من أكثر من عامين، تعيش تركيا على وقع “الذعر” من كل ما هو مرتبط برجل الدين فتح الله غولن، إلا أن الهستيريا بشأن الداعية المقيم بالولايات المتحدة وصلت لمستويات غير مسبوقة. اسم غولن، الذي يتهمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة في صيف عام 2016، بات وراء اعتقال ومحاكمة عشرات الآلاف من الأتراك ممن تربطهم به علاقات أو أي شبهات، لكنه أصبح أيضا سببا لتغيير أسماء شوارع في إسطنبول، أكبر وأهم مدن تركيا. وقرر مجلس بلدية إسطنبول تغيير أسماء 90 شارعا، قال إنها “قد تكون مرتبطة بجماعة غولن”.
وتشمل التغييرات أسماء شوارع رئيسية في المدينة، منها “سامانيولو” إلى “هرانت دينك” الصحفي التركي الأرميني الذي قتل عام 2007، و”إيسيك” إلى “أوغور مومشو” الذي قتل في تفجير بالعاصمة أنقرة قبل 25 عاما. وارتبط غولن وحركته لسنوات طويلة بعلاقات قوية مع حزب العدالة والتنمية الحاكم، لكن تبدلت الأوضاع بعدما بدأ أردوغان يعبر عن غضبه من اتساع نفوذ أتباع غولن في الداخل والخارج