حذرت أوساط دبلوماسية غربية في بيروت مسؤول أمني لبناني، من “تداعيات” ما حصل في غزة مؤخراً، وتوقعت تشدداً اميركياً متصاعداً باتجاه حزب الله، ونصحت بالاسراع في تشكيل الحكومة لحماية الاستقرار الداخلي، لان معلوماتها تشير بأن الامور لن تقف عند حدود تسريع وتيرة العقوبات على المالية في المديين القصير، والمتوسط، لكن التشدد الاميركي قد يصل الى نواح اكثر خطورة، في ظل ضغوط اسرائيلية جدية على الادارة الاميركية، بعد ان رفعت الحكومة الاسرائيلية تقريراً موثقاً حول الهجوم الاخير الذي شنته حركة حماس على باص يقل جنود اسرائيليين قرب قطاع غزة، واتهمت حزب الله بنقل “صواريخ كورنيت” الى “كتائب القسام”.
ولم تفصح تلك الاوساط عبر “الديار” عن طبيعة الخطوات الاميركية لكنها لفتت الى ان “الموساد” الاسرائيلي طلب مساعدة جدية من “السي اي ايه” ومن المخابرات المصرية للكشف عن “خطوط” الإمداد التي اعتمدها الحزب لايصال هذا “السلاح الفتاك” الى القطاع، محذرة من أن المرحلة المقبلة ستكون شديدة الخطورة، لان الاسرائيليين يعتقدون ان “أمنهم القومي” قد تعرض لاكبر عملية خرق في بقعة جغرافية محاصرة، ويريدون اجابات عن سؤال مركزي كيف وصلت تلك الصواريخ الى حركة حماس؟