مباشر

عاجل

راديو اينوما

حاصباني: إذا كان صرف الأموال على حياة الناس تهمة… أنا أول المتهمين

26-09-2018

محليات

أوضح نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني أنه في 31 اب الماضي عقد مؤتمرًا صحافيًا في هذا المكان مطلقًا جرس الانذار انه لا يمكن الاستمرار بتأمين ادوية الامراض السرطانية والمستعصية التي يستفيد منها مجانًا 25 الف مواطن لبناني بشكل منتظم، ما لم يتم تأمين اموال اضافية لبند الدواء الذي يعاني من عجز مزمن منذ سنوات عدة.

وأشار حاصباني خلال مؤتر صحافي الى أنه بالتزامن، تقدم عضو كتلة الجمهورية القوية النائب ادي ابي اللمع بقانون معجل مكرر لتأمين 75 مليار ليرة لبند الدواء بهدف إقفال العجز القائم وتغطيته. 

وأضاف: “كنت شديد الوضوح، إذ من غير المسموح التلاعب بصحة المرضى وعدم توفير الدواء لهم، وكنت حازماً جازماً بأن هذه القضية انسانية بالمطلق. فوجع الناس اهم منا جميعا، لذا يجب مقاربتها بعيداً عن اي اجتهادات او تأويلات او تفسيرات.

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري ذكر خلال جلسة الامس ان القانون المعجل المكرر المتعلق بالدواء سيبحث في هذه الجلسة، وهو العارف الاكبر بالنظام الداخلي لمجلس النواب. فأي لغط حصل بالامس في ساحة النجمة يبقى تفصيلا امام الحاجة الملحة لتأمين الدواء للمرضى”. 

وتابع: “كما أن فخامة رئيس الجمهورية الحريص على تأمين العلاجات للمستحقين على اطلاع بهذا الموضوع، ونعول دائما على دعمه الايجابي للمساهمة في معالجة هذه التحديات في هذه الظروف. وهو من موقع مسؤوليته حريص على صحة المواطنين.

 

فمؤسساتنا ورئاساتها فوق كل اعتبار وهي من موقع الحرص مسؤولة عن التشارك في حل الأزمات”

واكد حاصباني انه “كنا واعين  للازمة التي نحن على ابوابها منذ البداية، وبكل صراحة اقول: سعى بعضهم الى قطع الطريق على الكثير من البنود المتعلقة بوزارة الصحة عبر عدم ادراجها على جدول اعمال مجلس الوزراء، وعدم قبول ادخال الزيادات المطلوبة خلال نقاشات الموازنات. ولن نعود الى التفاصيل والنقاشات داخل مجلس الوزراء والكتب التي رفعناها لنقل اعتماد لمصلحة بند الدواء، وكنا قد فنّدناها في مؤتمرات صحافية سابقة”. 

ولفت إلى أن “بند موازنة الدواء يعاني من عجز سنوي مزمن يا سادة، لا من عجز مستجد مع تسلمنا مهامنا. بلغ عام 2016 عتبة 85 مليار ليرة لبنانية خصوصا مع ادخال انواع جديدة من ادوية السرطان والامراض المستعصية. طيلة تسلمنا مهامنا، ورغم كل الظروف، لم ينقطع الدواء. وايا تكن الاسباب لا يمكن وقف الدواء خصوصا عن الفقراء”. 

وشدد على أننا “كلنا مسؤولون عن مصير 25 الف مريض يستفيدون مجانا من ادوية الامراض السراطانية والمستعصية التي تقدمها الوزارة. الوقت ليس للمناكفات السياسية ووضع العصي في الدواليب. وليتحمل الجميع مسؤولياته امام الشعب اللبناني وامام ضميره”. 

واستعان بكلمة للقديس يوحنا: “الفقراء سادتنا في الكنيسة”، متسائلاً، “كيف اذا كانوا بحاجة الى علاج؟ فهل من اولوية في اي تشريع او حكم تعلو على اولوية توفير الدواء لهم؟ هل صرف الاموال على حياة الناس بالطريقة العادلة والمستحقة اصبح تهمة؟!”.

 

اذا صح ذلك، فأنا اول المتهمين. واتمنى على كافة المسؤولين ان ينضموا الي في هذه التهمة”.

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.