مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار: عون "نصحه" بلقاء "سنة 8 آذار" والحريري يرد: "انشالله خير" "اصداء" سلبية في موسكو حيال لبنان.. فهل يتأثر ملف النزوح ؟ "عتب" سوري على بعبدا "واستياء" جدي من "فولات" باسيل

27-11-2018

صحف

 انعكست حالة "التخبط" في محيط الرئيس المكلف سعد الحريري تضاربا في المواقف ضمن الفريق "الازرق" حيث اوحت "رسائل" كل من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق والتي تحمل المضمون نفسه حيال حتمية الوصول في نهاية الامر الى تفاهم حول تشكيل الحكومة، بوجود رغبة في تأمين "هبوط" آمن لرئاسة الحكومة عن "الشجرة"، بعد ان وصلت "لعبة ""عض الاصابع" بينه وبين رئيس الجمهورية الى نهايتها في ظل انقشاع الصورة على حقيقة مفادها ان الحل سيأتي من بعبدا، ولكن "الضخ" الاعلامي التصعيدي من قبل اوساط تيار المستقبل يثير اكثر من علامة استفهام حول طبيعة الخطوة المقبلة للرئيس المكلف…


لكن الثابت حتى الان ان الامور تنتظر الاخراج المناسب لحل "العقدة السنية" بعد ان بدأ رئيس الجمهورية التمهيد للتسوية باطلاق "نظرية" "أم الصبي" بالتزامن مع اعلان وزير الخارجية جبران باسيل بأن وساطته مستمرة ولم تتوقف، ولكنها تتخذ منحا "اقل صخبا" بعدما قام بما هو مطلوب منه في "الشق" العلني، وقد علمت "الديار" ان الرئيس عون "نصح" الحريري بلقاء نواب "اللقاء التشاوري" لتحريك الامور، فكان جواب "الاخير "انشالله خير"… دون معرفة الترجمة العملية لهذه العبارة خصوصا ان الرئيس المكلف يعمل جاهدا لتجنب هذه "الكأس المرة"..

استياء روسي… فكيف سيترجم؟
في هذا الوقت دخل مؤشران سلبيان على طبيعة علاقات لبنان الاقليمية والدولية مع تزامن وصول "اصداء" سلبية روسية وسورية الى بيروت ازاء بعض المواقف اللبنانية المثيرة "للريبة"، فقد ترك رفض الهبة العسكرية الروسية اصداء غير ودية في موسكو، ووفقا لمصادر دبلوماسية في بيروت طلب وزير الخارجية سيرغي لافروف من سفارة بلاده تقريرا يشمل احاطة كاملة لهذا الملف بما فيها الاسباب الجدية التي حالت دون قبول السلطات اللبنانية للمساعدة العسكرية الروسية.

ووفقا لتلك الاوساط، ثمة خشية لدى الدوائر اللبنانية العاملة على "خط" تحسين العلاقات الروسية اللبنانية من تأثيرات سلبية على الموقف الروسي اتجاه لبنان، بعد هذا التعامل "الفظ" من قبل الدولة اللبنانية التي ترفض صراحة "الصداقة" الروسية وتعبث بسياسة "اليد الممدودة" التي انتهجها الكرملين مع بيروت… وثمة خشية من تراجع موسكو عن اندفاعتها لحل ازمة اللاجئين السوريين في لبنان، بعدما وضعت السلطات الروسية المبادىء العامة لهذا التحرك من خلال تشكيل لجنة رسمية لمتابعة هذا الملف.

وبعد ساعات على تأكيد مسؤول لبناني رسمي كبير لوكالة رويترز رفض الهبة الروسية، حاول سعد الحريري امتصاص الغضب الروسي بالاعلان عن عدم رفض الصفقة وتحويلها لقوى الامن الداخلي، وهو ما رأت فيه اوساط مطلعة محاولة لتدارك التداعيات.

ما هي خيارات موسكو؟
لكن ثمة اسئلة كبيرة تدور في موسكو الان حول مدى صوابية تقديم المساعدة لمن لا يريدها،او ينتقي منها ما يعجبه، لكي لا يزعج الولايات المتحدة الاميركية التي تشكل العقبة الرئيسية امام عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم..! ووفقا للاوساط الدبلوماسية من المرتقب ان تنتهي مراجعة الموقف الروسي قريبا وعندها "سيبنى على الشيء مقتضاه" اتجاه اكثر من ملف وفي مقدمته ملف النزوح السوري، خصوصا ان ثمة "شعوراً" في موسكو بوجود محاولة اميركية لابقاء الساحة اللبنانية محطة استخباراتية وعملياتية لمواجهة التمدد الروسي في المنطقة، وهذا الامر ليس مفاجئا وانما ما يفاجىء موسكو هو اصرار بعض المسؤولين اللبنانيين على اتخاذ مقاربة عدائية معها، وعدم الاكتفاء "بالحياد" الايجابي، وهذا ما يمكن ان يضر بالعلاقات الثنائية الرسمية ويعزز التواصل بين القيادة الروسية وقوى مناهضة لواشنطن وفي مقدمتها حزب الله.

"استياء" "وعتب" سوري
وعلى خط مواز، اكدت مصادر نيابية زارت دمشق خلال اليومين الماضيين ان موقف رئيس الحكومة سعد الحريري من السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم و"التهرب" من مصافحته في يوم الاستقلال، اثار اجواء سلبية لدى الجانب السوري خصوصا ان الامر يتكرر على هذا النحو بحضور رئيس الجمهورية ميشال عون في القصر الجمهوري، وهو ما يثر نوعا من "العتب" في دمشق، علما ان وزير الدولة لشؤون الرئاسة بيار رفول، كان حريصا في زياراته المتكررة لسوريا خلال العام الماضي على محاولة "طي" هذه الواقعة، وشرح الموقف على اعتبار انه "شخصي" ولا يمثل الرئيس او الحكومة اللبنانية..

لكن العودة مجددا الى هذه الحركات "الاستعراضية" بات يثير الكثير من علامات الاستفهام في دمشق، خصوصا ان الرئيس عون ووزير الخارجية جبران باسيل لم يقدما من جانبهما على اي خطوة "علنية" باتجاه الدولة السورية في ملف النزوح، وبعد ان وعد باسيل قبل عامين خلال لقائه نظيره وليد المعلم في نيويورك بزيارة سوريا، لم يحصل هذا الامر، بل اتجهت الامور نحو المزيد من السلبية بعد قرار لبنان استثناء الرئيس السوري بشار الاسد من الدعوة لحضور القمة الاقتصادية في بيروت في كانون الثاني المقبل، وجاء كلام باسيل حول وضع لوحة لخروج الجيش السوري من لبنان قرب لوحة الجلاء في نهر الكلب، لتزيد الامور سوءا..

ووصفت تلك الاوساط المناخ السوري العام اتجاه "فولات" وزير الخارجية بإنه مزيج من "الانزعاج" "والاستياء" الذي بات يلامس حدود "الشك" في النوايا المبيتة وراء كل ما يحصل وسط تساؤلات جدية حيال وجود رغبة جدية بوصل ما انقطع بين بيروت ودمشق، خصوصا ان ما يقال علنا يتناقض على نحو "صارخ" مع ما يحكى في "الكواليس"، وهذا الامر لا يساعد ابدا في حل كثير من الملفات بما فيها ملف النازحين، ومشاركة لبنان جديا في حركة اعادة الاعمار، حسب ما نقلت تلك الاوساط عن مسؤول سوري رفيع المستوى…

ملف النزوح في بعبدا؟
في غضون ذلك، اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنّ "الحل الامثل لازمة النازحين السوريين هو في عودتهم الى المناطق الامنة في بلادهم لأن ربط هذه العودة بالتوصل الى حل سياسي للازمة السورية يترك مجالا للشكوك في ما خص بقاءهم في الدول الموجودين فيها.. وابلغ الرئيس عون رئيس مجلس النواب البلجيكي سيغريد براك الذي استقبله قبل ظهر امس مع الوفد النيابي المرافق أنّ "لبنان طالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة بان يصار الى تقديم المساعدات الى النازحين السوريين بعد عودتهم، لانهم بذلك يساهمون في اعادة اعمار بلدهم وبناء منازلهم. كذلك طالب لبنان بزيادة المساعدات التي تقدم اليه للمساهمة في اعادة اعماره وتعزيز اقتصاده وتطوير البنى التحتية فيه..

العقدة الحكومية…
حكوميا، كرر رئيس المجلس النيابي دعوته الى الاسراع في التشكيل لانه لم يعد هناك مجال للترف في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة، مجددا اللجوء الى الدعاء"، في هذا الوقت فان الحراك لا يزال مستمرا لايجاد مخرج "للعقدة السنية"، ووفقا لاوساط نيابية مطلعة على الاتصالات "نصح" رئيس الجمهورية في اتصال هاتفي الرئيس المكلف سعد الحريري بان يقوم بخطوة متقدمة على طريق ايجاد التسوية المطلوبة من خلال استقبال نواب "اللقاء التشاوري"، وتبادل الافكار معهم حيال المخارج الممكنة لحل "عقدة" تمثيلهم، في ظل اجواء ومناخات ايجابية وصل صداها الى بعبدا، بوجود ليونة لدى هؤلاء حيال مقاربة "وسطية" لا تحرج احدا، لكن عدم الاعتراف بحيثيتهم يعقد الموقف، ويجعل من اجتراح الحلول اكثر صعوبة، ووفقا لتلك الاوساط لم يرفض الحريري، ولم يقبل "نصيحة" الرئيس عون، واكتفى بالقول "انشالله خير" …وما تزال الرئاسة الاولى تنتظر الترجمة العملية لكلام الرئيس المكلف.

الحريري "يماطل"..؟
ووفقا لاوساط متابعة للاتصالات الحكومية، لا يزال الحريري يماطل في مسألة اعطاء موعد لهؤلاء النواب رغبة منه في تمرير الحل دون العبور باقرار رسمي منه بوجود كتلة سنية وازنة خارج تيار المستقبل، وهو "يناور" في السياسة كي يحقق "انتصارا" معنويا امام جمهوره بعدما حشد سياسيا، واعلاميا، ودينيا، للتقليل من الحجم التمثيلي، لهؤلاء لكنه بات مقتنعا انه لن يستطيع تجاوز حضورهم السياسي في الحكومة المقبلة، وينتظر ان "ينضج" المخرج من بعبدا، وقد تردد على "مسامعه" ان النقاش وصل بعيدا عن الاضواء الى مرحلة البحث عن "اسم" المقبول من جميع الاطراف والذي سيكون حتما من "حصة" الرئيس.…

لقاء بعيدا عن الاعلام…
وفي هذا الاطار التقى وزير الخارجية بالامس النائب عبدالرحيم مراد بعيدا عن الاعلام وجرى البحث في بعض المخارج الممكنة للازمة…وتشير اوساط تكتل "لبنان القوي" الى ان باسيل يعمل وفق منطق ضرورة اعتراف الحريري بالحيثية السياسية والشعبية التي يمثلها نواب اللقاء التشاوري، انطلاقا من نظرية رفض "الاحتكار"، لكنه لا يريد ان يشعر الرئيس الحريري ان الامر مفروض عليه ولذلك يعمل على تدوير الزوايا ويرغب في ان يخرج "الدخان الابيض" من "بيت الوسط" وليس من اي مكان آخر.

"الابواب" غير موصدة
ووفقا لتلك الاوساط، فان الرئيس عون لم يبذل من خلال "وسيطه" المكلف اي جهد باتجاه حزب الله، لانه يعرف ان "الابواب موصدة" امام تراجع "حارة حريك" في مسألة تمثيل "سنة 8 آذار" بعدما طرح السيد حسن نصرالله تلك المعادلة علنا وامام الجميع، لكنه في الوقت نفسه لم ينظر الى موقف الحزب بسلبية مطلقة، كما يحاول البعض الايحاء، لان السيد ترك هامشا واسعا للتفاهم حول كيفية تمثيل هؤلاء ولم يضع الرئاسة الاولى امام موقف تعجيزي بل ترك "الباب" "مواربا" للتفاهم بين الحريري و"النواب الستة" على صيغة مناسبة لا تحرج احدا،خصوصا ان الرئيس عون تبلغ موقفا رسميا على اعلى المستويات من قيادة حزب الله انه لا يضع العراقيل "لتطفيش" الرئيس الحريري، وانما لا يزال هو المرشح الوحيد لتشكيل الحكومة، واذا كان لديه اي شك بذلك، ما عليه الا التواضع، والاعتراف بوجود "شركاء" له على الساحة السنية، وعندها ليختبر نوايا حزب الله في "استيلاد" الحكومة…

"سلبية" "المستقبل"
في المقابل لا تزال اوساط تيار المستقبل "تضخ" الاجواء السلبية حول الازمة الحكومية، وهي اشارت الى ان الموضوع ليس متعلقا بتوزير احد هؤلاء النواب وانما في محاول حزب الله فرض "شروطه" السياسية وتكبيل الرئيس الحريري من خلال فرض الشروط عليه، وهو امر يشكل سابقة في الاعتداء على صلاحيات رئاسة الحكومة، وهي ترى ان الحملات الشخصية على الحريري من بعض المحسوبين على قوى 8 آذار، تعقد الامور ولا تساهم في الحل.

جعجع "يناور" لاحراج عون والحريري؟
وتعليقا على دعوة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كلاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري الى اتخاذ قرار حاسم: فإما يقولون لـ"حزب الله" نريدك في الحكومة، اعطنا اسماء وزرائك، فإذا سلّمهما اياها كان به، والا يشكلان حكومة بمن حضر، قالت اوساط مقربة من حزب الله، ان جعجع "يناور" ويحاول احراج الرئيسين عون والحريري من خلال اظهار عجزهما عن القيام بمهامها الدستورية، مع علمه المسبق ان القضية في الاساس لا علاقة لها بالقوانين او الدساتير، وانما بموازين قوى سياسية "وميثاقية" لا يستطيع احد تجاوزها، واذا كان رئيس الحكومة قد وضع جعجع امام الامر الواقع عندما "احرجه" ووضعه امام خيار من اثنين، اما القبول بالحصة الوزارية المعروضة عليه او الذهاب الى التشكيل بمن حضر حتى لو غابت "القوات"، فان هذا الامر لا يمكن تكراره مع حزب الله، فالرئيس عون لن يوقع اي مرسوم دون وجود وزراء الحزب في الحكومة، وهو امر سبق وابلغه للحريري الذي لن يستطيع الاقدام على خطوة مماثلة بسبب التوازنات الداخلية المختلة لصالح الحزب، وكذلك لغياب الميثاقية عن حكومة مماثلة بعدما ابلغه الرئيس نبيه بري انه طبعا لن يشارك في الحكومة دون حزب الله.…

ومن هنا من الخطأ وضع مقاييس واحدة عند مقاربة الملف الحكومي، لكن جعجع الذي لا تفوته هذه المعادلة يحاول بوضوح "التنمير" على الرئاستين الاولى والثالثة من خلال اظهار عجزهما امام حزب الله… اما دعوته الرئيسين الى الاتفاق على عقد جلسات حكومية للضرورة على غرار جلسات تشريع الضرورة، كي تُتخذ خلالها بضع خطوات اساسية جوهرية لمنع سقوط لبنان في الهاوية، فهي دعوة لن تجد آذانا صاغية خصوصا في قصر بعبدا.

"المجرور" ضد "مجهول" 
في هذا الوقت لا تزال فضيحة "مجرور" الرملة البيضاء مقيدة ضد مجهول، ولم يخرج اجتماع لجنة الاشغال النيابية بحضور جميع المعنيين بالقضية الى نتائج حاسمة بانتظار ان يقول القضاء كلمته، لكن ما تأكد من خلال بعض المداخلات في هذه الجلسة ان مشروع "الايدن باي" مخالف بنحو 500 متر مربع، وان نحو 300 مليون دولار تم صرفها لتكرير المجارير، ذهبت هدرا، وهي ما تزال تصب في البحر دون اي معالجة… والبحث جار عن المسؤول..؟؟ 

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.