مباشر

عاجل

راديو اينوما

الحياة : ‎إيران تدخل في نفق الحزمة الثانية من العقوبات .. اليوم ‎

05-11-2018

صحف

انتهزت إيران الذكرى الـ 39 لاحتلال السفارة الأميركية، من أجل تحدي رزمة ثانية من العقوبات المشددة التي فرضتها واشنطن ويبدأ ‏تطبيقها اليوم. وتباهت طهران بقدرتها على "تهديد المصالح العسكرية للولايات المتحدة في المنطقة"، منبّهة إلى أن "حاملات طائراتها في ‏مرمى الصواريخ (الإيرانية) الدقيقة‎".‎

‎ ‎
ويبدأ اليوم (الاثنين) تطبيق فرض عقوبات على إيران في حزمتها الثانية التي تطاول القطاعين النفطي والمصرفي. وحدّد وزير الخارجية ‏الأميركي مايك بومبيو لطهران 12 شرطاً لإبرام اتفاق جديد، يكبح برنامجَيها النووي والصاروخي وتدخلاتها الإقليمية، وذلك بعد أن منحت ‏الإدارة الأميركية مهلة للشركات والحكومات امتدت لـ 180 يوما قبل تطبيق هذه الدفعة التي تعتبر الأكثر صرامة وتستهدف الاقتصاد ‏الإيراني‎.‎
‎ ‎
وتشمل العقوبات الأميركية على إيران عددا من القطاعات وأهمها إعادة العقوبات المتعلقة بمؤسسات الموانئ والأساطيل البحرية وإدارات ‏بناء السفن بما يشمل أسطول جمهورية إيران الإسلامية وخط أسطول جنوب إيران والشركات التابعة لهما، وإعادة العقوبات المتعلقة بالنفط ‏خاصة التعاملات المالية مع شركة النفط الوطنية الإيرانية‎ (NIOC)‎، وشركة النفط الدولية الإيرانية‎ (NICO)‎، وشركة النقل النفطي ‏الإيرانية‎ (NITC)‎، وحظر شراء النفط والمنتجات النفطية أو المنتجات البتروكيماوية من إيران، وعودة العقوبات المتعلقة بالمعاملات ‏الاقتصادية للمؤسسات المالية الأجنبية مع البنك المركزي الإيراني وبعض المؤسسات المالية الإيرانية بموجب المادة 1245 من قانون ‏تخويل الدفاع الوطني الأميركي للسنة المالية 2012‏‎ (NDAA). ‎بالاضافة إلى العقوبات المتعلقة بخدمات الرسائل المالية الخاصة للبنك ‏المركزي الإيراني والمؤسسات المالية الإيرانية المدرجة في قانون معاقبة إيران الشامل لعام 2010‏‎ (CISADA)‎، والعقوبات المتعلقة ‏بتوفير خدمات التأمين، والعقوبات المتعلقة بقطاع الطاقة الإيراني. إلى ذلك، ستلغي الولايات المتحدة اليوم الاثنين 5 تشرين الثاني (نوفمبر) ‏التراخيص التي منحت لكيانات أميركية للتعامل مع إيران عقب الاتفاق النووي‎.‎
‎ ‎
من جهة أخرى، ذكّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو باحتجاز إيران "أكثر من 50 من زملائنا رهائن"، بعد اقتحام السفارة. وشدد ‏على أن "شجاعتهم وعزيمتهم خلال 444 يوماً في الأسر تؤكدان التزامنا إرغام إيران على تخلٍ دائم عن نشاطاتها الخارجة عن القانون‎".‎
‎ ‎
ودافع بومبيو عن إعادة فرض العقوبات على طهران، ومنح إدارة الرئيس دونالد ترامب 8 دول إعفاءات لتواصل استيراد نفط إيراني. ‏ولفت إلى أن الدول الثماني التي ستُعرّف اليوم "تحتاج مزيداً من الوقت" لتنهي تلك الواردات، علماً انه لم يستبعد تمديد الإعفاءات بعد ‏الأشهر الستة المحددة مبدئياً. وشدد على أن للعقوبات الجديدة "تأثيراً هائلاً"، مؤكداً أن سياسة ترامب المتمثلة في ممارسة "أقصى ضغط ‏ستُنفَذ بالكامل" بدءاً من اليوم. وأعرب بومبيو عن ثقته بأن إيران لن تستأنف برنامجها الذري، علماً أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق ‏النووي المُبرم عام 2015. في طهران ومدن أخرى إيرانية، نُظمت مسيرات في ذكرى احتلال السفارة الأميركية واحتجاز 52 ديبلوماسياً ‏رهائن لمدة 444 يوماً. وأحرق آلاف من الطلاب أعلاماً أميركية ومجسّماً للعمّ سام وصوراً لترامب، خارج مجمّع السفارة، وهتفوا "الموت ‏لأميركا‎".‎
‎‎
‎ ‎
وخاطب قائد "الحرس الثوري" الجنرال محمد علي جعفري المشاركين في مسيرة العاصمة، قائلاً: "لو بقي الأميركيون في وكر تجسّسهم ‏‏(السفارة) في إيران، لما بلغت الثورة سنتها الـ 40 ولكانت انتهت خلال عقدها الأول". ولفت إلى أن واشنطن "تعاونت عام 1979 مع ‏جهات داخلية، للتآمر على الثورة بعد انتصارها، وكانت تخطط لدفعها نحو الانهيار‎".‎
‎ ‎
واعتبر أن "العالم يرى تراجع قوة أميركا"، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عمّمت أخيراً على وحداتها العسكرية ‏‏"الامتناع عن نشر أخبار عن القدرات العسكرية الإيرانية، تفادياً لانهيار معنويات القوات الأميركية‎".‎
‎ ‎
وتعهد جعفري "إلحاق هزيمة بالسلاح الأخير الذي يلوّح به العدو - الحرب الاقتصادية، عبر المقاومة"، وخاطب ترامب قائلاً: "لا تهدد ‏إيران". أما الجنرال حسين سلامي، نائب جعفري، فرأى أن "أميركا تحلم بإسقاط النظام في ايران"، مضيفاً أن "العالم بات في مواجهة ‏البيت الأبيض". وتحدث عن "إنجازات مدهشة" حققتها طهران بعد الثورة، مؤكداً أنها "قادرة على تهديد المصالح الأساسية العسكرية ‏للولايات المتحدة في المنطقة". وتابع: "أميركا لم تعد تهيمن على منطقة الخليج، وحاملات طائراتها في مرمى صواريخنا الدقيقة، ومعداتها ‏العسكرية قديمة‎".‎

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.