مباشر

عاجل

راديو اينوما

النهار : مشاورات مفاجئة يُطلقها عون: آخر خرطوشة‎ !‎

11-12-2018

صحف

هل يؤدي التحرك الجديد المفاجئ الذي بدأه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس عبر جولة مشاورات سياسية، الى فتح المسارب ‏المقفلة امام انجاز الرئيس المكلف سعد الحريري تأليف الحكومة، أم تبقى دوامة الضغوط والاشتراطات التعجيزية كفيلة باحباط المسعى ‏الرئاسي الجديد ؟

‎ ‎
الواقع ان الرئيس عون فاجأ الاوساط السياسية باطلاقه جولة المشاورات السياسية بدءاً بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس ‏الحريري، في حين كانت ردود الفعل المتباينة والمختلفة تتسع على اعتزامه توجيه رسالة الى مجلس النواب في شأن ما بلغته أزمة تأليف ‏الحكومة. واذ بدا لافتاً ان تحيط دوائر قصر بعبدا طبيعة الافكار التي طرحها الرئيس عون على الرئيسين بري والحريري بكتمان شديد، ‏علما ان رئيس الجمهورية سيكمل تحركه بلقاءات اخرى اليوم وفي الايام القليلة القريبة مع عدد من الكتل النيابية، فان مصادر نيابية بارزة ‏قالت لـ"النهار" إن هذا التحرك يبدو انه كان البديل من الرسالة الرئاسية بعدما تبين ان حجم المشكلة التي تسببت بها الاصداء السلبية ‏للرسالة شكلت مؤشراً لضرورة احتواء الوضع، لكن الرئيس اراد من خلال اطلاق تحرك جديد تأكيد دوره وصلاحياته وعدم التراجع عن ‏القيام بتحرك ما يعكس عدم القبول باستمرار التآكل الحاصل تحت وطأة استمرار ازمة التأليف‎.‎
‎ ‎
وأوضحت مصادر معنية بهذا التحرك ان المبادرة التي اطلقها رئيس الجمهورية بدعوته رئيسي المجلس والحكومة الى التشاور في بعبدا، ‏في إطار سلسلة لقاءات سيتابعها مع القوى المعنية بالأزمة الحكومية، ليس معروفاً بعد مضمونها، وما اذا كانت جديدة او قديمة يعاد تفعيلها ‏لتحريك الجمود في الملف الحكومي. وسيلتقي الرئيس عون بعد ظهر اليوم وفداً من "حزب الله‎".‎
‎ ‎
ورأت المصادر ان هذا المهم في ما يعمل عليه رئيس الجمهورية من غير ان تكشف مضمون المبادرة باستثناء انها "بداية حل ونجاحها ‏مرتبط بتجاوب المعنيين معها"، لكنها لم تغفل المصادر انها "آخر خرطوشة امام تأليف الحكومة‎".‎
‎‎ ‎
وأشارت المصادر الى ان خيار الاقدام على هذه المبادرة سببه عدم احراز الاقتراحات او الطروحات التي قدمت سابقاً اي تقدم. وعكست ‏مناخاً ايجابياً في بداية مشاورات الرئيس عون، قائلة إنه كان يحضر منذ فترة لمبادرة تنهي الوضع القائم، أما وقد انطلق بها امس فهو يأمل ‏ان تثمر نتائج ايجابية وهذا مرهون باستجابة الافرقاء لها‎.‎
‎ ‎
وأضافت المصادر انه في ظل تمسك كل فريق بموقفه، يدرك الجميع ان لا حل ولا حكومة وكان لا بد من تحرك يؤدي الى ولادة الحكومة ‏لأن الوضع لم يعد يحتمل، وان المشاورات الرئاسية التي تشمل المعنيين بالأزمة الحكومية هدفت أولاً وأخيراً الى تحمل الجميع ‏المسؤوليات ومحاولة التعاون من أجل الحلحلة المطلوبة. وتحدثت عن مسؤولية وطنية املت على الرئيس عون هذا التحرك اذ لا يمكنه ‏وحده المواجهة، مؤكدة ان لقاءه الرئيسين بري والحريري اتسم بالايجابية وأنه عندما تكون هناك ازمة لا بد من عرض افكار وبدائل‎.‎
‎ ‎
الحريري
‎ ‎
وصرح الرئيس الحريري عقب لقائه رئيس الجمهورية: "لا أحب ان أعيش في السلبيات، وأرغب دائما في التعاطي الايجابي، والتركيز ‏على وجود حلول يمكن السير بها. سوف أغادر البلاد غداً، وعندما أعود، سيكون فخامته قد استكمل مشاوراته، وان شاء الله سنصل الى ‏حلول‎".‎
‎ ‎
وعن الافكار التي طرحت في موضوع الحكومة قال: "لن أخبركم، لانه كلما تحدثنا تتعرقل الامور، فهناك من يرغب في تشكيل الحكومة، ‏فيما هناك من لا يرغب في ذلك، وفخامته وأنا شخصياً مع التشكيل، وعلينا اعطاء الفرصة لفخامة الرئيس ان يقوم بمشاوراته وسنكمل ‏التواصل معه‎".‎
‎ ‎
وسئل هل يبشراللبنانيين بولادة الحكومة قبل عيد الميلاد او رأس السنة، فأجاب: "لا اعلم ما اذا اراد "بابا نويل" ان تكون الحكومة بين ‏هداياه‎".‎
‎ ‎
ثم سئل هل ابلغك فخامة الرئيس نيته توجيه رسالة الى مجلس النواب في المسألة الحكومية، فأجاب "ان "حزب الله" وضع المسألة عندي، ‏ولا مشكلة في ذلك.الجميع يعلم ما هو مقبول لدي وما لا يمكنني القبول به، ونحن نتفاوض على بعض الامور وان شاء الله خيراً‎".‎
‎ ‎
ولفت الى ان "البعض يرغب في التفسير على هواه. الدستور واضح، وفخامة الرئيس ملتزم به كما نحن ومجلس النواب أيضاً، ويمكن لمن ‏يريد ان يكتب ما يشاء. اما المهم فهو اننا نرغب، فخامة الرئيس وأنا، في تشكيل الحكومة، وهذا أمر سيحصل. فلندع رئيس الجمهورية يقوم ‏بمشاوراته وعند عودتي في نهاية الاسبوع، سنكمل ما بدأناه‎".‎
‎ ‎
الجميل في "بيت الوسط‎"‎
‎ ‎
الى ذلك، برز تطور سياسي مع انتهاء القطيعة بين الرئيس الحريري ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الذي زار مساء أمس للمرة ‏الاولى منذ فترة طويلة "بيت الوسط" والتقى الرئيس المكلف. وأفاد انه "عرض "مجموعة أفكار، أهمها أن يأخذ الرئيس المكلف، إلى ‏جانب فخامة الرئيس، المبادرة، في ظل التعطيل الحاصل اليوم، بطرح تشكيلة حكومية إنقاذية، بطريقة أن نختار الاختصاصيين الموجودين ‏اليوم في البلد على كل الصعد، ونشكل حكومة اختصاصيين يدرسون آلية إنقاذ هذا البلد وينفذونها بأسرع وقت ممكن، لأن البلد لم يعد ‏يحتمل، وقد وصلنا إلى مكان لم يعد بإمكاننا أن نكمل فيه، وكل الناس واعون أنه لم يعد بإمكاننا أن نستمر بهذه الطريقة". وقال: "اننا لن ‏نشارك في الحكومة المقبلة. انطلاقاً من هنا، أتينا نطرح أفكاراً لكي نخرج البلد من الوضع الذي هو فيه. وقد شعرنا أن الرئيس الحريري ‏واع لكل المخاطر، وهو يتألم أيضا لهذا الواقع الذي يعيشه البلد، واقترحنا عليه أن يأخذ المبادرة ويقدم تشكيلة حكومية، وليذهب إلى مجلس ‏النواب بهذه التشكيلة وليرفضها من يريد، وعندها نعرف حقيقة من يريد إنقاذ البلد ومن لا يريد

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.