مباشر

عاجل

راديو اينوما

النهار: الحكومة الجديدة تواجه عقبات وعقوبات

18-10-2018

صحف

في ظل المصلحة السياسية التي أدت الى اعادة احياء المصالحة السياسية بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" على رغم الموت السريري لـ "تفاهم معراب" الذي دخل منذ مدة غرفة الانعاش، يعود المشهد ليذكر بالمرحلة التي سبقت انتخاب الرئيس ميشال عون، أي توافر التوافق المسيحي الذي كان ضرورياً آنذاك، والطي الظاهري لكل التناقضات، ومحاولة تناسي الثقة المفقودة، لتوفير انطلاقة حكومية جدية، وانطلاقة للعهد الذي ربطها بالحكومة الاولى بعد الانتخابات.


واذا كانت الاتصالات ظلت ناشطة على غير صعيد، وأبرزها لقاء رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا قبل الظهر، ولقاء باسيل ووزير "القوات" ملحم الرياشي وشريكه في "تفاهم معراب" النائب ابرهيم كنعان مساء، قبل ان يتوجه رياشي الى "بيت الوسط" للقاء الرئيس المكلف سعد الحريري ليلاً، فان من غير المتوقع ان يخرج الدخان الابيض قبل نهاية الاسبوع او مطلع الاسبوع المقبل، في انتظار عودة الرئيس نبيه بري غداً الجمعة، وتذليل عدد من العقبات المستمرة في توزيع الحقائب بعد الاتفاق على الاعداد. وأفادت مصادر قصر بعبدا ان الرئيس الحريري لم يطلب حتى الساعة أي موعد لزيارة رئيس الجمهورية في انتظار انتهاء مهمة التشكيل ليحمل مشروع الحكومة العتيدة الى بعبدا. وأوردت مصادر أخباراً لم تتأكد عن لقاء بعيد من الاضواء جمع الرئيس عون والرئيس المكلف عصراً في بعبدا.

وقال رئيس مجلس النواب من جنيف إنه في "تأليف الحكومة اللبنانية، لا أستطيع ان أقول إن هذا الامر انتهى، استطيع ان أقول إن التقدم هو على قدم وساق وقريباً وعسى ولعلّ. صار الفول موجود والمكيول موجود لربما ان شاء الله يتم هذا الامر".

في موازاة ذلك غرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر "تويتر" ان "الاسراع في تشكيل الوزارة اكثر من ضروري لان الوضع الاقتصادي فوق كل اعتبار". وأضاف: "اضم صوتي الى صوت الرئيس بري والى جميع الحريصين مثله".
وبدا من مشاورات الساعات الاخيرة ان العقد لا تزال تكمن في حقائب عدة بعدما شهرت حركة "أمل" مطالبتها بوزارة الشؤون الاجتماعية باعتبار ان الثنائي الشيعي لا يحظى بحقائب خدماتية، وكانت هذه الحقيبة معروضة على"القوات" التي جددت مطالبتها بوزارة العدل من حصة رئيس الجمهورية. أما الاشتراكي، فرفض وزارة البيئة مفضلاً عليها الزراعة التي كانت أيضاً عرضت على "القوات". واستمر الكلام عن حقيبة الاشغال في ظل تسريبات عن ابدالها بالصحة لـ"المردة" مقابل الاشغال لـ"حزب الله" وهو ما كرر نفيه مطلعون، وبات جلياً ان وزارة العمل ستكون من حصة "القوات" اضافة الى الثقافة، ومقعدين وزاريين اخرين احدهما نيابة رئاسة الحكومة. وفي هذا الاطار علمت "النهار" أن "القوات" تبدي استياء من نوعية الحقائب بعدما أعلم باسيل رياشي بأن التفاوض على الوزارات خارج اختصاصه وأنه ملك الرئيس المكلّف. ولوّحت مصادرها بامكان عدم مشاركة الحزب في الحكومة في حال استمر التصلّب تجاه مطالبها.

وتقدمت الى الواجهة في الساعات الاخيرة عقدة أرمنية اذ أبلغ حزب الطاشناق عدم تنازله عن حق الأرمن في التمثيل بوزيرين في حكومة ثلاثينية على ان يكون أحدهما طاشناق والثاني مستقلاً ولا يكون من حصة أحد آخر، حتى أنه رفض ان يستبدل بوزير من الأقليات. ولم يقتصر الاعتراض على حزب الطاشناق اذ اجرى بطريرك الارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا اتصالات اكد فيها تحفظه عن تآكل حصة الطائفة.

على صعيد آخر، تبدو التحديات جسيمة أمام الحكومة المقبلة، وبعض مكوناتها، فقد أفادت معلومات من لندن "النهار" ان قوى غربية تسعى إلى تضييق الخناق على طهران، شأن الولايات المتحدة الاميركية، عبر ما تسميه "الكيانات التي تأتمر بأمرها"، وأبرزها "حزب الله" في لبنان. وتدرس لندن حظر "حزب الله" السياسي بعد الجناح العسكري المحظور منذ العام 2008. هذا الحظر سيؤدي الى تقييد حركة السفر لعدد كبير من المشتبه في تعاونهم مع الحزب، وليس فقط لأعضائه، اضافة الى القيود على انتقال الاموال والتحويلات. وقالت المصادر لـ"النهار" إن العقوبات والضغوط الاميركية المتزايدة على ايران منذ مطلع الشهر المقبل، ستطاول الحزب ومؤسساته، مما قد يزيد الخناق عليها، وينعكس الامر على مجمل الحركة المالية والاقتصادية في لبنان، مع ما يعانيه الوضع الاقتصادي من ضيق يجعل الحكومة المنطلقة امام تحديات اقتصادية كثيرة وكبيرة.

ويرى منتقدو "حزب الله" في بريطانيا، ان لا اختلاف حقيقياً بين الجناحين العسكري والسياسي للحزب . لكن السلطات البريطانية التي تريد فرض عقوبات على الحزب، اقتصادية ومالية، تبدي رغبتها في إبقاء علاقاتها مع الحكومة اللبنانية. 

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.