17-09-2018
عالميات
وأوضحت المصادر لصحيفة “العرب اللندنية”، أن أردوغان سيسعى إلى جعل بوتين يستوعب أنّ معركة إدلب ليست نزهة من جهة، وأنّ تركيا لا تستطيع من جهة أخرى تحمّل النتائج التي ستترتب على سقوط المدينة والمنطقة في يد قوات موالية للنظام السوري ، من بينها ميليشيات مذهبية تابعة لإيران .
وكشفت هذه المصادر أن الهدف من قمة سوتشي بين الرئيسين التركي والروسي ، إفهام بوتين أن انحياز روسيا للموقف الإيراني من إدلب ستكون له انعكاساته على الوضع الداخلي التركي.
ولخصت الموقف التركي بقول أردوغان لعدد من زواره، إن تركيا لا تستطيع تحمّل نتائج معركة كبيرة في إدلب تنتهي بتهجير مئات الآلاف منها ومن المناطق المحيطة بالمدينة وذيول هذه المعركة.
ويبحث أردوغان خلال زيارة إلى مدينة سوتشي الروسية تستغرق يوما واحدا، الوضع في سوريا مع بوتين ، اللذين يدعمان أطرافا متنافسة في معركة إدلب المرتقبة
وأوضح بيان صادر عن المركز الإعلامي للرئاسة التركية أن أردوغان سيعقد لقاء ثنائيا مع بوتين . وأشار البيان إلى أنه من المنتظر عقد اجتماع بين وفدي البلدين بمشاركة وزراء ومسؤولين معنيين من الجانبين.
وعلى الرغم من أن اجتماع طهران الذي ضم الرئيس الإيراني حسن روحاني إضافة إلى بوتين وأردوغان ، لم يخرج بنتائج فقد ساد الهدوء في شمال – غرب سوريا هذا الأسبوع بعد موجة من الضربات الجوية التي قتلت العشرات وأثارت تكهنات عن هجوم بري وشيك.
وقال مصدر موال لرئيس النظام السوري بشار الأسد في سوريا ، إن هناك فترة انتظار وتحريك للقوات في الوقت الراهن لكن العملية لم تلغ. وقال مصدر ثان وهو مسؤول في تحالف إقليمي يدعم الأسد إن هناك مشاحنات سياسية في ما يتعلق بإدلب تصاحبها ضربات جوية على متشددين من هيئة تحرير الشام.
وقالت تركيا إنها تتحدث مع كل أطراف الصراع السوري لمنع قوات النظام من شن هجوم شامل على إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تركيا تواصلت أيضا مع وزراء خارجية عدة دول وتتواصل مع “كل الأطراف في سوريا”.
وأضاف: “نبذل جهودا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في إدلب”، وكرر دعوة تركيا لتنفيذ عمليات محددة الأهداف ضد المتشددين بما يشمل هيئة تحرير الشام بدلا من شن هجوم عشوائي شامل.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار