21-09-2018
لكل مقام مقال
اميل العليه
ناشر ورئيس تحرير موقع إينوما الالكتروني
مما لا شك فيه أن اللبنانيين اليوم يعيشون في مستنقع بيئي يشتد تلوثه يوما بعد يوم على مرأى ومسمع من المسؤولين الذين لا يحركون ساكنا كما عودونا الا إذا كان للامر تأثيرا مباشرا أو غير مباشر على جيوبهم.
كل ما يلوث البيئة موجود عندنا،
من مولدات الكهرباء المنتشرة بين المنازل وبدل أن يدفع أصحابها تعويضا لمن يتسببون لهم بأذى صحي حتمي تراهم يرفعون سقف مطالبهم مهددين باغراق البلاد والعباد في الظلمة.،
الى الدولة العليُة التي تنافس أصحاب المولدات، لا في تأمين الطاقة بل في بث السموم من خلال دواخينها المنتشرة في أكثر من منطقة ولعل أشهرها دواخين الزوق التي فاقت شهرتها شهرة قلعة بعلبك،
الى المستشفيات التي تتخلص من نفاياتها الطبية بطرق ملتبسة،
الى مكبات النفايات التي تغزو المتوسط انطلاقا من ساحله اللبناني ناشرة في العالم صورة أخرى لبلاد الارز،
الى الكسارات والمقالع تنبت حيث يرى النافعون أن لهم مصلحة في التهام ما بقي من هذه الجبال التي هزمت التاريخ قبل أن يهزمها الفجّار من اللبنانيين الجدد التجُار،
الى غيرها وغيرها من مصادر التلوث التي جعلت من الجبل الذي كان نسيمه يُوصف لشفاء أصحاب الأمراض المستعصية فإذا به مرتع ومصدر هذه الأمراض.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
أسعار نار ومواد مسرطنة وصيت أرخص من الفجل
من دون تعليق
حتى الاسماك أقاموا لها مزارع اطعموها مصارين الدجاج
أبرز الأخبار