04-12-2018
محليات
وقال الخطيب بعد اللقاء، إن الزيارة تأتي “في اطار الجولات التي نقوم بها بتكليف من الوزير جبران باسيل ، حاملين رسالة لتيار “المستقبل” ولكل الاطراف الاساسية في الجبل والبلد، قوامها أن التطاول على المقامات الوطنية ليس من الادبيات السياسية للتيار الوطني الحر، واولها مقام دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.
وأضاف :”بصرف النظر عن التباعد اليوم بين بعض الاطراف السياسية في البلد، والذي لا يجب ان يؤدي الى خلاف ينزل الى الشارع ويهدد السلم الاهلي، نتمنى على جميع القوى رفع منسوب الاعتدال واعمال العقل، من أجل تضييق مساحة الخلاف”.
وتابع :”ما لمسناه اليوم، هو تلاقٍ كبير على المساعي التي نقوم بها وعلى الرسالة التي نقلناها لهم. والحقيقة هم سبقونا في “المستقبل” في هذا الخطاب، ونحن كما قلت لهم في الداخل لم نتفاجأ بان نسمع منهم الكلام الذي سمعناه، لأننا اذا استذكرنا مواقف الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومواقف الاعتدال التي ارسى قواعدها في البلد لا نستغرب موقف الاعتدال الذي سمعناه اليوم”.
وختم الخطيب بالقول :”نتمنى ان نضع خلافاتنا جانباً، ونعمل لتجنيب ساحتنا الداخلية التي مع الاسف يلعب بها كثيرون، بحيث لا نترك لهم الفرصة ان يوسعوا دائرة الفتنة ويستدرجونا لخلافات لا يمكن ان يربح فيها الوطن ولا نحن بها، هذا ما نتأمله وهذا ما سمعناه من الاستاذ احمد، وبعطيكم العافية”.
من جهته، شدد أحمد الحريري على “التسوية التي تجمع “تيار المستقبل” و”التيار الوطني الحر” على الحفاظ على هيبة الدولة واعادة العجلة لمؤسساتها”، مؤكداً “أن “تيار المستقبل” لم يكن يوماً طرفاً في توتير الأجواء في البلد، لأن قرار الرئيس سعد الحريري كان واضحاً بحماية لبنان من الحرائق التي تعيشها دول الجوار”.
وإذ اعتبر أن “أن أي تطاول على الدولة وعلى أجهزتها الشرعية هو جريمة وعصيان”، أكد أن “تغطية هذا التطاول والعصيان هي جريمة ايضاً”، محملاً مسؤولية دم المرحوم محمد أبو ذياب إلى وئام وهاب شخصياً بالقول :”من يتحمل مسؤولية الدم الذي سال هو الذي كان يحضر لهذا الكمين كما اعترف وئام وهاب على شاشة “الجديد”، ونترك هذا الموضوع للقضاء وللتحقيق”.
وإذ شدد على “رفض “تيار المستقبل” لأن يكون الجبل ساحة لإعادة الفتنة إلى لبنان”، نوه بـ”حكمة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في حماية الجبل من أي نزاع”، داعياً إلى “نبذ أي توتير في ظل وجود الكثير من الناس التي تريد الاصطياد في الماء العكر”.
وسأل رداً على أسئلة الصحافيين :”هل باتت الدعوة لاغتيال اللواء عماد عثمان تقال علناً عبر تذكيره بمصير أديب الشيشكلي؟”، قائلاً: “فرع المعلومات حمى لبنان، ولا أحد يتكلم عن دوره ووطنيته وحرفيته في التعاطي في ما حصل في الجاهلية، وذلك باعتراف مختار القرية والناس”.
واعتبر أن “الكلام النابي الذي صدر من وهاب إذا تمت تغطيته من “حزب الله” أو غيره فهو إدانة لهم، فهذا الكلام لا يقبل به أحد، ونحن لا نساوم في الإساءة لرموزنا وللرئيس الشهيد رفيق الحريري، وحاولنا ونجحنا في ضبط ناسنا وأهلنا كي لا يدخل الطابور الخامس على الخط، ونتمنى أن يبقى الجميع تحت سقف الدولة، وسقف رئيس الجمهورية ميشال عون”.
كما شكر الوزير باسيل على مبادرته بإرسال الوفد، متمنياً العودة إلى “ملف تشكيل الحكومة، ودق جرس الإنذار من التأخير الحاصل بفعل العقدة الأخيرة المفتعلة”.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
الخطر يداهم الإستحقاق... باريس تتحضّر لتبادر
مقالات مختارة
الحريري و"المستقبل" والمجهول ثالثهما
أبرز الأخبار