28-09-2018
محليات
من المعيب فعلاً الإستهتار بكرامات الناس، والإستخفاف بقدرات وإمكانيات مؤسسات عالمية، تنتشر أعمالها في القارات الخمس، وتحتل الصدارة في قطاع إنتاج الطاقة الكهربائية دولياً.
قد لا يكون رئيس “سيمنس” قدم عرضاً خطياً لإنشاء محطات توليد كهربائية، ولكنه بالتأكيد أبدى إستعداد مؤسسته للمساهمة في حل مشكلة الكهرباء في لبنان، وتنفيذ بناء محطات توليد الطاقة الكهربائية، على غرار ما قامت به في مصر، حيث تم بناء عدة محطات تنتج 14 ألف ميغاوات خلال عشرين شهراً، أنتهت معها أزمة الكهرباء في بلد الماية مليون نسمة، مع تأمين فائض إنتاجي لتلبية حاجات السنوات المقبلة، وكما قد يحصل في العراق حالياً، حيث قدمت الشركة الألمانية العملاقة عرضاً لبناء مجموعة من المحطات الكهربائية في بلاد الرافدين، وإنهاء أزمة الكهرباء التي سببها تدمير الإحتلال الأميركي للبنية التحتية في العراق
رئيسة الحكومة الألمانية أنجيلا ميركل لم تأتِ إلى لبنان مصطحبة وفداً من رؤساء كبريات الشركات الألمانية، لمجرد السلام وتناول القهوة مع أهل الحكم، ولا نخال رئيس “سيمنس” قد رافق رئيسة حكومته ليزور أرز الرب مثلاً، أو التنزه على كورنيش المنارة، ولكن صدمته، ورفاقه في الوفد الإقتصادي، كانت كبيرة، حيث فوجئوا أن اللبنانيين لم يهتموا بالإستفادة من وجودهم لمساعدتهم في التغلب على الأزمات المزمنة، من كهرباء ونفايات وسدود مياه…إلى آخر السلسلة التي يتخبط فيها البلد منذ سنوات!
ولكن يبدو أن الضيوف الألمان لم يسمعوا بالمثل المعروف: “إذا لم تستحِ فافعل ما شئت
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار