10-12-2018
صحف
حكومياً، ليس ما يطمئن او يبشر بالخير، أما حدودياً فثمة ما يستبعد خيار الحرب أو المواجهة، بعدما طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التزام القرار 1701 والتنسيق مع "اليونيفيل" وتجنب التصعيد مع لبنان. وفي هذا الاطار، علم ان الديبلوماسية الروسية أبلغت مسؤولين لبنانيين ضمانتها عدم التصعيد الاسرائيلي شرط ان يلتزم لبنان مندرجات الاتفاق ويتجنب أي اجراءات استفزاز. والامر نفسه بلغ قيادة "حزب الله".
وفي الملف الحكومي، برز موقف سعودي مهم ستكون له تداعياته على مسار التأليف، ويزيد الامور الداخلية تعقيداً، اذ أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان بلاده تدعم الرئيس سعد الحريري في تشكيل حكومة لبنانية "لكنها ترفض أي دور لإيران أو "حزب الله" الارهابي". وقال كما نقلت عنه وكالة الانباء السعودية "واس": "إن المملكة تتمنى الأفضل للجمهورية اللبنانية الشقيقة، كما هو حال أمنياتها لمختلف الدول الشقيقة، بل إنها تبادر الى تقديم المساعدة في سبيل ذلك، إلا أنها ترفض أن يكون لإيران أو تنظيم حزب الله الإرهابي أي علاقة أو دور في الحكومة اللبنانية المزمع تشكيلها، ليقينها أن ذلك لن يجلب للبنان إلا الدمار والخراب، لهذا تتطلع المملكة إلى مضي لبنان باتجاه حقبة جديدة يكون الأمن والنماء مستقبلها، بل تدعم ذلك مادياً ومعنوياً".
وكان الرئيسان عون ونبيه بري ناقشا اللجوء الى خطوة الرسالة الرئاسية الى مجلس النواب والجدوى منها وما يمكنها ان تحقق من خلاصات تنتهي اليها، وان كان من حق رئيس الجمهورية توجيه هذا النوع من الرسائل التي سبق اعتمادها بعد اتفاق الطائف. لكنها في النهاية لن تؤثر على المناخ الحكومي ولن تحرز تقدماً بل ستزيد الامور تعقيداً. ومن المرجح ان يقدم بري على اجراء اتصالات سريعة بين الرئاستين الاولى والثالثة لتفكيك صواعق هذه الرسالة.
في غضون ذلك، أكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ألان عون أنه ليس مطلوبا من الحريري الاعتذارالرئيس قائلاً: "لا نريد أن يعتذر الحريري بل نريد ان يقترح شيئا ما ولم يكن هدفنا الحصول على 11 وزيراً وليس صحيحاً أن الرئيس يرفض التنازل عن وزير من حصته كي لا يخسر الثلث المعطل". وأضاف أن "حزب الله قال إنه لا يزعجه اعطاؤنا الثلث المعطل وأكثر لكن النائب جهاد الصمد قال العكس وواضح ان حزب الله طرح ودعم العقدة السنية". وختم: "قد يكون رفض إعطائنا الثلث المعطل جزءاً من التعقيدات الحكومية الحاصلة اليوم".
وفي حادث يميل الى التطرف من جهة، والى الاستمرار في اعتماد لغة الشتائم والتهديد والوعيد والاستفزاز من جهة أخرى، انتشر عبر "الفايسبوك" مقطع فيديو لكتيبة مسلحة سمت نفسها "سلمان الفارسي - الوحدة الخاصة" هددت كلاً من الرئيس الحريري والمدير العام للأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.
وقال المتحدث باسم الكتيبة: "نحن قادمون الى لبنان لا تهمنا الأسوار والحدود والقضبان، سنلاحقكم في جحوركم يا جرذان، اسمع يا سعد ويا عثمان عندما يأمرنا القائد (وئام) وهاب سيكون مصيركم كما كان مصير الشيشكلي. يا أحفاد إسحق، نقول الموت لإسرائيل وأتباعها، عاش السيد حسن نصر الله وعاش وئام وهاب".
ولاحقا، أوضح مصدر في حزب "التوحيد العربي" لتلفزيون "الجديد"، "أن الكثير من اتباع حزب "التوحيد" تحمّسوا لمساندة الوزير السابق وئام وهاب، إن الأشخاص في الفيديو هم جماعتنا من دروز السويداء، وتحركهم هذا فردي ولا دخل لنا به". وشدد على ان "الكلام السياسي والمواقف السياسية يتكلّم عنها الوزير السابق وئام وهاب في الإعلام
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار