مباشر

عاجل

راديو اينوما

النهار : مساعي الأيام الأخيرة للتسوية المسيحية

10-10-2018

صحف

مع ان أي تطور عملي جديد وحاسم من شأنه انهاء أزمة تأليف الحكومة عشية حلول الذكرى السنوية الثانية لانتخاب العماد ميشال عون ‏رئيسا للجمهورية سيبقى رهن الحركة التي سيقوم بها الرئيس المكلف سعد الحريري بعد عودة الرئيس عون من زيارته لارمينيا في نهاية ‏الاسبوع، بدا واضحاً أمس ان مقار الرئاسات الثلاث عكست أجواء تفاؤلية بحلحلة العقد الحكومية وتقاطعت عند معلومات قيل إن مصدر ‏التفاؤل المحيط بها قصر بعبدا‎.‎

‎ ‎
واذ أكد الرئيس الحريري مجدداً ان تشكيل الحكومة لا يزال ضمن الأيام العشرة التي كان تحدث عنها الاسبوع الماضي، أمل في إمكان ‏ولادة الحكومة بعد عودة رئيس الجمهورية من أرمينيا، وأشار الى تنازلات من جميع الأطراف بما فيهم "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني ‏الحر"، وكشف ان ثمة بعض التغييرات في توزيع الحصص، رافضاً الإفصاح عن عدد الوزراء الذي سيناله كل فريق. ولفت في المقابل ‏الى أنه اذا قدم اعتذاره عن التأليف، فإنه لن يقبل بتكليفه ثانية. وقال: "في حال اعتذرت عن التشكيل، فإنني لن أطلب من أحد أن يكلفني، ‏والظروف التي سادت في حكومتي الأولى مختلفة عن الظرف القائم اليوم". وبعدما اوضح أن تفاؤله نابع من أجواء لقائه مع رئيس ‏الجمهورية، وأضاف أن لا موعد محدداً بعد بينه وبين الوزير جبران باسيل، ووصف كلام الأخيرة في مؤتمره الصحافي بأنه "غير ‏إيجابي". وشدد على أن "المعيار الوحيد الذي أعتمده في التشكيل هو أنها حكومة وفاق وطني‎".‎
‎ ‎
وفِي إطار مشاوراته الحكومية، التقى الحريري بعد ترؤسه اجتماع "كتلة المستقبل" كلاً من موفد "القوات" الوزير ملحم الرياشي وموفد ‏الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وائل بو فاعور‎.‎
‎ ‎
في غضون ذلك، عكست لقاءات رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤشرات حلحلة لاسيما مع زيارة كل من الوزيرالرياشي ووفد الحزب ‏التقدمي الاشتراكي و"اللقاء الديموقراطي". ولدى سؤال الفريقين عما اذا كانا سيبقيان معاً في الحكومة أو خارجها، كان الجواب: "معاً ‏داخل الحكومة‎".‎
‎ ‎
وفي آخر المعلومات من اكثر من مصدر متابع لاتصالات التأليفـ ان العقدة الدرزية باتت بحكم المحلولة، بحيث اتفق على أن يسمى الدرزي ‏الثالث بين رئيس الجمهورية والرئيس بري بتفويض من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط‎.‎
‎ ‎
أما على المستوى المسيحي، فقالت المصادر إن "القوات اللبنانية" ما زالت غير متحمٌسة لأخذ وزارة التربية والتعليم العالي كوزارة ‏خدماتية أساسية، ضمن العرض المقدم اليها وهو أربع وزارات بينها نيابة رئاسة الحكومة انما من دون حقيبة‎.‎
‎ ‎
واللافت في هذا الإطار، كانت إشارة الوزير الرياشي من عين التينة الى ان الرئيس بري أكد له مرة أخرى "انه في هذا البلد لا أحد يضع ‏فيتو على أحد"، وقال: "فليكن الكلام واضحاً في هذا الموضوع. لا نحن نضع فيتو على احد ولا نقبل ان يضع أحد فيتو علينا، ولا أحد ‏يضع فيتو على أحد‎".‎
‎ ‎
وليس بعيداً من هذه الأجواء، كان اعلان الوزير مروان حمادة من عين التينة عدم وجود عقدة درزية وقال: "نحن نعتبر انه لا يوجد عقدة ‏درزية. حتى لو اعتمدنا معايير الوزير جبران باسيل يتبين انه لا يوجد عقدة درزية وان المقاعد هي للقاء الديموقراطي والحزب التقدمي ‏الاشتراكي ولكن مع ذلك اتصور ان مواقف وليد بك لتسهيل تشكيل الحكومة هي معبرّة جداً وذهبت الى ابعد مجال، لذلك لا أحد يهتّنا بعقدة ‏درزية، العقدة معروفة عند من، عند من يحاول السطو على القرار الحكومي من الآن ولأربع سنوات، وأنا أتصور ان كل القوى في لبنان، ‏وليس فقط نحن والرئيس بري، نرفض هذا الشيء‎".‎
‎ ‎
جعجع
‎ ‎
في المقابل، أبلغ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عدداً من الصحافيين التقاهم ان "الأجواء التفاؤلية حول قرب تأليف الحكومة ‏والتي تعممها وسائل الاعلام ليست في محلها، اذ ان القوات اللبنانية أبلغت الرئيس الحريري رفضها ما يتم تداوله من صيغ عن اعطائها ‏حقائب التربية والثقافة والشؤون الاجتماعية مع منصب نائب رئيس الحكومة انما من دون حقيبة"، مع تأكيده بقاء نيابة رئاسة الحكومة ‏لرئيس الجمهورية. وقال إن حزب "القوات" يستعد لعقد اجتماع لكتلته هذا الاسبوع للتحضير للاعلان عن خطة اقتصادية من اجل مواكبة ‏منع الانهيار في ظل الصعوبة والخطر الذي يرى الحزب ان لبنان يواجههما راهناً، وشدد على ان "الوضع الاستثنائي يتطلب خطوات ‏واجراءات استثنائية" . واصر جعجع على ان "القوات عادت الى مطالبها الاولى بما يوازي تمثيلها الشعبي الذي هو المقياس الوحيد الذي ‏يجب اعتماده وذلك بعدما تم تدريجاً رفض العروض التي عرضها الرئيس الحريري لحقائب القوات". وحذر من "ان الحكومة لن تتشكل من ‏دون القوات وان هناك اصراراً حتى من المساهمين في مؤتمر سيدر على ان تكون الحكومة متوازنة في ما ان حكومة من دون القوات ‏ستكون عندئذ كما " حكومة غزة" وان اثارة موضوع حكومة الاكثرية هو للضغط على الرئيس المكلف‎".‎
‎ ‎
عون وماكرون
‎ ‎
وفي باريس أفاد مراسل "النهار" أمس انه من المتوقع ان يلتقي الرئيسان اللبناني ميشال عون والفرنسي ايمانويل ماكرون على هامش ‏المؤتمر الـ 35 للفرنكوفونية في 11 و12 تشرين الأول الجاري في ارمينيا للبحث في الوضع الاقليمي وخصوصاً أزمة تشكيل الحكومة ‏الجديدة. وتنطلق باريس من ان دورها في أزمة تشكيل الحكومة الجديدة يتوقف عند اسداء النصح الى المسؤولين اللبنانيين للاسراع في ‏عملية التأليف ولا تريد التدخل في أي شكل في تأليفها. والغاية من ذلك أولاً: تحصين الوضع الداخلي اللبناني وحمايته من الحرائق ‏المنتشرة في الملاعب المجاورة والتي قد تزعزع استقراره في حال وصول لهيبها اليه. وثانيا: الانطلاق في ورشة تنفيذ مقررات مؤتمر ‏‏"سيدر" وقيام الحكومة الجديدة كما وعدت السلطات اللبنانية بالاصلاحات البنيوية وتحضير دفاتر الشروط لتأمين التمويل للمشاريع التي ‏قدمتها الى المؤتمر والتي خصص لها مبلغ يفوق الـ 11 مليار دولار لاطلاق العجلة الاقتصادية بالشفافية المطلوبة. كما ان الرئيس ‏الفرنسي سيعبر أمام نظيره اللبناني عن استغرابه لعدم ادراك السياسيين اللبنانيين مسؤوليتهم وتضييعهم الفرص في التنافس على حصص ‏وزارية، فيما الوضع الاقليمي يتطور بشكل مخيف وهو مليء بالمخاطر، وعدم تحصين الاقتصاد قد ينعكس سلباً على الوضع السياسي ‏الهش‎.‎
‎ ‎
وستدعو فرنسا لبنان الى تنفيذ التعهدات التي قطعها للدول والمؤسسات المانحة خلال مؤتمر "سيدر" بتأليف حكومة جديدة في أسرع وقت ‏قبل ان يخسر التعهدات التي حصل عليها خلال المؤتمر

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.