مباشر

عاجل

راديو اينوما

الراعي: كفى عُقد!

29-09-2018

محليات

اعتبر البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أن قيمة لبنان هي بالتعددية الثقافية والمذهبية والدينية التي تشكل الوحدة الوطنية وهذا يقتضي بأن نرفض الثنائيات لان كل ثنائية تكسر هذه الفسيفساء ،كما اننا نرفض المثالثة التي يتكلم البعض عنها.

كلام الراعي جاء في عشاء رعية مار مارون في مونتريال كندا مشيرًا إلى أن لبنان هو ذاك النسر الذي شاهده حزقيال النبي منذ خمسماية سنة قبل المسيح هذا النسر الذي بألف لون ولون فوق الجبال اللبنانية كان صورة الهية عن هذا الوطن الصغير.

ورأى أن المطلوب هو المحافظة على هذه الرسالة التعددية الثقافية والدينية التي نبني منها وحدتنا الوطنية وهذا الذي يجعل لبنان وطن لا دين واحد فيه ولا لون او حزب واحد ولا رأي واحد، لكن هذه التعددية نبني من خلالها الوحدة الوطنية.

وقال: “لذلك لا يمكننا ان نقبل بأي ثنائيات، كما اننا لن نقبل بأن هذا النسر بجناحيه المسيحي والاسلامي، لا يمكننا ان نقبل بهذه الاغنية التي ينشدها بعض السياسيين وبعض الفئات اي المثالثة لان هذا اذا ما حصل يعني اننا نقضي على لبنان”.

وأكد أن لا طلاق بين المسلمين والمسيحيين في لبنان الذين يشكلون هذا الوطن، واذا ما حصل ذلك يطير لبنان، داعيًا ان يبقى المسيحييون والمسلمون على تنوعنا.

 

ولفت الراعي إلى أن مشكلة اللبنانيين انهم بارعون وخبراء بخلق العقد وبفكها، يتسلون بها

وقال: “استمرينا سنتين ونصف في خلق العقد من دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية، واليوم عقد جديدة في عدم تأليف الحكومة، واذ بسحر ساهر تشكل الحكومة، فهذا لا يجوز”.

وتوجه الى المسؤولين بالقول: “اتركوا لنا جمع العقد واذهبوا فورا الى الحلول لانه في كل مرة تضعون عقدة تقضون على اللبنانيين وعلى حياتهم وتجبرون خيرة شبابنا الى الهجرة”.

ووجه شكره الى ابناء الجالية الذين يحملون هم لبنان في قلوبهم ،والحفاظ على وجه لبنان في كندا وفي دعم اهلهم.

وجدد النداء الى المسؤولين في لبنان وخاصة الى الجماعة السياسية والكتل، و”الى رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية ونقول لهم كفى عقدا، وآن الاوان لتشكل الحكومة لان لبنان لم يعد يحتمل لا اقتصاديا ولا ماليا، لانه اصبح على شفير الهاوية، لذلك ليس مسموحا لهم التسلية وكل واحد بمطالبه، فليس الوقت اليوم للمطالب بل الوقت الاساسي هو لحماية الوطن”.

وقال: “طائفتي اسمها لبنان”، معتبرا أن مع هذا الكلام يشكل وجه لبنان الحقيقي لأن الولاء للمواطنة اللبنانية والولاءات لاي مذهب ودين وحزب يكون في الدرجة الثانية لكي يكون هذا الولاء للحزب او للدين او للطائفة من اجل المواطنة اللبنانية”.

وأضاف: “مشكلتنا وأزمتنا الحقيقية اليوم بعدم تأليف حكومة حتى الان، هي اننا نضع الولاء للحزب والزعيم والمصالح وواضعين جانبا الولاء للمواطنة اللبنانية”، داعيًا المسؤولين للعودة الى الاصول فعندما نضع الولاء للمواطنة اللبنانية عندها تحل كل القضايا.

 

وشدد على ضرورة ان يكون في لبنان احزاب سياسية دعا كل الاحزاب اللبنانية الى تنشئة مناصريها ومحازبيها على الولاء للوطن وليس فقط للحزب ولرئيسه، معتبرًا انه عندما تكون التنشة للوطن عندها نلتقي جميعا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.