رئيس جهاز الإعلام في حزب “القوات اللبنانية” شارل جبور أكّد أنهم مهما حاولوا، فإن “القوات اللبنانية” باق في صلب التشكيلة الحكومية وجوهرها والمطلوب أن يتمثل بأفضل وجه ممكن، وشدد عبر “لبنان الحر” على حرص “القوات” ألا تسبب أيَ حقيبة خلافاً مع رئيس الجمهورية.

وأضاف جبور أن “القوات” حريص منذ اللحظة الأولى أن يتمثل بشكل وازن انعكاسا لتمثيله النيابي والشعبي وهو لم يبحث عن وزارة محددة انطلاقا من كون نظرته إلى مبدأ الوزارات أنه لا يوجد وزارة تؤول بالإرث إلى هذا الفريق أو يحتفظ بها ذاك الفريق لاعتبارات معينة أو محددة وبالنسبة إلى “القوات” يجب أن يكون هناك مداورة في موضوع الوزارات عندها يجد كل فريق أن مشروعه الإصلاحي لهذه الوزارة قد أنجز.

وانطلاقا من هذا المبدأ، لا يتمسك “القوات” بوزارة محددة كان يفترض ويجب أن تؤول وزارة سيادية إليه، وعندما تعذّر هذا الأمر بدأ التفكير بوزارة أخرى من ضمنها العدل. ولكن المطلوب بالنسبة إلى القوات أن يتمثل بأفضل وجه ممكن على غرار شأن القوى السياسية الأخرى الممثلة ايضاً بوزنها النيابي والشعبي. ومن هذا المنطلق، وضع الحزب معادلة واضحة المعالم، وفقاً لجبور

هذا الموضوع يدخل في سياق حيثيات التوافق وموضوع إيجاد الصيغة الفضلى التي تشكل المعيار والتوازن الوطني المطلوب داخل الحكومة لأن أي حكومة فيها غبن لأي فريق أو أي حكومة غير متوازنة لن تتمكن من القيام بالدور المطلوب منها على المستوى الوطني. ومن هذا المنطلق، يؤكد جبور أن هناك خلطة، ليست جديدة بالمطلق، بل هناك إعادة توزيع بعض الأمور من أجل أن تتناسب مع اوزان القوى السياسية التمثيلية وفق المعيار التمثيلي المطلوب لهذه الحكومة “ونفضّل عدم الدخول بحيثيات التفاوض بهذه اللحظة”.

وأوضح أن القوات يقدر ويثمن أية مواقف من هذا النوع “وبالنسبة إلينا النظرة لبنانية صرف بمعزل عن أي اعتبار آخر. ونعتبر أن القوات جزء أساسي أولا من التسوية السياسية والرئاسية القائمة”.

ورأى أن تمثيل “القوات” في الحكومة اساسي وأي محاولة لتغييبه يعني أننا نذهب إلى حكومة أمر واقع ونضرب صحة التمثيل، الأمر الذي ينعكس سلبا على مفهومي الديمقراطية والشراكة اللتين يفترض أن تتعززا في المرحلة المقبلة، “وأعتقد أن رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف ليسا بهذا الوارد، وبالتالي نحن ذاهبون إلى حكومة متوازنة وطنيا والقوات اللبنانية في صلبها وجوهرها”.

ورفض رئيس جهاز الأعلام والتواصل دخول القوات “كغيرنا بموضوع تحديد مهل، نحن نتفهم الرئيس المكلف في هذا السياق عندما ذهب باتجاه تحديد مهل انطلاقا من معطيات صلبة كانت بين يديه، ونحيي الجهود الجبارة التي يبذلها الحريري”، مفضلاً التكتم بهذا الموضوع “لكن باعتقادنا أن دينامية التأليف التي أطلقها الرئيس المكلف لا نزال في سياقها ومن ضمنها، ولا تزال دينامية قائمة”، متأملاً أن تولد الحكومة بأقرب فرصة ممكنة “لأن البلاد تحتاج إلى حكومة بأسرع وقت ممكن”.