مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار : خبر صادم تبثه جهة لزرع فتنة كبيرة أخطر معلومات تحمل بذور مؤامرة كبرى

17-09-2018

صحف

قال سفير دولة كبرى في حديث خاص مع شخصية لبنانية لها تاريخ سياسي كبير وزعامة كبرى، ان ‏قصف إسرائيل الصاروخي والجوي لاهداف إيرانية في سوريا لا يزعج القيادة الروسية ولا الرئيس ‏الروسي فلاديمير بوتين، وأنه في كل الزيارات التي قام بها رئيس وزراء إسرائيل الى سوتشي واجتمع ‏خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبحث معه في عمق الاسرار، سمع رئيس وزراء إسرائيل ‏كلاماً واضحاً من الرئيس بوتين ان روسيا لن تقبل إسقاط الرئيس الأسد بأي شكل من الاشكال، بما فيها ‏أي محاولة لاغتيال الرئيس الأسد، لأن معلومات موسكو كانت تشير الى ان الرئيس ترامب والموساد ‏الإسرائيلي والرئيس نتنياهو فكروا في اغتيال الرئيس الأسد بطريقة ما، وبخاصة عن طريق جرثومة ‏كيميائية سامة تدخل الى قصر الرئيس الأسد في دمشق.‏ 



الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 


كما ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال بوضوح لرئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، إن روسيا لا تقبل ‏أي غارة إسرائيلية على الجيش العربي السوري وإنه اذا حصلت غارة على الجيش العربي السوري، ‏فإن ذلك سيؤدي الى اسقاط أي طائرة إسرائيلية بمنظومة الدفاع الصاروخية اس 400 واس 300 لأي ‏طائرة إسرائيلية تأتي فوق الأجواء السورية لقصف الجيش العربي السوري، لأن الرئيس الروسي ‏فلاديمير بوتين يعتبر ان مستقبل تنظيم العلاقة الاستراتيجية مع سوريا هي من خلال الرئيس السوري ‏الدكتور بشار الأسد. والمهم أيضا على المستوى نفسه إعادة تنظيم وتقوية وتسليح الجيش العربي ‏السوري، وهذه مهمة روسية اخذتها على عاتقها. وان المعارضة السورية لا تعني أي شيء لروسيا، ‏فبالنسبة للإرهابيين التكفيريين الإسلاميين، فان روسيا ستعمل على تدميرهم. اما بالنسبة للمعارضة ‏السياسية، فقد استقبلتهم موسكو ورأت فيهم انقسامات وعدم وجود أي شخصية قادرة على ان تكون ‏بمستوى رئيس حكومة في سوريا، لذلك اعطى الرئيس بوتين تعليمات بإهمال المعارضة السورية، كما ‏قال بوتين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.‏ 


الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد 


أضاف سفير الدولة الكبرى في بيروت امام الشخصية الكبيرة اللبنانية وذات زعامة كبرى تاريخية، ان ‏رئيس حكومة إسرائيل نتنياهو شكا واحتج بشدة على وجود القوة الإيرانية في سوريا. وان الرئيس ‏الروسي بوتين لم يعلق بأي كلام لا سلباً ولا ايجاباً، حتى ان رئيس وزراء إسرائيل استنتج مع رئيس ‏جهاز الموساد أي رئيس المخابرات الإسرائيلية العامة، ان لا مانع لدى روسيا من اضعاف القوة ‏العسكرية الإيرانية في سوريا، وقال سفير الدولة الكبرى ان روسيا انزعجت من ايران عندما نصحت ‏روسيا ايران بالابتعاد مسافة 100 كلم عن الخط الإسرائيلي العسكري في هضبة الجولان، وانزعجت ‏اكثر من تصريح وزير الدفاع الإيراني الذي زار بعد 10 أيام دمشق من نصيحة روسيا لإيران. واعلن ‏ان الوجود الإيراني في سوريا لا يقرره طرف ثالث بل فقط سوريا وايران، وتم ترجمة ونقل تصريح ‏وزير الدفاع الإيراني للرئيس الروسي بوتين، وان الرئيس الروسي انزعج من هذا التصريح بشأن ‏تحديد كلمة طرف ثالث بين سوريا وايران.‏ 


الجيش الايراني 


لذلك ووفق معلومات عاصمة الدولة الكبرى التي يمثلها سفيرها في بيروت، فإن روسيا تزعجها منافسة ‏ايران لها في سوريا، وان الرئيس الروسي بوتين عندما لم يعط جواباً لرئيس حكومة إسرائيل نتنياهو ‏بشأن احتجاج وقرار إسرائيل بضرب الوجود الإيراني في سوريا، فان الرئيس بوتين لم يعلق ولم ‏يجاوب بشيء على كلام الرئيس نتنياهو، فلا هو قال انه يرفض قصف الطائرات او الصواريخ ‏الإسرائيلية للقوة الإيرانية ولا قال انه ضد قصفها، بل التزم الصمت. وان إسرائيل فهمت ذلك على ان ‏قواعد الصراع في سوريا هي ان روسيا ضمنياً لن تدافع ولن تضغط على إسرائيل لعدم قصف القوة ‏العسكرية الإيرانية او المستشارين او المراكز الإيرانية في سوريا. ولذلك فور عودة رئيس حكومة ‏إسرائيل نتنياهو الى إسرائيل، اعطى أوامر لقيادة الجيش الإسرائيلي بالتركيز المستمر بالصواريخ او ‏غارات جوية على مراكز الجيش الإيراني او قواعد له او مستشارين له.‏ 


ووفق تحليل سفير الدولة الكبرى في بيروت، فإن روسيا تريد ان تكون القوة الأساسية في القرار ‏السوري، وان لا تشاركها ايران في سوريا بهذا القرار، وان يكون التنسيق هو بين الرئيس الروسي ‏فلاديمير بوتين والرئيس السوري الدكتور بشار الأسد لأن الرئيس بوتين تباحث مع الرئيس الأسد ‏بالعمق اثناء زيارات الرئيس الأسد لروسيا او زيارة الرئيس بوتين لقاعدة حميميم العسكرية الروسية ‏على الساحل السوري قرب اللاذقية. وان الرئيس بوتين التزم وحدة أراضي سوريا ذات سيادة، كما ‏التزم ببقاء الرئيس الأسد على رأس السلطة السورية مع دعم لإبقاء صلاحيات كبيرة له في حال اقرار ‏دستور جديد. لكن سفير الدولة الكبرى في بيروت يقول ان روسيا ليست مهتمة بوضع دستور جديد في ‏سوريا، وانها وجهت ضربة قاسية من خلال استعمال الطيران والمبالغة في استعماله بأقصى درجات ‏القصف ورمي القنابل والصواريخ، وبالتالي ضرب هيبة كل معارضة سورية هامة ضد الرئيس ‏السوري بشار الأسد من كل الطوائف والتكوينات السورية. وان روسيا جعلت الرئيس الأسد لا يحتاج ‏الى ايران عسكرياً او دولياً لأن روسيا وقفت سدا منيعا في وجه اميركا وفرنسا وبريطانيا وتركيا ‏والسعودية، وكلهم تسلموا رسائل بأن موضوع إزاحة الرئيس الأسد او اضعاف صلاحياته او المحاولة ‏التي قامت بها تركيا والسعودية وقطر بشق الجيش السوري بما تمت تسميته بالجيش السوري المنشق، ‏لا قيمة له عند الرئيس بوتين الذي سيعمل عبر الجيش الروسي على تنظيم وتسليح وإعادة الجيش ‏العربي السوري بكامل قوته.‏ 


كما ان سفير الدولة الكبرى في بيروت قال ان حزب الله اللبناني لم يعد بحاجة لصواريخ يقصفها على ‏إسرائيل، لأن خلال 7 سنوات الحرب في سوريا حصل على صواريخ عن طريق البر من ايران. وهذه ‏الصواريخ قادرة على إدارة حرب شاملة مع إسرائيل وقصف إسرائيل على كامل مساحتها الجغرافية. ‏ولذلك تركيز إسرائيل ليس على منع وصول سلاح لحزب الله، بل تركيز إسرائيل على ضرب الوجود ‏الإيراني في سوريا، وهذا ما لم تعلن عنه روسيا او الرئيس الروسي بوتين. وكما ان بوتين ابلغ الرئيس ‏الأسد وحدة الأراضي السورية وسيادتها وانسحاب الجيش التركي من سوريا، وان لدى الرئيس الروسي ‏بوتين معلومات عن ان الاميركيين سينسحبون من مناطق الاكراد لاحقاً من خلال القمة التي عقدها مع ‏الرئيس الأميركي ترامب في فنلندا بهلسنكي. كما ان روسيا هي التي ستقوم بتسليح الجيش العربي ‏السوري، وليس لدى ايران أسلحة هامة تستطيع تقديمها لسورية، باستثناء صواريخ بالستية. والصواريخ ‏البالستية الضخمة في ايران هي خط احمر في حال نقلها الى سوريا من جانب الولايات المتحدة ‏وإسرائيل وفرنسا، وحتى روسيا لا تقبل ذلك.‏ 


الرئيس الراحل حافظ الاسد 


كما ان الرئيس بوتين ابلغ الرئيس الأسد ان قوة الجيش الروسي المؤلفة من 64 الف جندي والتي قامت ‏بأعمال ضخمة في القتال في سوريا، تم سحب قسم كبير منها. ولكن عند الحاجة، يمكن خلال ساعات ‏وايام اقامة جسر جوي لنقل قوة عسكرية روسية الى الساحل الروسي، ومنها الى كامل الأراضي ‏السورية اذا حصل أي امر يهدد امن سوريا ويشكل خطراً على قيادة الرئيس الأسد. وهنالك نقطة او ‏ضحها سفير الدولة الكبرى للشخصية اللبنانية السياسية ذات الزعامة الكبرى والتاريخية، وهي أن ‏روسيا تريد التفرد بالقرار مع الرئيس السوري بشار الأسد في إعادة اعمار سوريا مع مشاركة إيران ‏ودول غيرها وشركات، ولكن من خلال قيادة سورية - روسية تصل الى مستوى الوحدة والتنسيق بين ‏الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعبر لجنة مختصة ستقيمها روسيا ‏وسوريا بشأن إعادة اعمار سوريا، وان لا مانع لدى روسيا من مشاركة ايران في إعادة اعمار سوريا، ‏لكن لا تقبل روسيا أن يكون الدور الإيراني كبيراً بل تريده دوراً اضعف من وضعه الحالي الآن. كذلك ‏هنالك مشاريع استخراج النفط في بحر اللاذقية امتدادا إلى ساحل مدينة بانياس وصولا الى طرطوس، ‏إضافة الى استخراج النفط في حمص ودير الزور والغاز ايضاً، والرئيس بوتين يريد ان يتم كل ذلك ‏عبر مرجعية واحدة هي مرجعية الرئيسين السوري بشار الأسد والروسي بوتين ولا أي طرف آخر حتى ‏إيران.‏ 


طائرة حربية اسرائيلية 


على صعيد آخر وفي تحليلات لقسم المحتوى في جريدة الديار، فإن الوجود الإيراني في سوريا ‏والعلاقة السورية - الإيرانية هي علاقة استراتيجية، وان كبار مسؤولين في الثورة الإسلامية الإيرانية ‏كانوا موجودين في دمشق في زمن الرئيس الراحل حافظ الأسد ولهم علاقة قوية بقيادات الجيش ‏السوري وقيادات الأمنية السورية. ونحن في الديار نقول انه قد تؤدي روسيا دوراً هاماً في سوريا، ‏ويكون دورها اقوى مرتين اكثر من قوة ايران في سوريا، لكن ايران ستبقى موجودة في سوريا، ولها ‏جذور في سوريا كما لسوريا لها جذور في نظام ايران، من خلال مسؤولين كبار كانوا يعيشون في ‏دمشق في ظل حكم شاه ايران قبل اندلاع الثورة الإيرانية سنة 1979.‏

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.