30-11-2018
محليات
كانت الظاهرة لتؤدي الى اشتباك مسلح، فجرت اتصالات مكثفة جدا على اكثر من خط كان محورها قيادة الجيش بشخص قائد الجيش العماد جوزاف عون ومدير المخابرات العميد الركن طوني منصور ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ومعاونيه، بحيث كان تجاوب جنبلاط كاملاً وكان قراره حاسماً الى جميع المناصرين بالخروج من الشارع وترك الجيش يتعامل مع الموقف.
وعمد الجيش الى الانتشار في المنطقة وتم ابلاغ الجميع انه سيتم توقيف كل سيارة فيها مسلح ولا خيمة فوق رأس احد.
وفي حين اعتقد الجميع ان الامور انتهت عند هذا الحد، عمد مناصرو وهاب الى تنظيم موكب من السيارات الى الباروك وفي عداده مسلحين ونساء وحتى اطفال، الامر الذي استفز ابناء المنطقة فنزل مناصرو الاشتراكي الى الشارع وقطعوا الطريق على الموكب بين الباروك ومعاصر الشوف بحيث صار الموكب محاصراً كلياً وترافق ذلك مع اطلاق نار في الهواء.
وقابل انصار وهاب الامر بقطع الطريق الرئيسية في الشوف على الجميع، فعمد الجيش الى التحرك سريعاً للحؤول دون وقوع كارثة، بحيث نزل الى الارض كل ضباط وعناصر مخابرات جبل لبنان وتحركوا الى المنطقة وفتحوا طريق الشوف بداية، ومن ثم عمدوا الى تأمين خروج الموكب المحاصر عن طريق البقاع وصولاً الى ظهر البيدر من دون ضربة كف واحدة او سقوط اي نقطة دم، وتم توقيف 57 شخصا من المشاركين في المواكب و25 سيارة وضبطت بحوزتهم اسلحة وذخائر وبوشر التحقيق معهم بإشراف القضاء المختص.
وما يسجل للجيش اللبناني ولمديرية المخابرات القدرة على حسم الموقف بسرعة قبل حصول اي تداعيات لا يمكن التكهن بنتائجها مع ضبط الشارع كلياً، مع الاشارة الى ان الجهود العسكرية كانت مستنفرة في كل المناطق خصوصاً في تلك التي شهدت تحركات في الشارع، مع تأمين حماية استثنائية لمنازل ومكاتب بعض الشخصيات المعنية بالحوادث التي حصلت، هذا في الوقت التي كانت مديرية المخابرات تنتظر ساعة الصفر لكي تقوم بعملية نوعية في حي الشراونة في بعلبك تمكنت في خلالها من تخليص المنطقة وكل لبنان من اخطر المجرمين المتورطين بكل الاعمال الجرمية من مخدرات وسرقات وخطف وقتل وغيرها.
وما يدعو الى الاستهجان، لا بل طرح علامات استفهام كبيرة، ان تتزامن هذه التحركات التي تُعرّض الامن والاستقرار للاهتزاز مع تزايد الضغوطات على لبنان وتصاعد التهديدات الاسرائيلية بالعدوان على لبنان، لنجد ان البعض لا يتورّع عن ممارسة ترف تعريض السلم الاهلي للخطر.
لذلك فان القرار حازم على مستوى القيادة العسكرية وهو الضرب بيد من صلبة لمنع اي محاولة لاعادة عقارب الساعة الى زمن التفلت والاستهتار بالسلم الاهلي وعلى كل من يعنيهم الامر ان يفهموا هذه الرسالة جيدا لان زمن الامن بالتراضي ولّى الى غير رجعة.
أخبار ذات صلة
محليات
جنبلاط يرفض لقاء لاريجاني
أبرز الأخبار