مباشر

عاجل

راديو اينوما

فرنجية: المصالحة مع “القوات” على حجم الشهداء

26-11-2018

محليات

أكد النائب طوني فرنجية أن المصالحة بين تيار “المردة” وحزب “القوات اللبنانية”، هي أكثر محطة إيجابية حصلت في الفترة الأخيرة. واعتبر أن من ضحّى أكثر هو سليمان فرنجيه بالمسامحة والمصالحة. وشدد على أن “القوات” مكون أساسي من المكونات السياسية في البلد. واذا أردنا بناء بلد فلا يمكننا الا أن نتعاطى مع بعضنا البعض من دون حقد. والمصالحة مع “القوات” هي على حجم الشهداء الذين سقطوا، كما هي مصالحة مسيحية ووجدانية من أجل الأجيال المقبلة.

واضاف في حديث إلى قناة “الجديد”، أن المصالحة بدأت حين قال الرئيس الراحل سليمان فرنجيه “عفا الله عما مضى”. وقال: المصالحة جرت بعيداً عن أي استحقاق.. وسليمان طوني فرنجيه مقتنع بأنه لا يمكن بناء لبنان إلا إذا انسجمنا مع نفسنا ومع بيئتنا”، مؤكدا أن المصالحة مع “القوات” ليست تحالفاً سياسياً، وسنبقى في محور المقاومة وقناعتنا بعروبتنا لن تتغير.

وتابع: في المصالحة وضعنا الماضي وراءنا وهو سيكون عبرة للمستقبل. لا يمكن لأحد أن يلغي أي أحد ويجب أن نعيش سوياً ونفكر بإيجابية لنبني وطناً. وتابع: لسنا تابعين لأحد بل نحن في هذا محور المقاومة لأننا نتشارك مع هذا المحور الكثير وأبرزها العداء لإسرائيل ومحاربة الإرهاب.

وأردف: أنا مقتنع بهذه المصالحة ويجب عدم وضعها في الإطار السياسي لأنها مصالحة وجدانية ووطنية تساعد في بناء وطن أفضل.

وفي الشأن الحكومي، رأى النائب فرنجية أن عقدة التمثيل السني يجب أن تحلّ في أسرع وقت ممكن.. وعلى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون التنازل حرصاً على الوطن.

واشار إلى أن تشكيل الحكومة أخذ منحى محاصصة طائفية ومذهبية، وهو ما أجبر النواب السنة المعارضين على المطالبة بتمثيلهم في الحكومة، معتبرا أن قبول الرئيس الحريري باعتماد القانون النسبي يعني قبوله بالشراكة داخل الطائفية السنية. وللأسف أن نتحدث بهذه اللغة. وقال: نواب “اللقاء التشاوري” صمدوا وكانوا أوفياء لحلفائهم والمقاومة والحد الأدنى أن يبادلهم “حزب الله” بالوفاء.

 

ووجّه النائب فرنجية تحية الى والده رئيس تيار “المردة” النائب السابق سليمان فرنجية قائلا: “تحية إلى سليمان فرنجيه الذي يطوي صفحات الماضي السوداء ويفتح الأفق أمام الشباب. أن أكون إبنك فخر ومسؤولية كبيرة لأن الجدارة هي مقياس جدك وأبيك وأنت

ورد النائب السابق فرنجية التحية لنجله عبر “تويتر” قائلا: “يوم عن يوم بتثبّت إنك أهل للأمانة يلي تسلمتها.. أحلى شي فيك وبالشباب يلي متلك إنو إيمانكم بلبنان بيضاعف أملنا بهالوطن”.

وقال النائب فرنجية ردا على سؤال، بأن حل العقدة الحكومية يتطلب تنازلاً وليس تحرّكاً من قبل أي أحد، معتبرا أن ما من أحد يعرقل العهد إلا العهد نفسه. وهذه الجهة انتهجت التعطيل لمدة سنوات. وأضاف: كنا نأمل أن يضمن وصول ميشال عون إلى سدة الرئاسة انتقال لبنان من شبه الدولة باتجاه الدولة القوية والمتماسكة وإصلاح المؤسسات.

وتابع: في الفاتيكان، سمعنا كلاماً واضحاً أهم من موضوع وزير بالناقص ووزير بالزائد. وقيل لنا بوضوح “أزمة سوريا لن تحل في يومين، والنظام باقٍ باقٍ باقٍ وأن علينا كلبنانيين أن نتعامل مع هذا الواقع. وشدد على أن ليس لدينا مجال للرفاهية السياسية والتكبّر والشخصانية في التعاطي في ملف العلاقات مع سوريا.

ولفت إلى أنه بدل المناكفات حول وزير في الحكومة، علينا إيلاء الأهمية القصوى للوضع الاقتصادي الذي يشكل أولوية ونسبة البطالة المتضاعفة. والمؤسف أننا في لبنان نتمنى أن نعود ولو 50 سنة إلى الوراء، لأن الهواء كان نظيفاً والدولة كانت أفضل بكثير من اليوم.

ورأى أن الحل يكمن بحكومة تكنوقراط أو حكومة أقطاب، ولكن أمام التحديات الموجودة يجب أن نشكل حكومة وحدة وطنية.

وأعرب النائب فرنجية عن أسفه لأن كل القوانين المطروحة في مجلس النواب تساهم في تكريس بقاء النازحين السوريين في لبنان. ولم نر أي قانون يحمي اليد العاملة اللبنانية، كاشفا أنه يعمل حالياً على قانون حول هذا الملف.

 

وأكد النائب فرنجية أنه علينا التمسك بالأمل أكثر من أي وقت مضى لأن باستطاعتنا إنقاذ وطننا، لافتا إلى أنه يجب تغيير العقلية الاقتصادية وحل أزمة الكهرباء التي تخسّرنا المليارات.

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.