مباشر

عاجل

راديو اينوما

النهار : مسعى "متقدم" لباسيل وتشريع بموازنة خاوية‎ !‎

13-11-2018

صحف

على أهمية التحرك المكوكي الذي شرع فيه وزير الخارجية جبران باسيل أمس في موازاة انعقاد الجلسة التشريعية لمجلس النواب، في ‏وساطة تهدف الى تحرير عملية تأليف الحكومة من العطب الذي اصابها جراء الهجوم السياسي الشامل الذي شنه الامين العام لـ"حزب الله" ‏السيد حسن نصرالله السبت الماضي، فان مجمل المشهد الداخلي سيرتهن بالموقف الذي سيعلنه اليوم الرئيس المكلف سعد الحريري في ‏مؤتمره الصحافي ظهراً في "بيت الوسط‎".‎

‎ ‎
ويكتسب هذا المؤتمر وما ينتظر ان يعلنه الحريري خلاله أهمية مزدوجة: أولاً لجهة رسم الاطار النهائي الذي بلغته عملية تأليف الحكومة ‏في ظل الصدمة الاخيرة التي تسببت بها شروط "حزب الله" بتمثيل سنة 8 آذار تحت وطأة شل عملية التشكيل وما يعتزم الحريري القيام به ‏حيال استكمال مهمته. وثانياً لجهة تحديد الرئيس المكلف موقفه من التحرك الذي بدأه الوزير باسيل امس والوساطة التي يتولاها وما اذا ‏كانت ثمة فرصة لتسوية ما تفضي الى اقلاع مشاورات التأليف مجدداً. وبينما احيط تحرك باسيل بتكتم شديد حول طبيعة الاقتراحات التي ‏يطرحها لعقدة تمثيل سنة 8 آذار، علمت "النهار" ان اللقاء الطويل الذي جمعه والرئيس الحريري في "بيت الوسط " عصر امس والذي ‏استمر نحو ساعتين ونصف ساعة لم يسفر نتائج ايجابية من حيث التمهيد لتسوية حول تمثيل سنة 8 آذار الذين لا يبدو الرئيس المكلف في ‏وارد التراجع عن رفض تمثيلهم، خصوصاً بعدما حول "حزب الله" هذا المطلب في شأنهم عنواناً لمكاسرة سياسية. لذا يستبعد تحقيق نتائج ‏سريعة لتحرك باسيل، مع ان ثمة أوساطاً سياسية مؤيدة لتحركه أشاعت اجواء تفاؤل بامكان ان يؤدي الى فتح كوة في جدار الازمة. لكن ‏لقاء باسيل والحريري أريد له ان يخفف التوتر عشية المؤتمر الصحافي للاخير اليوم‎.‎
‎ ‎
وتحدثت معلومات عن مضمون لوساطة باسيل يقوم على الاعتراف السياسي بوجود "اللقاء التشاوري" الذي يضم ستة نواب سنّة من فريق ‏‏8 آذار، فيما مطلوب من هؤلاء عدم اعتبار مشاركتهم في الحكومة تحت أي تمثيل كان، انتصاراً لهم وكسراً للحريري. علما ان الوساطة ‏تقضي بأن يسمي هؤلاء ممثلا لهم لا يكون استفزازياً للرئيس المكلف أو لرئيس الجمهورية بإعتبار ان هذا الوزير سيكون ضمن حصة ‏رئيس الجمهورية. وأفادت المعلومات ان ثمة مجموعة من الاسماء يجري تداولها تمهيداً للتوصل الى اسم يحظى بموافقة مشتركة من جميع ‏الافرقاء المعنيين بالتأليف‎.‎
‎ ‎
وكان باسيل صرح بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل توجهه الى "بيت الوسط": "اننا نحل مشكلة ليست عندنا كفريق سياسي، بل ‏هي عند فريقين أو ثلاثة، لكن نحن معنيون بها على قاعدة ان المصلح عليه ان يجد حلا، وكل الناس ستساهم به. وثمة ثلاثة أفرقاء معنيون ‏به: تيار المستقبل، حزب الله، واللقاء التشاوري". وأضاف: "العقدة أياً كانت طبيعتها وتسميتها سنية - سنية، أو سنية - شيعية، هي عقدة ‏وطنية تمنع تأليف حكومة وحدة وطنية. وبالتالي تعني كل اللبنانيين. وكلنا مسؤولون عن حلها‎".‎
‎ ‎
ودعا إلى أن يكون الحل "بالعودة إلى مبادىء التمثيل في الحكومة ومعاييره، وليس افتئاتاً على أحد. والحل يقوم على عدالة التمثيل، ‏وبرأينا ثمة مبدأ، ومعياره اننا حكومة وحدة وطنية. فلا احتكار لتمثيل أي مكون، بل ثمة أكثرية وأقلية لدى كل مكون. وفي كل مكون يتمثل ‏الاثنان في حكومة الوحدة الوطنية. وهذا الامر يجب ان يسري على الجميع‎".‎
‎ ‎
ورأى أن "المشكلة تكمن في أن الكتلة المعلن عنها، لم يتم التكلم عنها قبل الانتخابات أو بعدها، ولا قبل الاستشارات أو بعدها. وهذا اعتلال ‏بالشكل وليس بالمضمون. وهذا اللقاء التشاوري لديه مضمونه السياسي وحيثيته الشعبية، ولا يستطيع أحد ان يتنكر لهما، ولديه وضعيته ‏النيابية وعلى هذا الاساس نستطيع أن نتصور الحل وكيف نعمل عليه، ونأمل في أن يحصل قبول لهذه الفكرة". وشدد على ان " أي حل ‏يقوم على اعتذار رئيس الحكومة المكلف لن يصح، لاننا نريد الرئيس الحريري ان يقوم بهذه المهمة، ونريد ان يكون قوياً بمهمته، لكي تكون ‏الحكومة قوية. فرئيس الحكومة إذا كان ضعيفا فمعنى ذلك ان الحكومة ستكون ضعيفة، والعهد سيكون ضعيفاً وكذلك البلد كله‎ ".‎
‎ ‎
وحرص باسيل ليلا على اشاعة اجواء متفائلة اذ أكد ان هناك حكومة قريباً موضحاً انه سيلتقي النائب السابق وليد جنبلاط في الساعات ‏المقبلة‎.‎
‎ ‎
‎"‎تشريع الضرورة‎"‎
‎ ‎
وسط الاجواء الحكومية الملبدة، بدا لافتاً النجاح الواضح في ابعاد الجلسة التشريعية لمجلس النواب الى حدود كبيرة عن الاحتدامات ‏المتصلة بالملف الحكومي وبرز انسجام ملموس بين الرئيس بري والرئيس الحريري لجهة طرح مشاريع القوانين التي تنطبق عليها صفة ‏تشريع الضرورة وسحب المشاريع التي لا تحمل هذه الصفة. لكن فضيحة ثقيلة فجرها في الجلسة وزير المال علي حسن خليل بنفسه لدى ‏اقرار سلفة لوزارة الصحة تتعلق بادوية الامراض السرطانية على ان يتم اقتراض المبلغ، فتساءل الوزير: "من أين سنأتي بالواردات ‏لتغطية هذا المبلغ وليس هناك في احتياط الموازنة اي ليرة؟" فردّ الرئيس بري: "قابل ونص والحكومة مجبورة أن تؤمن الأموال". ‏وسادت الجلسة اجواء هادئة نسبيا لم يكسرها الا انسحاب الرئيس نجيب ميقاتي منها، اعتراضا على التشريع في شكل طبيعي والتغاضي ‏عن كون الحكومة حكومة تصريف أعمال. وسأل ميقاتي خلال الجلسة التشريعية: "كيف يمكن التشريع بغياب السلطة التنفيذية؟"
فرد عليه ‏بري: "اقرأ المادة 69 من الدستور، وما حدا يزايد عليي وعلى الرئيس الحريري"، وقد خرج ميقاتي من القاعة وقال: "الحكومة مستقيلة ‏ولا يجوز التشريع بهذه الطريقة". وأكد أن تشريع الضرورة يجب أن يعتمد على معايير محددة وواضحة، معتبراً "انهم أمام سلطة تشريعية ‏كاملة في ظل حكومة تصريف أعمال ناقصة، وبالتالي فإن عامل التوازن في السلطات مغيّب وناقص، وهذا ما يدفعهم إلى المطالبة بأن ‏يكون تشريع الضرورة خاضعا لمعايير متوازنة، وهو أمر غير متوافر في ظرفهم الحاضر". اما ابرز المشاريع التي أقرت فكان اقتراح ‏قانون المفقودين وسلفة الخزينة الطويلة الاجل لمؤسسة كهرباء لبنان بقيمة 642 مليار ليرة فيما سقط مشروع تمديد لمتياز كهرباء زحلة ‏مقابل التعاقد مع كهرباء زحلة لتقديم خدمات تسيير المرفق العام‎.‎

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.