مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار: التهويل" الفرنسي "حرب نفسية" لـ "تطويق" مفاعيل "معادلات" نصرالله؟ باريس "تنصح" الحريري بعدم "التهور" والرياض لا تعلم بقرب "اعتذاره" باسيل يواصل "ابتزاز" الرئيس المكلف ويطالب "باثمان" لتسهيل "الولادة"

29-01-2019

صحف

على وقع "التهويل" الفرنسي "المشبوه" باعتداء اسرائيلي مرتقب على لبنان، لا يعرف الرئيس المكلف سعد الحريري طبيعة الخطوة غير التقليدية التي وعد باتخاذها نهاية الاسبوع الحالي على أبعد تقدير،

 اذا لم "تبصر" الحكومة "النور"، فوعده "بقلب الطاولة" على الجميع عبر اتخاذ قرار بالاعتذار، لا يبدو امرا "هينا" بالنسبة الى الرجل الذي تلقى "نصائح" اقليمية ودولية بعدم "اطلاق النار" على رجليه "والاستسلام" لخيارات الفريق الاخر، خصوصا ان التطورات ما بعد الاقدام على خطوة مماثلة غير مضمون لجهة اعادة تكليفه او تكليف غيره، وفي كلا الخيارين لا أمل في "ولادة" قريبة لاي حكومة طالما انه لا يزال غير قادر على تغيير "قواعد" عملية التاأليف مع اصرار الاطراف الاخرى على عدم الذهاب الى تشكيل حكومة اكثرية نيابية والاستمرار بالتمسك بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهذا يعني العودة مجددا الى "المربع الاول" من المراوحة مع فارق وحيد هو "تصفير" الارقام والبدء بالعد من "اول وجديد"، فاين المصلحة في ذلك؟ 


الرياض ليست "بأجواء الاعتذار"
ووفقا لأوساط معنية بالتأليف، فان الرياض ليست حتى الان في اجواء تفيد بان الرئيس الحريري سيتخذ قرارا "بالاعتذار"، ولو كان في نيته ذلك لكان على الاقل "تشاور معنا"، بحسب السفير السعودي الوليد البخاري، الذي نقل عنه زواره بالامس، كلاما لا يوحي بوجود تطور دراماتيكي على هذا النحو، اقله هذا الاسبوع…فيما سمع الرئيس المكلف من الفرنسيين نصائح بعدم الاقدام على خطوة "انتحارية" اذا ما كانت الخطوات التالية غير مدروسة وغير واضحة المعالم، لان "القفز" في "المجهول" سيدخل لبنان في "نفق" لا يعرف احد كيفية الخروج منه، وستضيع معه على نحو جدي فرص الاستفادة من نتائج مؤتمر "سيدر"، وهذا يعني ان "الصدمة" المأمولة من خطوة مماثلة لن تكون مجدية وستعطي نتائج "عكسية"، وتم طرح خيارات أخرى تخضع راهنا للنقاش، ولان "حكومة الامر الواقع" لن تمر، تبقى في مقدمة المخارج، اعادة "احياء" حكومة تصريف الاعمال، وهو خيار يعتقد المحيطون بالرئيس المكلف انه يعفيه من "الضغوط" التي تمارس عليه الان، وتنتفي عنه "تهمة التمييع" "والتعطيل"، فهو سيباشر عمله في السراي الكبير، لانقاذ الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وعلى الاخرين ايجاد المخارج المناسبة "لمشاكلهم" بعد ان قدم كل ما هو مطلوب منه من "تنازلات"، وهذا "المخرج" كان محور بحث رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في باريس، وقد شجعه "الحكيم" بحسب مصادر تكتل "الجمهورية القوية" على السير بهذا الحل تجنبا لخيارات اخرى "غير مضمونة" ستضيع معها الفرص الكبيرة لاستفادة لبنان من سيدر وروما وبروكسيل، كما سيؤدي "الفراغ" "والاهتزاز" السياسي الى وضع لبنان في "مهب"التطورات الاقليمية. 


الحريري "يهز العصا"..
ووفقا لاوساط وزارية مطلعة، لم يطرح الحريري جديا فكرة "الاعتذار"، فهو اراد فقط "هز العصا" في وجه المعرقلين، "ملوّحاً" بالاعتذار دون ان يقارب في محادثاته الباريسية هذا الاحتمال، سلبا او ايجابا، تاركا الامور تتفاعل عبر تسريبات اعلامية وسياسية، لكنه للمرة الاولى ابلغ وزير الخارجية جبران باسيل انه ليس في وارد القبول بمنحه "الثلث المعطل" في الحكومة، لانه "ما بيقدر" يحملها في ظل "الضغوط" التي تمارس عليه من اكثر من جهة داخلية واقليمية تطالبه بعدم التفريط بصلاحيات رئاسة الحكومة، فكان رد باسيل "سلبيا" لجهة المطالبة بتعويض جدي بالحقائب ثمنا لهذا التراجع، وهو ما اعتبره رئيس الحكومة غير متاح في ظل تمسك الاطراف الاخرى بحقائبها، ما اضطر باسيل للعودة الى "المربع الاول" بسحب عرض رئيس الجمهورية بتبادل وزير مسيحي مقابل آخر سني مع الحريري، مذكرا اياه بأن المشكلة "سنية- سنية" وهو "تبرع" لحل الازمة، واذا كان ثمة من يريده ان يدفع الثمن من "كيسه"، فهذا امر غير متاح، وساعتها "كل واحد يقلع شوكه بيديه"… 


باسيل "يبتز" الحريري"..؟
ووصفت تلك الاوساط ما يقوم به باسيل بعملية "ابتزاز" واضحة لرئيس الحكومة، خصوصا انه ابلغ من التقاهم في بيروت بعد عودته من باريس ان كل ما قيل عن تخليه عن حصة "الـ11" وزيرا ليس دقيقا، وهو يرفض صيغة الثلاث "عشرات"، مشيرا الى ان "الكرة" الان في "ملعب" الرئيس الحريري الذي يعرف ما يجب عليه القيام به، خصوصا ان "العرض" المقدم من قبله بات واضحا ويحتاج الى جهد من الرئيس الملكف "لتدوير" "الزوايا"، وعليه القيام بما هو مطلوب منه، واذا نجح فيعني ذلك ان الحكومة ستولد مع نهاية هذا الاسبوع.. 


بعبدا لا تشجع "تعويم الحكومة"..
ووفقا للمعلومات، فان اجواء قصر بعبدا "وميرنا الشالوحي" غير مشجعة لجهة اعادة "احياء" الحكومة الحالية، والاحتمال الوحيد هو القبول بجلسة يتيمة من اجل الموازنة، اما غير ذلك فهو غير وارد..اما بالنسبة لتمثيل "اللقاء التشاوري" فبرزت ليونة مقرونة بما سيحصل عليه "التيار" من حقائب وازنة في الحكومة، وثمة "لعب على الكلام" سيمثل مخرجا في هذا الاطار، من خلال التأكيد على ان الوزير سيكون ممثلا لهذا "اللقاء" حصرا، ولا يحضر ان اجتماعات لتكتل "لبنان القوي" مع التأكيد ان سياسته لا تتعارض مع رئاسة الجمهورية التي اعطت من حصتها..! في المقابل، قالت مصادر "اللقاء التشاوري" ان ايا من الاطراف لم يتحدث معها في الموضوع الحكومي ولا وطالما لم يتحّدث احد معنا فالحكومة ليست قريبة… 


"ترقب" في "بيت الوسط"..
من جهتها، اشارت مصادر "بيت الوسط" الى ان الرئيس الحريري في حال ترقب وينتظر اجوبة الفرقاء الآخرين على ما بحث من خيارات في العاصمة الفرنسية، وجددت القول انه "قام بما عليه من تنازلات"، لافتة الى ان الامور في ربع الساعة الأخير في الملف الحكومي وإذا لم تُشكّل الحكومة فنحن نتحدث عن مشهد آخر". واكدت المصادر ان "هذا الاسبوع سيكون حاسما في ما خص التأليف وجولة اخيرة من المشاورات تحصل"، مضيفة ان "الحريري يأمل أن يكون الحسم "إيجابيا"، أما الخيارات البديلة عن التشكيل، فمفتوحة، ولا يملكها أحد سواه، وكل ما يقال حول اعتذار او فضح للمعرقلين هي فقط في إطار التحليل الصحافي"… واذ اشارت الى ان اجتماعات باريس لم تحمل الكثير من الجديد، قالت ان "زيارة الحريري الى الرئيس عون في بعبدا تنتظر الجديد في مسار المشاورات، وان اجتماعات باريس، لو كانت ايجابية وحاسمة وتوصلت الى حلول، لما كان بدأ الحريري جولة مشاورات جديدة". 


بري "يضغط" برلمانيا..؟
وفي خطوة توحي بأن الحسم الحكومي ليس قريب، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، هيئة مكتب المجلس الى الاجتماع في الثانية عشرة والربع من ظهر غد الاربعاء. وأفيد ان الاجتماع سيمهّد لجلسة تشريعية وشيكة لمجلس النواب، وفيما نقل عن بري قوله انه لن يبقى "متفرجا" ازاء التخبط الحاصل، رأت مصادر "عين التينة" عدم وجود ربط بين دعوة هيئة مكتب المجلس الى الانعقاد وبين المعلومات التي تحدثت عن اجتماعات باريس التي عقدها الرئيس المكلف سعد الحريري مع كل من رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع…ولفتت الى ان بري يعتبر ان هناك بعض مشاريع واقتراحات القوانين ذات الطابع المالي من الافضل المصدقة عليها وتشريعها قبيل تشكيل الحكومة الجديدة التي يتطلب امساكها لهذه الملفات اشهراً بدءاً من صدور المراسيم وصولاً الى اعداد البيان الوزاري ومثولها امام المجلس لنيل الثقة هذا بالطبع عدا عن وجوب المباشرة في درس الموازنة العامة للعام الجاري 2019 الذي يحض الرئيس بري على ضرورة ارسالها الى المجلس النيابي للمباشرة في درسها ومناقشتها، وعن تشكيل الحكومة، تلفت المصادر الى ان ما رشح من معلومات عن اجتماعات باريس لا يؤشر الى إيجابيات وان عين التينة تنتظر جلاء الأمور على هذا الصعيد، داعية الجميع الى التنازل من اجل اخراج البلاد من المأزق الراهن… 


"التهويل الفرنسي"..؟ ..
في غضون ذلك،وصفت مصادر مقربة من حزب الله "التهويل" الفرنسي بضربة عسكرية قريبة الى لبنان، بالتسريبات "المضخمة" وغير الواقعية، وهي تأتي في سياق "حرب نفسية" تشن على محور المقاومة في المنطقة، في ظل "توتر" مضطرد في العلاقة الايرانية- الفرنسية، مع ازدياد الضغوط على ايران في سوريا على وقع الانسحاب الاميركي المفترض.. كما كان لافتا ان هذه التحذيرات جاءت عبر "تسريبات" اسرائيلية بعد ساعات على "المعادلات" الردعية التي "رسمها" الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.. 


ووفقا لتلك الاوساط، لم يتبلغ لبنان الرسمي او غير الرسمي اي معلومات فرنسية في هذا الصدد، ولم تتجاوز التحذيرات الفرنسية حدود "التنبيه"، وهي نصحت المسؤولين اللبنانيين بوضع حد لسياسة "الدلع" وتشكيل الحكومة سريعا لتحصين البلاد في مواجهة ما قد يستجد، لان مقاربة المرحلة المضطربة في المنطقة بحكومة تصريف اعمال وخلافات داخلية سيقودها حكما الى الانهيار الشامل. 


"تأجيل" زيارة ماكرون..
وحتى مسألة تأجيل زيارة الرئيس الفرنسي الى بيروت لا ترتبط بالوضع الامني، وانما بالملف الحكومي، فباريس سبق وابلغت المراجع اللبنانية المعنية بان الرئيس الفرنسي لن يقوم بهذه الزيارة الا بوجود حكومة "كاملة الاوصاف" لانه سيكون هنا على رأس وفد رسمي لتوقيع اتفاقيات ثنائية، وهذا الامر لن يتم بوجود حكومة تصريف الاعمال، فالرئيس لا يأتي الى لبنان "كسائح" بل هي زيارة دولة يجب ان تكون ظروف نجاحها مهيئة. 


"حرب نفسية"
ولفتت تلك الاوساط، الى ان تأخر الخارجية الفرنسية في اصداراي بيان ينفي او يؤكد صحة ما ادلى به وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، الى صحيفة معاريف الاسرائيلية، بان الفرنسيين طالبوا الرئيس الاسرائيلي بعدم قيام إسرائيل بأي عمل عسكري ضد لبنان قبل تشكيل الحكومة، بانه جزء من "التواطؤ" الفرنسي مع الاسرائيليين لفرض "قواعد لعبة" جديدة في لبنان والمنطقة في ضوء الشعور بالتخلي الاميركي عن الجميع، ولذلك "تشارك" باريس في "الحرب النفسية" التي بلغت ذروتها قبل ساعات مع اطلالة السيد نصرالله.. وما يحصل الان جزء من عملية "مفضوحة" لحصر تداعيات تصريحاته على الداخل الاسرائيلي.. وفي هذا السياق، تقصدت اسرائيل تعميم اجواء عن وجود قناعة فرنسية من وجود عمل عسكري "جدي" تعد له اسرائيل لضرب لبنان"، لاعطاء انطباع بزن اسرائيل غير معنية بأي معادلات جديدة… 


"العقلنة".. ومصير "اليونيفيل"
وفي هذا الاطار، لفتت تلك الاوساط، الى ان فرنسا لا تستطيع الذهاب بعيدا في ممارسة "لعبة" "حافة الهاوية" مع محور المقاومة عموما وحزب الله على نحو خاص، وهي تدرك ان مصير بقائها في قوات "اليونيفيل" يتوقف على "حيادها" تجاه المواجهة المفتوحة في المنطقة، وهي حتى الان ابدت حرصا شديدا على عدم تغيير "قواعد الاشتباك" فيما يتعلق بالقوات الدولية، لكن ثمة مؤشرات فرنسية مقلقة، بدأت "تطل برأسها" لبنانيا وفي المنطقة خصوصا مع مواكبة الفرنسيين للعقوبات الاميركية على ايران، حيث أعرب وزير الخارجية الفرنسي قبل بضعة ايام عن استعداد باريس لفرض عقوبات صارمة على إيران، بسبب برنامجها الصاروخي الباليستي، وربطه الامر "بتسليح" حزب الله، وهذا تطور خطير يحتاج الى متابعة لانه سيترك تداعيات غير محسوبة، اذا لم تعود باريس الى انتهاج سياسة "عقلانية".. 

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.