13-09-2018
محليات
إننا نتوجه الى المسلمين خصوصا والى البشرية عموما بالدعوة الى استلهام المعاني العظيمة والتحولات الشاملة التي أحدثتهما هاتان المناسبتان الفريدتان في تاريخ المجتمعات الانسانية وما أضفته من قيم سامية وقواعد سلوك نبيلة ونقاط ارتكاز لتطور حضاري عام، لا تزال العقول رغم التقدم الذي أنجزته في المجالات العلمية، قاصرة عن بلوغ أعتابهما وعظمة مقاصدهما وبركاتهما.
إن الدول المستكبرة اليوم ومنها الولايات المتحدة الاميركية، تعاني مجتمعاتها اليوم الانفصام شبه الكلي بين القيم والسياسات المعتمدة، كما تعاني اختلال التوازن بين تفاقم التطور العلمي ونتاجاته، وبين تهاوي الروح الانسانية، الأمر الذي يطلق العنان للأنانيات والأطماع ويذكي النزاعات ويوسع دوائر القلق والاضطراب ويحول الناس الى أرقام وأدوات وحسابات ويهدد العالم بتجاوز القوانين والعودة الى شريعة الغاب.
لقد أثارت الكتلة في اجتماعها اليوم جملة قضايا محلية وعامة وخلصت بعد النقاش الى ما يأتي:
1- إن ما أكدته الادارة الاميركية من مواقف مخزية خلال الأيام القليلة الماضية، سواء بالنسبة الى القانون الدولي او بالنسبة الى وقف مساعدتها الاونروا، وقبل ذلك اعترافها بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين ونقل سفارتها اليها والكشف عن صفقة القرن التي تتبناها لتصفية القضية الفلسطينية، كل هذه المواقف تجعل الرهان على أي دور للإدارة الامريكية في أي قضية أو مسألة عربية، رهانا خاسرا سلفا للإنحياز الكامل الذي تلتزمه الادارة الاميركية بوقاحة لمصلحة اسرائيل وتطبيع احتلالها في المنطقة.
ان الادارة الاميركية إذ تعلن عبر جون بولتون مستشارها للأمن القومي أن الدستور الاميركي هو فوق كل المنظمات الدولية والدستورية في العالم، فإنها تسقط الدور الذي يفترض ان يضطلع به مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة لتسوية النزاعات بين الدول، وتشرع الباب أمام صراع القوى لفرض الوقائع دون أي توخ للعدالة أو حرص على السلم والاستقرار الدوليين.
إن كتلة الوفاء للمقاومة تضع هذا الموقف الاميركي برسم كل شعوب ودول العالم وتدعو الى اعلان رفضه وادانته بشدة والى الكف عن التملق في التعاطي مع الصورة المخادعة للإدارة الاميركية.
2- إن انتظار متغيرات اقليمية او الرهان تراجع الآخرين عن مواقفهم النهائية إزاء المعايير المطلوب اعتمادها لتشكيل الحكومة، لن يفضيا إلا الى تضييع المزيد من الوقت والاسهام في تعقيد المهمة وتعميق حدة الأزمة المعيشية الضاغطة على اللبنانيين والتعامل مع لبنان الوطن كساحة خدمات للآخرين أو ملعبا لسياساتهم.
3- إن غياب الحكومة يكشف عن حجم التردي الذي تعيشه الادارة في اكثر المرافق والوزارات والمؤسسات، ويجعل المواطن فريسة سهلة للإبتزاز. في ظل تعذر ممارسة الرقابة والمحاسبة.
4- تجد الكتلة نفسها مضطرة الى إعادة تذكير وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان بأن التقنين غير المتوازن بين المناطق اللبنانية يهدد بانفجار بعض الأوضاع الشعبية التي لا تستطيع تحمل أعباء كلفة إضافية ولا تستطيع الاستغناء عن حقها في تأمين الكهرباء لمنازلها ولمصالحها.
إن مناطق صور والنبطية وبنت وبعلبك الهرمل والضاحية تطلق مجددا صرختها كي تبادر الوزارة والمؤسسة لتلافي المحذور، وترجمة الوعود السابقة التي التزمتها".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار