مباشر

عاجل

راديو اينوما

المستقبل: دعا واشنطن إلى التراجع عن قراراتها "الأحادية" وحذّر المجتمع الدولي من "انهيار كل شيء" عباس: القدس ليست للبيع وحقوقنا ليست للمساومة

28-09-2018

صحف

"القدس ليست للبيع، وعاصمتنا هي القدس الشرقية كلها، وحقوق شعبنا ليست للمساومة".. بهذه الكلمات خاطب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، المجتمع الدولي من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً أنه "لم يعد بمقدورنا تحمل الوضع القائم المتمثل بالاحتلال والفصل العنصري، ونسابق الزمن للحيلولة دون انهيار كل شيء"، ليحذّر كل الأطراف من مواجهة "كل التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تؤول إليها الأمور". 



خطاب عباس جاء بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب صراحة للمرة الأولى دعمه "حل الدولتين" واصفاً إياه بـ"الأفضل"، فجاء الرد الفلسطيني بأن قرارات إداراته الأحادية المتنكرة للالتزامات السابقة هي التي تقوض هذا الحل وتفقد واشنطن الأهلية لتكون وسيطاً بسبب انحيازها لإسرائيل. 


وقال عباس: "لن نقبل بالوساطة الأميركية وحدها في عملية السلام"، لأن ترامب أظهر أنه "منحاز" لإسرائيل منذ توليه السلطة. 


وأضاف أن الإدارة الأميركية "نقضت كافة الاتفاقات بيننا، فإما أن تلتزم بما عليها، وإلا فإننا لن نلتزم بأي اتفاق"، مؤكداً أن الإدارة الأميركية قوضت حل الدولتين، وكشفت عن مزاعمها "المزيفة" بأنها قلقة بشأن الظروف الإنسانية للفلسطينيين. 


وانتقد عباس بشدة قرارات ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ووقف التمويل عن الفلسطينيين وخصوصاً الأموال التي كانت تخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). 


وأكد عباس أن "القدس ليست للبيع، وعاصمتنا هي القدس الشرقية، وحقوق شعبنا ليست للمساومة". 


وقال: "أجدد الدعوة للرئيس دونالد ترامب لإلغاء قراراته وإملاءاته حول القدس واللاجئين والمستوطنات التي تتعارض مع القانون الدولي.. لنتمكن من إنقاذ عملية السلام". 


وتساءل "هل يجوز أن تبقى إسرائيل من دون مساءلة أو حساب؟ وهل يجوز أن تبقى دولة فوق القانون؟ ولماذا لا يُمارس مجلس الأمن الدولي صلاحياته لإجبار إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي وإنهاء احتلالها لدولة فلسطين؟". 


وقال: "نحن لسنا ضد المفاوضات ولم نرفضها يوماً، وسنواصل مد أيدينا من أجل السلام، ولن نلجأ إلى العنف والإرهاب مهما كانت الظروف". 


ووصف إقرار الكنيست الإسرائيلي "قانون القومية للشعب اليهودي" بالعنصري، لنفيه علاقة الشعب الفلسطيني بوطنه التاريخي، وإلغاء حقوقه الوطنية المشروعة، وروايته التاريخية، وقرارات الأمم المتحدة، واتفاق أوسلو. 


أضاف أن القانون "خطأ فادح" ويُشكل "خطراً محققاً من الناحيتين السياسية والقانونية". 


وقال: "لم يعد بمقدورنا تحمل الوضع القائم المتمثل بالاحتلال والفصل العنصري، ونسابق الزمن للحيلولة دون انهيار كل شيء". 


وأكد أنه يتعرض إلى مطالب شعبية بالإقدام على اتخاذ "قرارات صعبة ومصيرية قبل نهاية هذا العام". 


وحذّر من انه "إذا لم تتحركوا، ويتحرك معكم المجتمع الدولي بأسره، فسوف تواجهون معنا كل التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تؤول إليها الأمور"، مشيراً إلى عزمه دعوة المجلس المركزي الفلسطيني للانعقاد لدى عودته إلى رام الله لاتخاذ قرارات "يتوجب تنفيذها". 


وأضاف أن بلاده تعاملت بإيجابية مع مبادرات المجتمع الدولي المختلفة لتحقيق السلام، بما فيها مبادرات إدارة ترامب، ورحبت بوعد الأخير إطلاق مبادرة شاملة. 


وقال: "تفاجأنا بقرارات الرئيس ترامب وإجراءات إدارته التي تتناقض بشكل كامل مع دور والتزامات واشنطن تجاه عملية السلام". واعتبر أن واشنطن "تنكرت لالتزاماتها السابقة، وقوضت حل الدولتين". 


وأضاف: "ما يثير السخرية أن الإدارة الأميركية لا تزال تتحدث عن صفقة القرن، فماذا تبقى لدى الرئيس ترامب ليقدمه إلى الشعب الفلسطيني: حلول إنسانية؟ كفى مخادعة". 


كما استنكر قطع المساعدات الأميركية عن الشعب الفلسطيني، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. 


وقال: "للخروج من الأزمة القائمة بيننا وبين واشنطن، طالبنا هذه الإدارة بالتراجع عن قراراتها بشأن القدس وإغلاق مكتب منظمة التحرير (لدى واشنطن) وقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني، ووكالة الغوث، حتى يتسنى لنا مواصلة جهود تحقيق السلام". 


غوتيريس يؤكد التزامه بحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية
والتقى عباس الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس مساء في نيويورك. 


وقال المتحدث باسمه استيفان دوغريك في بيان إن "الأمين العام والرئيس عباس اتفقا على أهمية دفع عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الأمام". 


وشدّد الجانبان على "التزامهما المشترك بحل الدولتين، مع اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وفلسطين"، وفق البيان. 


وأكد غوتيريس خلال الاجتماع، أهمية استمرار تقديم المساعدة الإنسانية والإنمائية للشعب الفلسطيني، ولا سيما من خلال وكالة "أونروا". 


وسارعت حركة "حماس" الى انتقاد خطاب عباس واعتبرت في بيان أن تأكيده على استمرار مسار المفاوضات بعد مئات المؤتمرات والجولات وتكرارها ما هو إلا استنساخ للفشل ومضيعة للوقت. 


وقالت إن هذا الموقف بمثابة "فرصة ممنوحة للاحتلال يستغلها لتغيير الواقع السياسي عبر الاستيطان والتهويد، ومحاولة تقويض حق العودة بالانقضاض على الأونروا، وكل ذلك يحدث والتنسيق الأمني مستمر، والمقاومة في الضفة مُكبلة، والشعب مقيد في التعبير عن رفضه للتهويد والاستيطان حتى ولو بشكل شعبي وسلمي". 


كذلك انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان كلمة عباس وقال: "بدلاً من أن يرد على اليد الممدودة إليه من جانب إسرائيل والولايات المتحدة، فإن الأمر الوحيد الذي يهتم به هو تسجيل نقاط ودفع المنطقة نحو مواجهة". 

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.