبير من الناس في هذا التوجه إلا أن التعبير “في مواجهة “حزب الله” فهو ليس دقيق لأننا لسنا في مواجهة أحد وإنما نحن مع أمر ما ونرفض أمراً آخر إذا أننا نؤيد قيام الدولة الفعليّة الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق في ظل استفراد حزب من الأحزاب اللبنانية بقرار السلم والحرب”.
أما عن حصول “حزب الله” على وزارة الصحة والكلام الأميركي عن أن لبنان سيتعرّض إلى عقوبات في هذا المجال، قال: “لقد فاتحت الرئيس الحريري في هذه المسألة عدّة مرّات لأنه علينا التعاطي مع هذه المسائل إنطلاقاً من الواقع فعلى سبيل المثال في موضوع العقوبات الماليّة على “حزب الله” هناك عدد من أصحاب المصارف المؤيدين لـ”حزب الله” إلا أن جمعيّة المصارف إضطرت في نهاية المطاف إلى التصرّف بشكل منطقي وواقعي والإلتزام بالعقوبات الأميركيّة ولا يقبلون أي حسابات تمت بأي شكل من الأشكال إلى “حزب الله” بصلة لذا كان من المفترض أن يتم التعاطي مع مسألة وزارة الصحة بنفس الطريقة إلا أن رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري لم يحبا الأخذ بهذا الرأي”.
وعن التهديد الأميركي بأنه إذا ما سخّر “حزب الله” وزارة الصحة من أجل مصالحه سيكون هناك مشكلة كبيرة، قال جعجع: “كنت أفضل ألا نقوم باستدراج الدب إلى كرمنا ولكن بسبب نشاطات “حزب الله” الإقليميّة فنحن نقوم بذلك ونستدرج الدببة بكميات كبيرة فما نشهده من تدخل إحدى الدول إقليميّة في تأليف الحكومة والأسماء ما هو إلا نتيجة نشاطات “حزب الله” الإقليميّة ولكن لا حول ولا قوّة إلا بالله فقد حان الوقت للبنان أن يكون دولة مستقلّة بالفعل ومن أجل الحفاظ على الإستقلال علينا البقاء في بلدنا وعدم الذهاب إلى الآخرين”.
وشدد جعجع على أننا “ندخل الحكومة بقلب أبيض وسنتعامل مع الجميع بحسب أدائه اليوم وليس أدائه السابق فالوضع المالي دقيق جداً ويتطلب منا التحرّك بشكل سريع لذا سنذهب بخطة مفصّلة في هذا المجال لأننا بحاجة إلى سلّة ماليّة بالتعاون مع الصندوق الدولي بالإضافة إلى خطوات إصلاحيّة”، لافتاً إلى أن “الخطة منجزة إلا أنها تحتاج إلى بعض البلورة”.
من جهة أخرى، أوضح جعجع أن “من واجب وزير العمل اللبناني حماية اليد العاملة اللبنانيّة صحيح أننا لا نضمر الشر للأشقاء السوريين إلا أن هذا الأمر من واجبات الوزير”.
وأعلن جعجع أن “لا علاقة مع “التيار الوطني الحر” لأسباب عدّة إلا أنه من الممكن أن يتم إصلاحها ومن المفروض القيام بذلك فنحن أبوابنا مفتوحة ولكن ضمن النهج والمبادئ التي نؤمن بها”، مشيراً إلى ان “العلاقة مع الرئيس الحريري جيدة جداً وعلى اتصال دائم وهذا ما أفضى إلى ولادة الحكومة لأننا كان من المفروض أن نتصلّب إلا أن الخطوط المفتوحة مع الرئيس الحريري أفضت إلى تسهيل التشكيل”.
وعن العلاقة مع رئيس الجمهوريّة، أشار جعجع إلى أن “العلاقة جيّدة ويتم التواصل بين الحين والآخر وليس بالبرودة التي هي مع الوزير باسيل إلا أن التواصل متقطّع بسبب قلّة المواضيع التي يجب العمل عليها باعتبار أن أكثريّة العمل مع الوزير باسيل”. وقال: “نحن نفرّق بين موقع رئيس الجمهوريّة والوزير باسيل. العلاقة بينهما هي شأنهما إلا أن رئيس الجمهوريّة هو العماد عون وليس الوزير باسيل الذي هو رئيس “التيار الوطني الحر”.
وعما إذا كان من الممكن على الحكومة العتيدة تحقيق الإصلاحات المطلوبة في مؤتمر سيدر، أكّد جعجع أنه “إذا ما استمرينا في التصرفات التي كنا نقوم بها في الحكومة السابقة فنحن لن نتمكن من إنجاز أي أمر ولا سيما أننا رأينا التصرفات بدئاً من موضوع البواخر مروراً بالتوظيفات في الدولة والتصرف بمقدراتها وصولا إلى مسألة الصرف ونحن عرقلنا صفقة بواخر الكهرباء التي تُكبد الدولة اللبنانيّة مليارات الدولارات”، لافتاً إلى أننا “سنكمل في عرقلة أي أمر فاسد وأي مناقصة لا يتم تحويلها إلى إدارة المناقصات كمناقصة تلزيم مصافي طرابلس التي أريد التعمق فيها من أجل اتخاذ القرار الازم”.
وتابع جعجع: “إن الأولويّة اليوم هي للوضع المالي والإقتصادي التي يجب ألا يظن أحد أنه ميؤوس منه إلا أننا يجب أن نقوم ببعض الخطوات كالترتيبات الماليّة والإستعانة بالبنك الدولي، فضلاً عن القيام بالإصلاحات التي أهمها وقف الهدر داخل الدولة حيث يمكن للكهرباء فقط أن توفر مليار دولار في الستة أشهر الأولى أي قرابة الـ40% من عجزنا السنوي كما يمكننا الإستفادة من قطاع الإتصالات من أجل إدخال المال إلى الدولة”.
وعبّر جعجع عن سروره لاستلام الوزير ريا الحسن وزارة الداخليّة وتوجه لها بالتهنئة، كما عن استلام الوزير منصور بطيش وزارة الإقتصاد “مع العلم أن الوزير رائد خوري لا يشكو من أي أمر إلا أنني في بعض الأوقات اعتقدت أنه لم يتم تسميته مجدداً لهذا السبب تحديداً”.
ووعد جعجع اللبنانيين “بأن “القوّات اللبنانيّة” ستضع الضغط الأقصى داخل الحكومة من أجل الذهاب نحو خطة إنقاذية في الوضع المالي الإقتصادي ونأمل أن يواكبونا من أجل إقناع العدد الأكبر من الوزراء والكتل الوزاريّة والنيابيّة بخطتنا للوصول إلى المكان المنشود إن شاء الله”.
وختم جعجع: “في خضم هذه الأحداث هناك أمر موجع وقع اليوم في كسروان لذا أتوجه بأحر التعازي من جميع الكسروانيين من آل خليل تحديداً على أثر الحادث الذي تعرضت له عائلة طوني خليل”، متمنياً أن “يكونوا فداءً عن كل أهالي كسروان واللبنانيين” وآملاً “ألا يعيد علينا الله هذا الحادث مجدداً في أي لحظة من اللحظات”
أبرز الأخبار