مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار : عاصفة "نورما" تشل البلاد.. وحرارة تشكيل الحكومة "تحت الصفر‎"‎ طرح "مفخخ" من باسيل "يهز الثقة" بين عون والحريري ‎"‎المستقبل" يطبّع اقتصادياً مع سوريا والرئيس المكلف "يناور‎"!‎ ‎ ‎

08-01-2019

صحف

لم يكن العاملون على انضاج "الطبخة" الحكومية بحاجة الى العاصفة "نورما" حتى تتجمد مساعيهم لتذليل ما ‏تبقى مع عقد لا تبدو ظاهرياً "مستعصية" على الحل، لكن العطلة السياسية في البلاد تبدو طويلة الامد مع اعتقاد ‏اكثر من مسؤول معني بالتشكيل ان لا شيء سيتغير اقله قبل انعقاد القمة الاقتصادية في العشرين من الجاري، ‏وهو ما المح اليه رئيس الجمهورية ميشال عون الذي عبر عن "استسلامه" للفكرة من خلال تأكيده انه لا داعي ‏لتأجيلها بوجود حكومة تصريف اعمال.. لكن الجديد عودة "اهتزاز" الثقة بين بعبدا "وبيت الوسط" بعد ما اسمته ‏اوساط "المستقبل" "طروحات مفخخة" لوزير الخارجية جبران باسيل، اثارت "نقزة" لدى الرئيس المكلف، ‏مقابل تراجع التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية عن مسؤولية التصدي لحل العقدة "السنية"، واعتبار "الثلث ‏المعطل" حقاً "مكتسباً"، اي اعادة "الكرة" الى "ملعب" الرئاسة الثالثة، وهذا يعني ان لا حلول في الامد ‏المنظور مع عودة الانقسام في البلاد الى "مربعه الاول" على وقع التطورات السورية‎.‎

‎ ‎
ففيما توقعت مصلحة الارصاد الجوية ان يبقى لبنان تحت تأثير الطقس العاصف في اليومين المقبلين، يبدو ان ‏‏"ولادة" الحكومة ستبقى في "ثلاجة الانتظار" في ظل استمرار عملية "التشاطر" والرهان على الوقت ‏والاستمرار في "لعبة" تقاذف "الكرة" والمسؤوليات مع العودة الى "المربع الاول" في التفاوض حيث لمحت ‏مصادر تكتل "لبنان القوي" الى تراجع وزير الخارجية جبران باسيل عن التصدي لحل "العقدة السنية" من ‏حصة رئيس الجمهورية الوزارية واعادة الوزير السني الى الرئيس الحريري، المعني الاول والاخير بحل هذه ‏‏"العقدة" وليس رمي المسؤولية على الاخرين، وعدم التجاوب مع طروحاتهم‎.."‎
‎ ‎
‎ "‎مقبرة" الحلول‎..‎
‎ ‎
وتحدثت تلك المصادر عن وجود "استياء" واضح من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون من الرئيس المكلف ‏الذي يتمسك برفضه تشكيل حكومة من 32 وزيرا، كانت برأيه ستكون الحل الانسب للجميع في ظل التعقيدات ‏القائمة، لكن الحريري كان في كل مرة يرفض الافكار التي تطرح عليه دون تقديم البدائل، وكأنه غير معني ‏بالتشكيل، وتحول "بيت الوسط" في الاونة الاخيرة الى مجرد "مقبرة" للحلول، مع تأكيد الحريري انه "اطفأ ‏محركاته" ولم يعد بوارد القيام باي جهد متصل بعملية التشكيل معتبرا انه قدم كل ما لديه "والمشكل" ليس عنده‎!‎
‎ ‎
عون غير راض عن اتهام باسيل..؟
‎ ‎
ووفقا لتلك الاوساط، فان الرئيس عون ليس راضيا عن الاجواء السائدة في البلاد والتي تحمل الوزير باسيل ‏مسؤولية "التعطيل"، وهو يرى ان الرئيس المكلف نجح من خلال سياسة "التطنيش" في وضع الاخرين موضع ‏الاتهام مع العلم انهم غير معنيين بعملية التشكيل وتحركهم ياتي في سياق تسهيل مهمته، لكنه حتى الان لا يعمل ‏على تسهيل مهمتهم، وهذا يستتبع القيام بتصحيح "عاجل" لهذا الوضع "الملتبس"، من خلال اعادة ملف التشكيل ‏الى "حضن" الحريري المعني اولا واخيرا "بفكفكة" "الالغام" من طريق حكومته، واذا كان غير قادر على ذلك ‏فعليه بكل بساطة "الاعتذار" والاقرار بأنه "فشل" في ترجمة الثقة النيابية التي منحت اليه الى افعال، لكن البقاء ‏في ظل حالة "الجمود" الراهنة لم يعد امرا مقبولا‎..‎
‎ ‎
توتر ابعد من الحكومة‎..!‎
‎ ‎
ووفقا لاوساط نيابية مطلعة فان هذا "التوتر" لا يرتبط فقط بالخلاف حول الحكومة، وانما ثمة طارىء جديد دخل ‏على العلاقة "الثنائية" بين الرئاستين، وهنا ثمة حديث عن "تباين" جدي في مقابة العلاقة مع سوريا، حيث لا ‏يزال الحريري متمسكاً بمعادلته القائمة على ان لبنان سيكون آخر "المطبيعين" العرب مع النظام السوري، فيما ‏يستعجل رئيس الجمهورية اعادة "العلاقات" الى مجاريها لا سيما ان العرب "يهرولون" الى دمشق فيما لبنان ‏واقف على "رصيف الانتظار" دون اسباب موجبة سوى ان رئيس الحكومة يربط الامر بالخطوات السعودية ‏‏"البطيئة" في هذا المجال، ويتكئ على عدم استعداد الرئيس للتضحية "بالتسوية" الرئاسية القائمة‎..‎
‎ ‎
‎ "‎المستقبل" ينفتح على سوريا..؟
‎ ‎
وتلفت تلك الاوساط، الى ان الامر الاكثر اثارة "للسخرية"، ان الحريري يوحي بانه غير مستعجل على الانفتاح ‏الاقتصادي على سوريا من "بوابة" اعادة الاعمار، فيما على "ارض الواقع"، يبدو ان في منطقة الشمال تجاراً ‏وسياسيين يحاولون الاستفادة من اعادة اعمار سوريا وهنالك الكثير من التجار في طرابلس على علاقة ممتازة مع ‏سوريا، كما ان هنالك رجال اعمال في زغرتا بدأوا يعملون على خط الاستفادة من اعمار سوريا، كما بدأ نواب ‏وشخصيات في تيار المستقبل وفي مقدمتهم النائب محمد كبارة بفتح قنوات جانبية مع تجار سوريين وبدأوا بارسال ‏مواد اولية، حديد، واخشاب، الى سوريا عبر اتفقات "بالباطن"، وهو امر يعرفه الحريري، واطلعه عليه باسيل ‏في لقائهما الاخير في "بيت الوسط" ولكن الرئيس المكلف بقي مصرا على موقفه "المتريث" في الانفتاح على ‏سوريا‎..‎
‎ ‎
‎ ‎الحريري "عاتب" باسيل..؟
‎ ‎
وامام هذه المعطيات تبدو التسوية الرئاسية اليوم امام "الاختبار الاصعب"، خصوصا ان الحريري "عاتب" ‏باسيل على اقدامه على اجراء اتصالات مع عدد من وزراء الخارجية العرب وفي مقدمتهم نظيريه العراقي ‏والجزائري لممارسة "ضغوط" لاعادة سوريا الى الجامعة بما يسمح لدعوتها المؤتمر الاقتصادي، وهو ما ‏اعتبره رئيس الحكومة تفردا وتجاوزا لسياسات الحكومة الحالية المتمسكة "بالنأي بالنفس"، كما ابلغه انه لا يمكنه ‏وحده وخارج اطار مجلس الوزراء ان يقرر كيفية ادارة هذا الملف الحساس‎..‎
‎ ‎
‎"‎افخاخ" باسيل "تقلق" الحريري‎..!‎
‎ ‎
في المقابل، تتحدث اوساط "المستقبل" عن محاولات من قبل التيار الوطني الحر للخروج من "ازمته" مع حزب ‏الله من خلال العودة الى تحميل الحريري مسؤولية "التعطيل"، مع العلم ان الجميع باتوا يدركون ان مسالة "الثلث ‏المعطل" التي يحاول الوزير باسيل "اقتناصها"، وكذلك محاولته الاخيرة لتعديل الحقائب، هي ما "اجهض" ‏التسوية التي قبل بها الرئيس الحريري على "مضض"، وهو فوجىء بمطالب وزير الخارجية في "الربع الساعة ‏الاخير" قبل "ولادة الحكومة"، وقال له صراحة انه لم يعد يعرف حقيقة ما الذي يريده، وعلى الرغم من عدم ‏قناعته بمطالبه الجديدة، حاول "جس نبض" الاطراف الاخرى وجاءت الاجوبة كلها رافضة لحدوث اي تغيير، ‏وبدل العودة الى "التسوية" كما وعد باسيل، عاد مجددا الى تقديم طروحات وافكار جديدة، كان "اغربها" سؤاله ‏للحريري عما اذا كان مستعدا للذهاب الى مجلس النواب "بتشكيلة" "بمن حضر"، وعندها ليترك للمجلس النيابي ‏القرار في اعطاء الثقة من عدمه، وهذا ما اثار حفيظة الرئيس المكلف الذي شعر ان ثمة "فخاً" ينصب له للالتفاف ‏على مسألة تكليفه بتشكيل الحكومة من خلال سحب "الورقة" الوحيدة التي تسمح له الان بمنع تجاوز صلاحياته، ‏ولذلك كان واضحا في رفضه "للفكرة" لعلمه المسبق ان حكومة تحدٍ لن تمر ولن يصوت عليها التيار الوطني ‏الحر، وادرك حينها ان ثمة محاولة "لاخراجه" او الضغط عليه لالزامه بالقبول بتوسيع الحكومة الى 32 او 36 ‏وزيرا وهو الامر الذي لا يزال يرفضه، وقد اعاد تذكير باسيل انه لن يوافق الا على حكومة من 30 وزيرا، ولن ‏يعطي اللقاء التشاوري من حصته الوزارية، ولن يعتذر عن التأليف‎…‎
‎ ‎
‎ ‎باسيل يحذر الحريري؟
‎ ‎
وانتهى اللقاء دون نتيجة لكن مع كلام تحذيري اطلقه باسيل قبل ان يغادر وفيه الكثير من "الرسائل" للحريري، ‏حين اكد له ان التطورات في المنطقة تتسارع وشروط التشكيل الان قد لا تكون على حالها بعد اسابيع من اليوم ‏ومن الافضل الاستعجال بهذا الامر كي لا يؤدي تبدل المعطيات الى تغيير في "قواعد" التأليف.. وما زاد من ‏‏"الاستياء" عند الرئيس المكلف ان هذا الكلام عاد وسمعه بعد ساعات قليلة على "لسان" عدد من مسؤولي حزب ‏الله الذين وجهوا له نصائح علنية بهذا الخصوص، وواكبوا كلام باسيل بتحميله شخصيا مسؤولية تعطيل ‏‏"الولادة" الحكومية، فيما لم ينكر وزير الخارجية من بكركي، طموحه الحصول على الثلث المعطل، متكئا إلى ‏مواقف حزب الله غير المعارض لهذا المطلب، اقله في العلن، فيما عاد أعضاء "اللقاء التشاوري" إلى التصعيد ‏الكلامي والمطالبة بوزير من أعضاء اللقاء يشغل حقيبة "كاملة الأوصاف"، بعدما كانوا ارتضوا وزارة دولة، ما ‏يؤشر إلى أن "الابواب" مقفلة امام تشكيل الحكومة مع العودة الى مرحلة وضع الرئيس الحريري امام مسؤولياته ‏وهو ما يعتبره "احراجا" في غير مكانه‎..‎
‎ ‎
‎ "‎حكومة الضرورة" الى الواجهة‎..‎
‎ ‎
وفي ظل هذا التعثر الحكومي، أفادت مصادر نيابية مطلعة انه سيتم تفعيل دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري ‏الذي دعا الى عقد جلسات حكومية لاقرار الموازنة العامة، وسيتم تفعيل التواصل مع رئيس الجمهورية ميشال ‏عون للحصول على موافقته بعدما ابدت مصادره "تحفظا" على الدعوة، في المقابل يبدو الرئيس المكلّف سعد ‏الحريري، اكثر "ليونة" وهو لم يبد رفضا "مطلقا" للفكرة، ولكنه دعا الى "التريث"، فيما رقعة المؤيدين للفكرة ‏بدأت تتوسع، حيث غرد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط قائلاً "اقتراح الرئيس ‏بري بعقد جلسة استثنائية لاقرار الموازنة اكثر من ضروري لمحاولة ضبط الانفاق. السؤال لماذا البعض ‏متردد"؟
‎ ‎
وقد تفاوتت الآراء الدستورية في شأن طرح رئيس المجلس القائم على اجتماع ضرورة لحكومة تصريف الاعمال ‏فرأي بري الذي استند الى اجتهاد اعتُمد في العام 1969 في عهد حكومة الرئيس الراحل رشيد كرامي عندما كانت ‏في مرحلة تصريف الاعمال بعد أن تعذر تشكيل حكومة جديدة بعد 7 أشهر، وقضى بإقرار موازنة العام 1970، ‏يؤيده كما ويعارضه العديد من الخبراء الدستوريين. المعارضون يستندون في طرحهم الى أن الاجتهاد حصل في ‏ظل حكومة كانت تخضع لدستور ما قبل الطائف الذي لم يكن ينص على "المعنى الضيق لتصريف الاعمال"، ‏وفي المقابل تقول اوساط اخرى انه بعد الطائف تم تحديد "المعنى الضيق" لتصريف الاعمال، لكن حكومة ‏الرئيس نجيب ميقاتي المستقيلة اجتمعت في تموز 2013 بعد أن أجازت لها هيئة التشريع والاستشارات في وزارة ‏العدل ذلك لاتخاذ قرار في شأن مرسومين يتعلقان بالتنقيب عن النفط‎.‎
‎ ‎
‎ ‎عون يقر بصعوبة "ولادة الحكومة‎"‎
‎ ‎
في هذا الوقت، رحب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بمشاركة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في القمة ‏العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي ستعقد في بيروت في 19 من كانون الثاني الحالي، مؤكدا ان "هذه ‏القمة سوف تنعقد في موعدها"، لافتا الى ان "وجود الحكومة في مرحلة تصريف الاعمال ليس سببا لتأجيل القمة، ‏لان الحكم استمرارية والحكومة الحالية تمارس صلاحياتها وفقا للاصول والقواعد الدستورية المعتمدة". واكد ‏عون ان "كل الترتيبات المتعلقة بتنظيم القمة انجزت، ولبنان جاهز لاستقبال القادة العرب لمناقشة المواضيع ‏الواعدة على جدول اعمال القمة‎".‎
‎ ‎
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر امس، الممثل الشخصي للرئيس التونسي،الوزير العميد الازهر ‏القروي الشابي الذي سلمه رسالة خطية من السبسي يدعوه فيها الى المشاركة في القمة العربية التي سوف تنعقد في ‏تونس في 31 آذار المقبل. كما اكد الوزير الشابي ان الرئيس السبسي سوف يحضر القمة العربية التنموية ‏الاقتصادية والاجتماعية في بيروت في نهاية الاسبوع المقبل..وكان الرئيس عون استقبل صباح امس حاكم ‏مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة وعرض معه الأوضاع النقدية في لبنان وعمل المصرف لمركزي..وأوضح ‏سلامة بعد اللقاء "استمرار مصرف لبنان في اعتماد السياسات النقدية التي حققت استقرارا ماليا في البلاد"، لافتا ‏الى ان الإمكانات متوافرة لمتابعة تنفيذ هذه السياسات‎..‎
‎ ‎
لا "قلق" على المصارف‎..‎
‎ ‎
في هذا الوقت افادت مصادر مصرفية انه لا يوجد قلق من القضية التي رفعها نحو 400 مواطن أميركي أمام ‏المحكمة المدنية الفيديرالية في نيويورك على عشرة مصارف لبنانية كما على بنك "صادرات إيران"، زاعمين أن ‏هذه المصارف تقدم خدمات مالية إلى "حزب الله" وتدخله إلى النظام المصرفي الأميركي، واشارت الى ان البعد ‏السياسي "فاضح" في هذا الدعوى والتي لن تصل الى اي نتيجة معتبرة ان لا اساس واقعيا وقانونيا لها، ووفقا ‏للمعلومات وضع حاكم مصرف لبنان رياض سلمة الرئيس عون بتفاصيل هذه الدعوى بالامس، وهو سيلتقي ‏قريبا اعضاء الجمعية وهيئة التحقيق الخاصة في المصرف المركزي لمتابعة الموضوع‎.‎
‎ ‎
وتوقعت تلك الاوساط، ان ترفض الدعوى شكلا على غرار رفض المحاكم الاميركية عام 2007 دعوى مماثلة ‏ضد خمسة مصارف لبنانية، خصوصا انها دعوى مدنية مرفوعة في وجه مؤسسات خاصة ولا دور لوزارة ‏الخزانة الاميركية فيها‎…‎

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.