13-11-2018
محليات
وكانت كلمة للوزير الرياشي شكر فيها للمنظمين اختياره راعيا لهذا الاحتفال على الرغم من بعده عن هذا الاختصاص، وقال: “ما يجمعنا هو العمارة الوطنية اللبنانية التي للأسف ليست ذكية كثيرا ولن أقول غبية لأننا في لبنان لا نعمل الا للضرر بأنفسنا”.
وقال:”العمارة الهندسية التي تتحدثون عنها هي عمارة ومفخرة للبنان، الأبنية الذكية والتكنولوجيا العظيمة التي تجتاح العالم هي مفخرة للمهندسين اللبنانيين والتي تدخل عالمنا وبلادنا. لكن اريد اليوم ان اطرح امامكم هندسة جديدة، فكروا دوما في عمارة نحن فشلنا في بنائها لربما المعادلات الهندسية والعلمية تساهم في بنائها وثباتها اكثر، وهي عمارة القيم الوطنية التي نفتقد لها، العمارة اللبنانية الحقيقية وهي على مسافة من عيد الاستقلال الذي نفتقد لاكتماله في كل القيم التي على أساسها يرتفع لبنان، وعندما أقول الكل لا اقصد التعميم بل اضع التجزئة في اطار التعميم”
أضاف: “من هذه الزاوية أقول إنه إذا بنينا طابقا ذكيا في بناء غبي لا نكون قد انجزنا شيئا لأنه يجب ان نبني بناء ذكيا من الاساس الى السطح. فاذا كان طابقا ذكيا في بناية غبية يعني مثل فريق ذكي ومجتمع ليس ذكيا. ان العمل الجماعي هو العمل الأساسي الذي ينجح الكل، فاذا نجح واحد وفشل الكل، يعني ان هذا الواحد سيذهب الى التوحد وليس للنجاح مع الكل، خصوصا مع العالم الذكي الذي يقدمونه لنا، وبهذه الطريقة لا نزيد العمل الجماعي بل نعزز الفردية اكثر فأكثر، لان كل فرد منا غارق في الهاتف الخلوي الخاص به، ورأسه باتجاه الأسفل، وحسب آخر دراسة اجريناها في وزارة الاعلام عن “الانتخابات النيابية وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الرأي العام”، أحصينا رقما ملفتا هو ان 76% من اللبنانيين من جميع الاختصاصات تتراوح أعمارهم بين 20 و40 سنة يمضون 6 ساعات يوميا على وسائل التواصل الاجتماعي او على الخليوي، كيف لهذه العمارة ان تشيد ورؤوسنا في الأرض؟ ما اطلبه مسألة بسيطة هي تخصيص قليل من الوقت من يومكم وأنتم علماء لبنان في عالم الميكانيك والهندسة في النظر الى فوق لأنكم تساعدون الكثيرين في النظر الى الأعلى”.
وختم: “قال ميخائيل نعيمة: “لستم بحاجة الى هياكل تصلون فيها فمن لم يجد في قلبه هيكلا لن يجد قلبه في أي هيكل”. وانا في ختام كلمتي أدعوكم الى عمارة ذكية من اجل ان يكون هناك قلب طاهر يسكن هذه العمارة ووطن ذكي له قيم ومبادئ لا يتخلى عنها ويكافح من اجلها يحارب الفاسدين والمفاسد لقيام وطن حقيقي لكم ولأبنائكم ولاجدادنا ولكرامة اجدادنا الذين منذ 5 آلاف سنة واكثر اسسوا هذه البقعة الجغرافية الرسولية في هذا العالم. الرسالة التي يقوم عليها اركان هذه العمارة الذكية التي تعلمون عليها اليوم تعود الى جذورها الضاربة في التاريخ لا يمكن ان يتخلى عنها مهما كان الثمن”.
أخبار ذات صلة
محليات
الرياشي: لا خطة “ب” بلا معوض
أبرز الأخبار