08-01-2019
محليات
وأوضحت المصادر لـ”الشرق الأوسط”، أن الحزب “مستاء إلى حدّ ما من الطريقة التي تعاطى بها الوزير باسيل مع نواب اللقاء التشاوري عبر محاولة ضمّ الوزير الذي يمثلهم إلى حصّة التيار أو حصّة رئيس الجمهورية، وهو ما أدى إلى فشل المبادرة الأخيرة، في وقت يستمرّ الحزب بدعم نواب اللقاء، وأن يكون الوزير الذي يختارونه يعبّر عن رأيهم وتوجهاتهم السياسية
ومنذ تاريخ توقيع ما يعرف بـ”اتفاق مار مخايل” بين التيار الوطني الحرّ بشخص الرئيس ميشال عون، وحزب الله بشخص أمينه العام حسن نصرالله، دخلت علاقة الطرفين في تحالف استراتيجي، ترجمت بالانتخابات النيابية في العام 2009 ومن اشتراكهما بالإطاحة بحكومة سعد الحريري مطلع العام 2011، وتشكيل حكومة اللون الواحد، وصولاً إلى دعم الحزب لترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، والمساهمة بقوة في وصوله إلى سدّة الحكم
وفي قراءته لهذه التباينات، اعتبر النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون، أنه “لا يوجد خلاف حقيقي بين حزب الله وباسيل، بل هناك اختلاف تكتيكي على الحصص داخل الحكومة”، مؤكداً لـ”الشرق الأوسط”، أن باسيل “لا يجرؤ على مخاصمة حزب الله، ويتحاشى أن يتخذ موقفاً سلبياً وحاسما لأن ثمنه السياسي سيكون باهظاً”.
وقال بيضون: “محور كلّ التباينات الظرفية أن باسيل يحاول قدر الإمكان الحصول على 11 وزيراً ليكون الآمر الناهي في الحكومة، وهذا يحرج رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري جداً، ويتعارض مع مصلحة حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه برّي
أما عن الخلفيات التي تكمن وراء رغبة رئيس التيّار الوطني الحرّ بالحصول على الثلث المعطّل، فيرى محمد بيضون أن “الهمّ الأساسي لدى جبران باسيل، هو امتلاك قرار إقالة الحكومة عند أي خلاف يقع بينه وبين الحريري، ما يجعل رئيس الحكومة رهينة لديه”، لافتاً إلى أن باسيل “يحاول لعب دور الممسك باللعبة السياسية في لبنان، وهذا يزعج الحزب الله رغم التحالف الاستراتيجي معه”، معتبراً في الوقت نفسه أن “ليونة الحريري شجّعت الأطراف الأخرى على المطالبة بحصص في الحكومة تفوق القدرة على تلبيتها”.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار