17-12-2018
صحف
وقالت مصادر متابعة لـ"النهار" ان موعد عيد الميلاد مبكر جداً لتذليل كل العقبات التي حالت الى اليوم دون التأليف.
ويرتقب لقاء والرئيس ميشال عون الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، لعرض الافكار التي تبلورت في اللقاءات التي عقدها رئيس الجمهورية الاسبوع الماضي، والنتائج التي توصلت اليها وساطة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم. وأبلغت مصادر "النهار" ان الوساطة تسير ببطء لكنها لم تتعثر كما روج بعض المصادر، وان ابرهيم قد يلتقي الحريري بعيداً من الاضواء، قبل الاجتماع المتوقع مع أعضاء "اللقاء التشاوري" غداً، للاتفاق على اخراج لبعض الخطوات المطروحة والتي تجنب كل الاطراف الاحراج، وتخرج الحل بنتيجة لاغالب ولا مغلوب.
واذ سربت مصادر بعبدا ان الرئيس عون غير متمسك بالثلث "الضامن أو المعطل" وانه لم يطلبه يوماً، في اقرار ضمني بامكان التنازل عن مقعد وزاري للنواب السنّة، فان الوزير باسيل لم يعلن موافقته على ذلك، وان يكن ترك الباب مفتوحاً لحل مماثل. لكن باسيل مستمر في مطلبه استعادة المقعد المسيحي من حصة الرئيس الحريري، وهو أمر يبقي التعقيدات على حالها، اذا كان المطلب جدياً ولا يدخل في باب المناورة. وتأكد لـ"النهار" من مصادر "حزب الله" ان اجتماعا عقد بين باسيل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا، لكنه لم يثمر نتائج اكيدة.
اما الرئيس الحريري، فان موافقته على تمثيل النواب السنّة من خارج حصته، لا يزال مشروطا بعدم استقبال هؤلاء ككتلة، وبعدم التنازل عن المقعد المسيحي. وتطرح اقتراحات لامكان لقائهم في بعبدا أو ساحة النجمة، وصولا الى دار الفتوى.
في المقابل، يبدي النواب الستة السنّة مرونة تراوح بين الواحد والاخر في موقف غير موحد تماما، لكنه قابل لرص الصفوف مجددا منعاً لـ"كسر" تعهد "حزب الله" لهم. وأمس أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق ان "النواب السنة المستقلون صاروا جزءاً من المعادلة السياسية ولا يمكن لأحد أن يتجاهل حقهم أو أن يلغيهم، وليسوا بحاجة لاعتراف لأن نجاحهم وحجم تمثيلهم يعطيهم حقهم في المعادلة. أما رئيس الحكومة المكلف، عندما يرفض تمثيل النواب السنة المستقلين ضمناً، فهو يتنكر لنتائج الإنتخابات النيابية، ويلغي هذه النتائج، لكن الوضع تغير".
وفي اطار الضغط التصعيدي، يعقد اجتماع لهيئة التنسيق في لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية يتخلله موقف بارز من الملف الحكومي اليوم الاثنين في مقر "حركة الناصريين المستقلين- المرابطون".
الحدود
وعند الحدود الجنوبية التي زارها أمس وزير الخارجية، وضع الجيش اللبناني كاميرا متحركة ثانية لمراقبة تحركات الجيش الإسرائيلي والأعمال التي يقوم بها في محلة كروم الشراقي في خراج بلدة ميس الجبل من قضاء مرجعيون، بعدما كان قد رفع قبل أيام كاميرا مماثلة في تلك المحلة.
في هذا الوقت عزّز الجيش الإسرائيلي انتشاره خلف السواتر الترابية، واستحضر حفارة آبار ضخمة، باشرت أعمال الحفر قبالة طريق عام كفركلا. وفي وقت لاحق صرح الناطق الرسمي بإسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي: "ان الجيش الاسرائيلي أبلغ اليونيفيل وجود نفق رابع، واليونيفيل منخرطة بشكل كامل مع الأطراف لضمان الاستقرار في المنطقة".
وكان الناطق باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي قد غرّد عبر حسابه على "تويتر" ان قوات الجيش الاسرائيلي "كشفت خلال نهاية الأسبوع نفقاً إرهابيا هجوميا آخر امتد من الأراضي اللبنانية الى إسرائيل وان مسار النفق تحت سيطرة جيش الدفاع ولا يشكل تهديداً".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار